كشفت التحريات الأولى في حادثة مقتل سبعة أشخاص وإصابة آخر في حريق شب بالطابق الأرضي بالمركب السياحي "الشاطئ الأزرق" بزرالدة غرب العاصمة، ترجيح فرضيّة أن يكون الضحايا توفوا اختناقا بسبب الدخان الكثيف و هم 5 رجال وامرأتان، وأنّه تم تحديد هوية 3 معتدين، فيما لم يتم الكشف عن سبب الشجار الذي أدى بالمعنيين إلى اقتحام المكان وإضرام النار. كشف قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني لزرالدة غرب العاصمة، أن الحريق الذي شبّ ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء وأدى إلى وفاة 7 أشخاص وإصابة الثامن بحروق، يعود لأسباب إجراميّة، موضحا، في تصريح للصحافة، أمس، بموقع الحادث، بأن مصالحة تلقّت مكالمة مفادها بأن مجموعة من الشباب اقتحموا المكان وقاموا بإضرام النار بالخيمة المتواجدة بالطابق الأرضي لفندق الشاطئ الأزرق بزرالدة تتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة، وتمّ على إثر الخبر التنقّل إلى عين المكان وتشكيل دوريّة رفقة وكيل النيابة لمحكمة الشراقة للقيام بالتحريات اللازمة، مشدّدا، أن التحقيق لا يزال متواصلا حول الأسباب الحقيقية وراء إقدام هؤلاء الشباب لفعل هذه الجريمة. وكانت مصالح الحماية المدنيّة قد أعلنت في صباح يوم الأربعاء أن 7 أشخاص لقوا حتفهم من بينهم 5 رجال وامرأتان فيما أصيب آخر بحروق إثر حريق شب على مستوى المركب السياحي آزور بزرالدة غرب العاصمة، وأوضحت، الحماية المدنيّة على لسان، المكلّف بالإعلام بالمديرية العام للحماية المدنيّة، ملازم أوّل، نسيم البرناوي، أن مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر تدخّلت لإخماد الحريق الذي شب في حدود الساعة 2 و33 صباحا فور تلقيها البلاغ بمكان الحادث لكنها للأسف سجّلت 7 وفيات وإصابة شخص بحروق الذي تم إسعافه وتحويله إلى المستشفى المحلي، مضيفا، بان مصالح الحماية المدنية تعمل بالتنسيق مع المصالح الأمنية للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذا الحادث، كما سخّرت إمكانيات بشرية ومادية معتبرة تتمثل في 7 شاحنات إطفاء و10 سيارات إسعاف للسيطرة على الوضع حيث تمكنت مصالح الحماية المدنية من إخماد الحريق في حدود الساعة 3و50 دقيقة صباحا .