تواصل القافلة الوطنية للمؤسّسات المصغّرة نشاطها في مرحلة ثانية تجوب فيها 22 ولاية داخلية من شرق البلاد إلى غربها و ذلك منذ أوّل أمس الأحد و أعطيت انطلاقة المرحلة الثانية من ولاية سوق أهراس بعدما جابت هذه القافلة 14 ولاية شمالية و دامت المرحلة الأولى من 5 أوت و إلى غاية 8 سبتمبر الماضيين و كانت قد حطّت رحالها بساحة الكاهنة وسط مدينة وهران يوم 3 سبتمبر و دام نشاطها ثلاث أيّام. في حين برمج لها أن تواصل دروتها بباقي الولايات بالهضاب العليا و الجنوب و تنشط هذه القافلة بمساهمة اتصالات الجزائر و الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب "أنساج" و الجمعية الوطنية للمستفيدين من القروض المصغّرة و هدفها هو إنشاء همزة وصل بين اتصالات الجزائر والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والمستثمرين الشباب الراغبين في تحويل أفكارهم المبدعة و مشاريعهم الخلاّقة للثروة إلى حقيقة من خلال إنشاء مؤسّسات صغيرة و متوسّطة تنشط بالخصوص في قطاع تكنولوجيات الاعلام و الاتصال و الاستفادة من مخطط العمل الذي تمنح اتصالات الجزائر بحكم حاجتها الماسّة للمهن التي لها صلة بقطاع المواصلات السلكية و اللاسلكية . و فيما يخصّ حصيلة القافلة لحد الآن ومن خلال دورتها الأولى عبر 14 ولاية شمالية يقول المكلّف بالاعلام على مستوى القافلة السيد عبد الرؤوف حمّوش و هي إطار بشركة إتصالات الجزائر "هي أكثر من670 مؤسسة مصغرة ومتوسطة ناشئة سترى النور في القريب العاجل والمديرية العملية للاتصالات بولاية وهران قد قامت بالعديد من الأيام المفتوحة من أجل تحفيز الشباب للالتحاق بركب المؤسسات المصغرة الناشطة في قطاع الشبكة السلكية و اللاسلكية و هو ما أثمر عن خلق 4 مؤسسات مصغرة تنشط حاليا مع المديرية العملية بالولاية و استفادت من حوالي 20مشروعا في اطار تركيب و صيانة الشبكة الهاتفية و كذا الألياف البصرية الا ان عددها قليل جدا مقارنة بحجم ولاية وهران " و أضاف السيد عبد الرؤوف حموش " إن هذه القافلة تهدف إلى إقامة همزة وصل بين كل من اتصالات الجزائر، والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والشباب الراغب في إنشاء مؤسسات مصغرة في مجال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال، باعتبار أن اتصالات الجزائر تملك مخططا استثماريا كبيرا و المتمثّل في تحديث شبكتها وتعميم الألياف البصرية عبر كامل التراب الوطني فهي بذلك بحاجة ماسة إلى خدمات المؤسسات المصغرة المتخصصة، في وقت تعاني فيه من نقص كبير في هذا النوع من الشركات" . و يضيف ذات المتحدّث أيضا " لحدّ الآن سجّلنا أكثر من 72 ألف زائر أغلبهم شباب مهتم بهذه المبادرة فوجد فيها ضالّته حيث قام حوالي 631 شابا بالتسجيل في البرنامج منذ ان تم التوقيع على الاتفاقية مع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب" . و الجدير بالذّكر يقول المكلّف بالإعلام " أرباب المؤسّسات الناشئة المتعاقدة مع اتّصالات الجزائر و حاملي المشاريع في نفس مجال التخصّص سيستفيدون من تكوين لمدّة 45 يوما عبر الولايات و يشرف على العملية إطارات متمؤهّلة من ذات المؤسّسة و ذلك في ثلاث مجالات نشاط و هي الألياف البصرية وتركيب الشبكات الهرتزية، وكذا أشغال إنجاز القنوات والحفر، على أن يتم التعاقد معها مباشرة بعد إتمام التكوين ،كما أنّ الشراكة بين اتصالات الجزائر و أونساج وجمعية الشباب المستفيد من القروض ستتجسّد في المرحلة الأولى ، على قيام الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بتحديد ودراسة الملفات في إطار المواصفات المهنية لاتصالات الجزائر ، وسوف ترافق أصحاب المشاريع الشباب في مسارهم لإنشاء شركتهم، كما ستوفر لهم حصص تكوينية حول تسيير الشركات ، وسوف تمنح المقاولين الشباب المزايا المقدمة من قبل أجهزة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وتأمين المتابعة القانونية و التنظيمية للمشاريع الصغيرة التي تم إنشاؤها ".