عاش أمس ميدان الفروسية عنتر ابن شداد بوهران على وقع البطولة الولائية للعدو الريفي المدرسي والتي عرفت مشاركة أزيد من 1200 عداء وعداءة من مختلف المؤسسات التعليمية والذين تأهلوا الى المرحلة الولائية بعد اجراء التصفيات على مستوى البلديات أين تم إنتقاء المنتخبات المدرسية المعنية بتنشيط هذه التظاهرة المؤهلة الى البطولة الجهوية للعدو الريفي المدرسي المقدرة شهر ديسمبر المقبل إمّا بوهران أو مدينة تيارت وأهم ما ميّز فعاليات هذه البطولة هو بروز عداءات بلديات سيدي الشحمي، مسرغين، وحاسي بونيف، وحاسي بن يبقى حيث تألقت بشكل ملفت للإنتباه العداءة الواعدة دلال بوبكر التي حافظت على لياقيتها البدنية الى غاية الأمتار الأخيرة من السباق حيث لم تجد عداءة سيدي الشحمي أدنى صعوبة في التتويج بالمرتبة الأولى في سباق البرعمات وحسب المدير الفني الولائي للرابطة المدرسية فإن المستوى الذي شهدته هذه البطولة متوسط مقارنة بعدد المشاركين الذي تقلص نسبيا ذلك لأن نظام المنافسة يفرض تأهيل المنتخبات الولائية الممثلة في كل بلدية بمعدل 30 تلميذا في كل صنف ابتداءا من المبتدئين مرورا بالأصاغر والأشبال. وسمحت هذه المنافسة ببروز بعض المواهب الشابة في صنف البراعم... واغلبهم يقطنون بالمناطق النائية وحسب ذات المسؤول فإن الطابع الجغرافي يلعب دورا كبير في اعداد رياضي النخبة وكما هو معلوم فإن المناطق التي تتوفر على المرتفعات لها تقاليد في العدو الريفي وهو ما يفسر تألق العدائين القاطنين بالمناطق النائية ويبقى الإشكال قائما في غياب المتابعة بمجرد بلوغ الرياضين صف الأشبال وعلى العموم فإن منافسة العدو الريفي التي احتضنها ميدان الفروسية عنتر ابن شداد سمحت ببروز عدائين من بلدية حاسي بونيف حيث توجت مدرسة حاسي بونيف باللقب حسب الفرق لدى صف البراعم وفي الفردي احتل العداء نجام ابن عيسى من مدرسة سيدي بن يبقى المرتبة الأولى، ولدى صنف الإناث عاد اللقب الولائي لصالح مؤسسة مدور محمد وفازت حمدان فتيحة من مدرسة جلاط في سباقات الفردي. أما في صنف الصغريات والأصاغر حظيت متوسطة سيدي بن يبقى بإحتلال صدارة الترتيب حسب الفرق. وقد أبلى عدائي هذه المؤسسة البلاد الحسن بإستحواذهم على المراتب الأولى في حين لم تخيب العداءة الواعدة كاشا عائشة الآمال ومنحت لبلدية سيدي الشحمي اللقب الولائي في صنف الشبلات وأكدت على حسن صنيعها في البطولة المغاربية بساقية سيدي يوسف أين تحصلت على المرتبة الخامسة ونفس الشأن بالنسبة لزميلتها قرني أمينة التي لم تخالف كل التوقعات وحجزت مكانة ضمن كوكبة الفائزين بالمراتب الأولى. علما أن هذه التظاهرة سادها تنظيم جيّد من طرف مسؤولي الرابطة الولائية للرياضة المدرسية التي سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح سباقات العدو الريفي المدرسي في إنتظار موعد البطولة الجهوية المقرر في ديسمبر المقبل.