تأسس أول نادي لمدينة أرزيو في الثلاثينات وكان مؤلفا من لاعبين مسلمين وآخرين فرنسيين ، لكن الشبيبة المحلية المتحمّسة للأصالة أنشأت أول فريق أرزيو متكون من لاعبين مسلمين أعطوه إسم »النجم المسلم لأرزيو ايما« وهذا دون اعتماده من طرف الرابطة الفرنسية للإحتلال. بدأ المشوار الرياضي لفريق »إيما« سنة 1935 إلى غاية 1939، حيث شارك في عدة دورات خاصة بالأحياء تحت مراقبة السلطات الإستعمارية ثم توقفت كل نشاطاته أثناء اندلاع الحرب العالمية الثانية وفي 9 مارس 1947تم ميلاد أولمبي مسلمي أرزيو »أوما« وقد أسس الفريق الرزيوي مختاري العربي، ركاب منطاري العربي، حميداش بشير ، بوعجاج بلنوار، بوسهة بن يبقى، غريب بطاهر، غريب عبد القادر، حكم، ويقدمي عبد الله دون نسيان مدربي تلك الحقبة البطولية أمثال: مخطاري العربي بلغلاق والتر، حارس المرمى وداد الدارالبيضاء بالمغرب آنذاك، شباني عبد القادر ، لاعب قديم للبحرية وكذا أميل سلاباك مواطنين من الجنسية التشيكية، وقد إلتحق بفريق لوما في سنتي 1948 1949 كل من اللاعبين المعروفين من أهمّهم : أتيم محمد، ترباق بني يبقى، أتيم موسى، ركاب طيب، حاوي بشير، مرابط محمد، غازيل محمد، كروز عمر، رشاح موسى، فغول سعيد، مرابط موسى، وأخيرا غوجان ريني حارس المرمى وقد واصلت نفس التشكيلة المذكورة مشوارها الكروي حتى سنة 1956 وفي سنة 1952 1953 فاز فريق أولمبي أرزيو ببطولة الشرفي، علما أن فريق (لوما) أمضى ثلاثة مواسم كروية (53 1956 ) في نفس الصف الشرفي حيث سمحت له فرصة تواجده في منافسة الشرفي باللعب ضد فرق أخرى عريقة مثل: أمال الكميل لوهران، ترجي مستغانم، مولودية سعيدة، شبيبة تيارت، غالي معسكر، شباب سيڤ، وكذا جمعية وهران ، وقد شارك السلف الصالح للوما في السيدة الكأس الخاصة بشمال إفريقيا وحققوا نتائج رائعة دون نيل التاج لعدة اعتبارات منها تصنيف السلطات الإستعمارية ضد اللاعبين المسلمين والتحاق جمع كبير من اللاعبين الأساسيين بدرب الكفاح المسلح ليتأهل فريق لوما دور 16 من المنافسة المغاربية المذكورة التي جرت في قسنطينة وقد أقرّت السلطات الإستعمارية بعد هذا التألق المتميز للوما في منافسة كأس شمال إفريقيا بقهرها لفرق مكونة أساسا من معمرين وأوروبيين منع أي نشاط رياضي مما أدى إلى تجميد نشاط لوما في سنة 1955 1956 موازاة مع تصاعد العمليات الفدائية لجيش التحرير الوطني ، وقد أكد قدامى لوما أن أولمبي أرزيو يعتبر الفريق الثاني على الصعيد الوطني الذي إتخذ قرار تجميد نشاطاته وانسحابه من المنافسة بعد العميد مولودية الجزائر وذلك إبان ثورة التحرير بعد الإستقلال.وحقق نادي لوما الصعود إلى القسم الجهوي (63 1964) وتأهل نفس الفريق إلى الدور ال18للسيدة الكأس سنة (1966 1967) وهذا تحت إدارة رئيسه كربوسي منوّر لاعب قديم للغالية وهران وكذا مولودية الجزائر وأخيرا الترجي التونسي وقد انهزم في الدور ال18 ضد بريد الجزائر بملعب العناصر (20 أوت الحالي) وفي سنة 66 1967 سقط أولمبي أرزيو إلى صف التأهيلي وكانت التشكيلة آنذاك مكونة من مرابط حسين، زيتوني بن يبقى، مرابط بن يبقى، حارس المرمى هامل أحمد، برونجاس علي، ولد الشيخ موسى، فغول جيلالي، ياحي عمار، ترباق محمد، كادم ميلود ، لزماري بودخيل، شريخ محمد، يبدراني بوعبد الله، حمايزي