يتواجد اللاعب السابق لجمعية وهران و المولودية عريف رضوان منذ أربعة أيام في المستشفى الجامعي لوهران، أين يتلقى العلاج بقسم العناية المركزة إثر أزمة قلبية ارتدادية عانى منها اللاعب استدعت مكوثه في مصلحة الامراض القلبية و الشرايين، حيث واجه عريف ثلاث أزمات قلبية قدر الله أن تكون الإسعافات ناجعة لإعادته إلى الحياة مرةً أخرى ، صاحب الألقاب الثلاثة مع الحمراوة 1987 و 1992 و1993 و بالرغم من الوعكة الصحية إلا أنه أبى أن يستقبلنا و يتبادل معنا أطراف الحديث ، مستحضر ذكريات الماضي الجميل أين عاد ابن "لازمو" إلى سنوات الثمانينات و التسعينات، قبل ان تنهر الدموع من عينيه في صورة تؤكد معاناته مع المرض و التهميش ، الذي اكد لنا انه لم يطلب مساعدة سوى التكفل بعائلته ...، و هو الذي كان يدخل البهجة و السرور إلى قلب أنصار المولودية ، عندما كان ضمن كوكبة اللاعبين الذين تركوا بصماتهم على سجل الكرة الجزائرية و على مرِّ التاريخ ، ليجد نفسه ملقيا على سرير وسط غرفة باردة معزولة عن العالم الخارجي ينتظر من يزوره ليستفسر عن حالته. عريف رضوان الذي كان أحد صانعي ملحمة المباراة الشهيرة ما بين المولودية و نصر حسين داي بملعب 20 أوت بالعاصمة، أين طبق الحمراوة خطة "تيكي تاكا" الوهرانية الأطول على مر التاريخ، تمريرات لمدة ربع ساعة دون ان يتمكن لاعبو الملاحة نزع الكرة من أرجل رفقاء شريف الوزاني مما جعل الحكم يعلن عن نهاية المباراة في الدقيقة ال 89 . يعيش مع مرض القصور الكلوي لمدة 18 سنة ويواجه معضلة صحية أخرى على مستوى القلب، فلم يتوقف عن ترديد عبارة "المولودية رباتني" لكنه بدا حزينا للتهميش الذي يتعرض له من طرف القائمين على الرياضة بوهران و حتى السلطات المحلية، إذ تساءل عريف عن إن كان لوالي وهران علم بتواجده في المستشفى و هو يواجه الموت في أي دقيقة، تساءل إن كان الأنصار الحاليين للمولودية يعرفون عريف رضوان .الذي ناشد كل من يعرفونه أن يدعوا له بالعافية وأن لا يبخلوا عليه بالدعوة لأنه بأمس الحاجة إليها..