إعتبر مدرب فريق وداد تلمسان عمر بلعطوي مستوى البطولة المحترفة بقسيمها الأول والثاني بالمتوسط معلقا على ظاهرة تغير المدربين الذي مسته شخصيا بأنها نقطة سوداء في الكرة الجزائرية مرجعا أسبابها إلى عدم دراية بعض الرؤساء بمبادئ كرة القدم متمنيا ان يتم إيجاد حلول لهذه الظاهرة التي تؤرقهم كمدربين وتحد من مهامهم. بداية كيف تقيم الرابطتين الاحترافيتين الأولى والثانية؟ من الناحية الفنية أظن أن المستوى تحت المتوسط فأغلب المواجهات التي تابعتها لم ترقى إلى ما هو المطلوب بما فيها تلك التي بين جمعت أقوى الفرق على غرار لقاء وفاق سطيف وشبيبة القبائل في الجولة الفارطة حيث لم تظهر كلا التشكيلتين بالوجه المنتظر وهذا راجع إلى عدة إعتبارات منذ بداية الموسم إلى غاية يومنا هذا منها عدم الإستقرار الذي يضرب جل النوادي على جميع الأصعدة الملاحظ أن دفاع تاجنانت قد برز رغم موسمه الأول في الرابطة الأولى ،ما تعليقك؟ أظن أن كرة القدم تعترف بالعمل والتنظيم دافع تاجنانت يجني ثمار الإستقرار وإذا واصل على هذا النهج سيقول كلمته من جهة أخرى نتمنى أن لا يكون هذا البروز ناتج فقد عن الحرارة التي ولدها صعوده للقسم المحترف مثلما حدث مع بعض الأندية في صورة أمل الأربعاء الذي يعاني ،ولذلك فيجب على جميع الأطراف الفاعلة في هذا النادي أن تكمل مهمتها بنفس الطريقة. ككل موسم شهدنا موضة تغيير المدربين ما هي الأسباب الحقيقة للظاهرة؟ للأسف فالبطولة الجزائرية أصبحت مشهورة بهذه الميزة التي تدل على عدم بعض المسيرين الذين لا يفقهون في كرة القدم شئيا فالعديد من رؤساء الأندية لا يهمهم سوى تحقيق النتائج بغض النظر على كيفية الوصول إليها ولا يعلم أن الفريق يصل إلى أهدافه تدريجيا من خلال برنامج يضبطه المدرب وأن هناك عمل على المدى الطويل أو المتوسط وهو ما يجعل المدرب ضحية للتك التصرفات ،زد على ذلك فملاحظته أن المدرب يستند إلى المبادئ يبقى منبوذ من طرف بعض أشباه المسيرين لا لشيء إلا لأنهم يريدون فرض رأيهم عليهم وهو الأمر الذي لا يتقبله أي كوتش يعرف دوره في الفريق. في رأيك ما هي الحلول التي يجب إتخذاها للحد من الظاهرة المذكورة؟ أظن أن الحل يكمن في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب فرئيس النادي يجب أن يكون على دراية بجميع مبادئ كرة القدم الحديثة وكذا طرق التسيير كما أنه يجب على المدرب أن يعرف حقوقه وواجباته ،من جانب أخر أتمنى ان يتم إعادة النظر في القانون الذي يقيد المدرب كما هو معلوم ويفرض عليه إجازتين فقط خاصة في حالة الإقالة لأنها تفرض علينا بعض الضغوطات ،وتجعل مهنة التدريب مرهونة بيد بعض الرؤساء الذين لا لا يمتون للكرة بشيء. عقوبة بلايلي صنعت الحدث هذا الموسم ،كيف تلقيتها بصفتك مدربه السابق؟ في الحقيقة فلقد تأسفنا كثيرا لعقوبة بلايلي لأن كرة القدم الجزائرية فقدت واحدا من أحد النجوم التي تنبأنا لها مستقبل زاهر بالنظر إلى الإمكانيات التي يمتلكها ،أظن أنه كان ضحية محيطه حيث لم يجد التوجيه الصحيح ،على الرغم من أنه يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية ولذلك يجب على اللاعبين أن يعتبروا من قضية اللاعب كما أننا تمنى أن يحافظ اللاعب على موهبته من خلال العمل على الرغم من صعوبة المهمة لأن العقوبة قد قضت على مستقبله بنسبة كبيرة.