لا تسألوني عن ذكرياتي..ولا عن الماضي المليء بالحب..بالعطر..بالعطاء.. بالشقاء..و بالآهات.فلن أبوح بأسماء من كن حبيباتي ولا أحدثكم عن الشقراء..ذات الوجه الرخامي التي كانت أجمل من زهرة اسبانية وكانت مصدر إلهامي..وكتاباتي. تتراقص ألوان السماء وتستمتع الأشجار والأنهار و تطرب أوجه الطرقات..بسيمفونية الخطوات ... هي التي كانت تكتب بدلي..أحلى النغمات.ولا عن السمراء..التي كانت تستأجر مضجعا لها..في شعرها الفحمي..الغابات. كانت تتكلم لغة البحر..وتفصل من حشائشه الحرير حتى كانت من حسنها..تغار الكائنات. ولا أخبر عن اسم التي..كانت النجوم تسرق من عينيها..الثواني والدقائق..وأيام الأسبوع و جميع الأوقات. لا أخبركم عن التي كانت..تمتد جذورها في قلبي ،ذات الشمال وذات اليمين..التي حررت الربيع من عقدة الياسمين. و التي لا تمحوها من قلبي..قساوة السنين.تذكرت أخرى..كانت..تحب قراءة شعري.. تحتضن حروفي ... وتختبئ تحت معطفي ...لما تتلبد السماء غيوما ،تخاف سقوط المطر.نسيت اسمها.. لكن.. أتذكر ،أن ابتسامتها تكسر الضجر.تكتب ذكرياتها على صفحة البحر ...ربما سيأتي يوم..أحدثكم عن التي اقتلعتها من قلبي..واغتلت حبها وأعلنت عليها الحرب.لا تترجوني...فلن أخبركم.. يا ساداتي.