سجلت فاتورة واردات الجزائر من الحليب انخفاضا محسوسا قدر ب45% خلال الاحدى عشرة شهرا الأولى من 2015 مقارنة بذات الفترة من 2014 في حين تراجعت تراجعت الكميات بنسبة 5 % فقط حسبما علمته وأج لدى ادارة الجمارك. و بلغت قيمة واردات مسحوق الحليب والمواد الدسمة المستعملة كمدخلات في هذه الشعبة 008ر1 مليار دولار من يناير الى نوفمبر 2015 مقابل 84ر1 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2014 (-22ر45%) حسب معطيات المركز الوطني للاعلام والاحصائيات. و تراجعت كمية الواردات خلال ذات الفترة ب 09ر5% لتنتقل الى حوالي 7ر351 ألف طن مقابل حوالي 6ر370 ألف طن خلال ذات الفترة من 2014. و يأتي هذا التراجع المحسوس لفاتورة الاستيراد -رغم الانخفاض الطفيف من حيث الكمية- بفضل تراجع أسعار هذه المادة في الأسواق العالمية. وتراجع متوسط سعر مسحوق الحليب عند الاستيراد بنحو 5ر43 بالمائة ليبلغ 2.834 دولار للطن خلال الأشهر العشرة الأولى من 2015 مقابل قرابة 5.000 دولار خلال نفس الفترة من 2014 حسبما أوضحته دراسة لوزارة التجارة. وللاشارة فقد بلغت قيمة واردات الحليب في 2014 نحو 91ر1 مليار دولار لما يعادل 395.898 طن. وبهدف تقليص واردات هذه المادة المدعمة وتطوير شعبة الحليب محليا أقرت الحكومة تدابير جديدة لصالح المربين ومهنيي شعبة من خلال رفع نسبة دعم الحليب الطازج وتشجيع الاستثمار في إنتاج الحليب. و حددت الحكومة سعرا مرجعيا للتر الواحد من حليب البقر الطازج عند 50 دج موزع على 36 دج كسعر بيع حليب البقر الطازج للملبنات و 14 دج كدعم مقابل 34 دج سعر البيع و 12 دج كدعم كانت مطبقة سابقا. ولايجاد حل لانشغال المربين المتعلق بسوق الأعلاف فقد تقرر تزويد المربين مباشرة بالأعلاف المدعمة من طرف الدولة دون المرور على الأسواق. ومن جهة أخرى تم اتخاذ اجراءات على المدى المتوسط من قبل الحكومة بهدف وضع إستراتيجية كفيلة بإعادة بعث شعبة الحليب. و يتعلق الامر خصوصا بحصول المهنيين في شعبة الحليب على العقار الفلاحي من أجل تمكينهم من الاستثمار في شعبة الحليب والمساهمة في اطار تطوير الحبوب والعلف. وتطمح السلطات العمومية في هذا الاطار إلى تعزيز ودعم إنشاء مزارع عصرية متكاملة ومدمجة لتربية الأبقار الحلوب وانتاج الحبوب والاعلاف في اطار عقود-برامج. كما ستشجع السلطات العمومية أيضا قرض "الرفيق" من اجل الاستثمار في مجال انتاج الاعلاف في حين أن تعاونيات المربين ستحفز للعودة نحو استغلال المحيطات المسقية خاصة في الهضاب العليا والجنوب.