لا يزال فريق مولودية وهران كرة اليد يدفع ضريبة الإهمال وغياب الأموال التي قزمته وجعلته من الفرق المتزامية في الأقسام السفلى والتي تليق بسمعة هذا النادي الذي صنع أفراح الكرة الصغيرة في الثمانيات وبدايتة التسعينات لسقط سقوط حدا وفي كل موسم يصارع من أجل العودة إلى حظيرة الكبار ولعل العارفين بخبايا الحمراوة يجزم قطعا أن الضائقة المالية وغياب التدعيم الذي كان يستفيد منه هذا الفريق في فترة الإصلاح الرياضي عجل بزوال أبناء الحمري الذين لا يزالون في كل موسم يتخبطون في مكانتهم بين العودة إلى القسم الأول تم الهبوط مجددا إلى المستوى الثاني لا لشيء سوى لأن القائمين على تسيير النوادي لا يعيرون أهمية لتاريخ وسمعة المولودية الوهرانية لكرة اليد التي إنجبت خيرة اللاعبين المعروفين على الساحة الرياضية شتان بين الأمس واليوم ولا مجال للمقارنة بين جيل الثمانيات الذي أنجب بن جميل دوبالة وغيرهم والجيل الحالي الذي راح ضحية سوء التسيير وغياب التدبير. ولمعرفة أحوال هذا النادي الذي لم يبارح مكانته الحالية فكلما حقق الصعود إلى حظيرة المستوى الأول إلا وعاد من حيث أتى تابعنا إحدى الحصص التدريبية للفريق بقاعة قصر الرياضة أين وقفنا عند أمهات المشاكل التي تعاني منها تشكيلة الحمري حيث تتدرب في ظروف غير ملائمة إذ لا يخطى اللاعبون بأحد »دوش« بعد إنهاء التدريبات ولا بوسيلة نقل تقلهم إلى القاعة ناهيك على أنهم يدينون لإدارة محياوي بمستحقاتهم المالية المترتبة على راتب شهرين إضافة إلى علاوات الفوز في أربع مباريات رغم أنهم يتصدرون حاليا لائحة الترتيب. كلها مؤشرات لا تنبئ بتحسين حالة النادي الذي يبقى دائما في صراع من أجل الحصول على تمويل للنهوض بالكرة الصغيرة الحمراوية.