لخضر، بدراني لخضر، غومري عبد الله، بوسهلي ولد المدرب السابق للوما »3« عبد القادر ، عقاب عبد القادر ، حارس المرمى، أما أبرز المدربين فنذكر كروز عمر و شراكة بن يبقى وبن فضة بن يبقى، وقد تمكن نادي لوما من العودة إلى مكانته المرموقة بالصعود إلى القسم الجهوي ومنه إلى القسم الثاني سنة 1993، لكن هذا الصعود إلى بطولة الجهوي الثاني لم يضاف إليه امتيازات أخرى ، حيث بقي الفريق يصارع تارة للبقاء في المقدمة وتارة أخرى تفادي السقوط ، إلا أن قرر الإعتماد على التأطير والتكوين للنهوض بفريق أولمبي أرزيو الذي كان يحتاج إلى هذه الثورة لكي يبرز على المستوى الوطني، وكان له ذلك بعدما تم استقدام اليد الساحرة، والجوهرة السوداء لمولودية وهران سابقا والمدرب الحالي للحمراوة شريف الوزاني ، هذا الأخير استطاع أن يمضي مع الفريق نجاحات لم يكن يحلم بها أكبر المتفائلين لفريق »لوما« حيث تمكن مجموعة من الشباب خرّيجي مدرسة الأولمبي بالإرتقاء بالفريق إلى بطولة القسم الوطني الثاني وكان ذلك في الموسم الرياضي ل 2006 2007 في لقاء تاريخي لفريق أرزيو لن ينساه أنصار »لوما« أمام إتحاد الرمشي ، حيث كان رفقاء الحارس حبي آنذاك بحاجة ماسة لنقاط تلك المواجهة لحسم الصعود في لقاء شهد متابعة الإعلام المحلي ليكون الفريق مع أول مشاركة تاريخية لنادي القرية البترولية في القسم الثاني وبما أن لكل قمة قاعدة ، فقد تناسى مسيّرو النادي في تلك الفترة الفئة الشبانية وانهمكوا في تسيير النادي الذي دخل في متاهات كبيرة، جعلت المدرب شريف الوزاني يرحل عن الفريق بالإضافة إلى الأزمات المادية التي أثرت على مشوار الفريق الذي كان بحاجة إلى الإمكانيات المادية لكي يستطيع أن يثبت أقدامه في البطولة كانت تعتمد على الكثير من الإمكانيات المادية والبشرية، وعندما أراد فريق الأولمبي أن يستثمر في المواهب الشابة للنادي وجدها شبه فارغة من اللاعبين ، وكان يتوجب عليه الإستثمار في هذه الفئة لكي يتجنب الإستقدامات الكبيرة، والتي كانت تفوق إمكانياته المادية، هذا ما جعل الفريق يدخل في دوامة كبيرة في الموسم الفارط، من رحيل جل عناصره إلى الفرق الأخرى، في مرحلة الميركاتو إضافة إلى عدم الإستقرار في الإدارة الفنية للفريق التي تناوب عليها عدة رؤساء في فترة وجيزة لتقل الثقة ما بين الإدارة واللاعبين فإستقالة المدرب ثم الرئيس لتختلط الأمور ويصارع النادي من أجل البقاء وتفادي السقوط الذي كان رغم المجهودات الكبيرة من أبناء الفريق التي جاءت متأخرة ليسقط إلى القسم الوطني الثاني للهواة هذا الموسم، أولمبي أرزيو يملك قاعدة جماهيرية لا بأس بها، واللون الرسمي للفريق هو الأزرق والأبيض، فيما سُمّي الملعب البلدي للفريق بأول رئيس للنادي »كربوسي« منور والذي كان أيضا لاعبا سابقا في الفريق كما يملك قاعدة شبانية تفوق مائة لاعب من صنف المبتدئين إلى الأواسط، كما تم إنشاء مؤخرا مدرسة لتكوين حراس المرمى بقيادة الحارس السابق للحمراوة بن عبد الله عبد السلام ، لكن تم الإنفصال على النادي بسبب عدة مشاكل لم يتم الإفصاح عنها، كما إستطاع فريق أولمبي أن ينجب لاعبين صنعوا أفراح عدة نوادي كبيرة على غرار المهاجم عيني الذي إستطاع أن يسجل 17 هدفا مع فريق الأولمبي في الموسم الذي حقق فيه الصعود إلى حظيرة القسم الوطني الثاني.