تم الأربعاء إمضاء معاهدة لترخيص الاستعمال العام للمصنفات المحمية بين الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة (لوندا) وقناة النهار الخاصة و ذلك في إطار مسعى الحفاظ على حقوق المؤلف وتعزيز الحماية لفائدة أصحاب الحقوق . وتدخل هذه المعاهدة الأولى التي وقعها عن جانب لوندا مديرها العام سامي بن شيخ الحسين والمدير العام لقناة النهار انيس رحماني حيز التنفيذ ابتداء من الفاتح يناير الجاري وستسمح للعديد من الفنانين و المنتجين الجزائريين و الأجانب من الاستفادة من كل حقوقهم الناجمة عن استغلال مصنفاتهم و ادعاءاتهم في إطار البث السمعي البصري في هذه القناة. و تأتي هذه المبادرة الأولى بعد تحذير المدير العام للديوان في 16 يناير القنوات التلفزيونية الخاصة من اللجوء إلى المنظمة العالمية للملكية الفكرية في حالة عدم استجابة هذه الأخيرة لطلب دفع مستحقات استغلالها للمصنفات. وجدد السيد بن شيخ بهذه المناسبة على الزامية دفع المستحقات مذكرا أن مؤسسته قد وجهت نداء للمستعملين لوضعتهم أمام مسؤولياتهم و حددت تاريخ 16 فبراير2016 كاخر اجل قبل اللجوء إلى المنظمات الدولية لحماية الملكية الفكرية بالنسبة للقنوات الخاضعة لقانون غير جزائري. و أوضح من جهة أخرى أن الديوان الذي يقوم بتوزيع هذه المستحقات على المؤلفين وأصحاب الأعمال الأدبية والفنية حريص على أن تجدد هذه المعاهدة "كل سنة" لضمان الحقوق لأصحابها . واعتبر وزير الثقافة عز الدين ميهوبي خلال حفل التوقع أن هذه المبادرة الأولى "خطوة مهمة في تكريس ثقافة حماية حقوق المبدعين حيث يمكن للمؤسسات الإعلامية استغلال المصنفات الفنية المحمية في إطار احترام القانون مضيفا ان مثل هذا السلوك يساهم في بناء الثقة بين المؤسسات المستخدمة و المبدعين. و أبدى الفنانون الذين حضروا حفل التوقيع ارتياحهم لهذه المبادرة التي تساهم في الدفاع عن حقوقهم و محاربة القرصنة . وكان مدير لوندا قد ندد في ندوة صحفية ب"الاستغلال الفاضح" لهذه القنوات منذ تأسيسها قبل سنوات لمختلف الأعمال الفنية وخصوصا منها الموسيقية والسينمائية مذكرا بخسائرالديوان من هذا الاستغلال غيرالقانوني التي بلغت 50 مليار سنيتم.