كادت سنة 2015 أن تكون خالية من أي إنجاز رياضي جزائري باهر لولا التتويج العالمي الذي عاد به المنتخب الوطني العسكري لكرة القدم من مدينة مونغيونغ بكوريا الجنوبية شهر أكتوبر الفارط خلال دورة كرة القدم ضمن الألعاب العسكرية السادسة للمجلس الدولي للرياضة العسكرية، مقتطعا بذلك ثاني لقب له على التوالي بعد طبعة 2011 التي أقيمت بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية . الكأس العالمية التي عاد بها أشبال الناخب الوطني إفتيسان من كوريا الجنوبية أعادت مرة أخرى الاعتبار للاعب المحلي بما أنها مشكلة من تعداد مكون بالجزائر مئة بالمئة ، كما أعادت الهيبة الدولية لكرة القدم الجزائرية بعد قرابة سنة خالية من التتويجات ميزتها خاصة المشاركة المخيبة للمنتخب الوطني الأول في بطولة كأس أمم أفريقيا 2015 خلال بداية السنة ، بعدما كانت تعلق عليه الجماهير الجزائرية آمالا كبيرة إثر تألقه في مونديال 2014. الإنجاز الذي حققه المنتخب العسكري امتد صداه إلى المنتخب الوطني الأولمبي الذي تأهل إلى أولمبياد 2016 و ذلك من خلال الثقة و التجربة الكبيرتين اللتين اكتسبهما البعض من أشبال شورمان الذين شاركوا مع المنتخب العسكري على غرار الحارس المتألق صالحي الذي ساهم كثيرا في التتويج العالمي مع "العسكر" و التأهل التاريخي للأولمبيين إلى موعد ريو 2016 ، و المهاجمين درفلو و حدوش. و يجدر التذكير بالمسار البطولي لرفقاء بن قابلية خلال الموعد العالمي الكوري حيث أزاحوا في طريقهم منتخبات كل من قطر (2-1) و الولاياتالمتحدةالأمريكية (5-0) و فرنسا (1-0) و البلد المنظم كوريا الجنوبية (3-2) قبل أن يلاقوا عمان في النهائي و يتغلبوا عليها بنتيجة (2-0) . هذا التألق سمح للمنتخب الوطني العسكري بالارتقاء إلى المرتبة الثامنة عالميا من أصل 28 منتخبا شارك في جميع طبعات دورة كرة القدم للألعاب العسكرية للمجلس الدولي للرياضة العسكرية ، برصيد ميدالتين ذهبيتين و ميداليتين برونزيتين ، علما أن المنتخب الإيطالي يتصدر الترتيب العالمي ب8 كؤوس. و جاء تألق رفقاء درفلو ليجسد التطور الذي ما فتئت تسجله الرياضة العسكرية الوطنية من سنة إلى أخرى و خاصة سنة 2015 أين كانت الرياضة العسكرية الجزائرية حاضرة في العديد من الرياضات خلال الألعاب العالمية العسكرية بمونغيونغ إلى جانب كرة القدم على غرار ألعاب القوى و الجيدو و الملاكمة و المصارعة المشتركة و التايكواندو.