إطلاق ومضات إشهارية تربوية لترشيد استغلال النفايات و إبرام 6 اتفاقيات مع مؤسسات اقتصادية تسجل عملية رسكلة النفايات بمركز الردم التقني بحاسي بونيف نسبة 1 بالمائة فقط في حين أن القيمة العلمية المعمول بها و التي من المفترض أن تسجل و التي وصلت إليها برامج الرسكلة في الدول المتطورة تصل إلى 40 بالمائة، و دعت في هذا الصدد السيدة شلال دليلة مديرة مراكز الردم التقني لولاية وهران إلى تضافر الجهود من اجل تطوير ترشيد النفايات انطلاقا من توعية المواطن، و تعاون جميع القطاعات للوصول إلى أعلى مستوى في مجال معالجة و رسكلة النفايات. و حسب نفس المتحدثة فان عملية معالجة النفايات بوهران لم تصل بعد إلى الهدف المنشود الذي تعمل مسيرة مراكز الردم بالولاية إلى تحقيقه من خلال جملة المشاريع التي جاءت وفق دراسة منطقية بدأت بتوعية المواطن من خلال فتح حلقات التواصل معه باعتباره قاعدة و أساس نجاح أي مشروع لاسيما إذا تعلق الأمر بالبيئة، و في هذا المجال تم مؤخرا إطلاق مشروع ضخم يعتبر ثورة للأذهان في مجال ثقافة البيئة تعمل من خلاله المؤسسة بتعريف المواطن بسيرورة معالجة النفايات و التحسيس بضرورة المساهمة في ذلك، حيث تبث عبر إذاعة وهران ومضات اشهارية تربوية تشرح العملية و تقدم رسائل حول الثقافة البيئية، كما كانت قد أطلقت خلال الدخول المدرسي مشروع رسكلة الورق لتربية الأجيال على مقومات الفرز و الرسكلة في المجتمع عبر 24 مؤسسة تربوية بالقطاع الحضري الأمير ببلدية وهران، حيث تم تخصيص أماكن لرمي الورق و الكراريس على مستوى المؤسسات، و ذلك من اجل ترشيد استهلاك الورق خاصة و أن الاحتياجات الوطنية لهذه المادة تغطى بالاستيراد –حسب السيدة شلال دليلة مديرة مؤسسة تسيير مراكز الردم للولاية. مشروع مركز ردم جديد بطاقة استعاب 100 طن يوميا كما يحضر في نفس الإطار مشروع آخر على مستوى الموانئ في إطار اتفاقية دولية و بالتنسيق مع المؤسسة و ميناء آرزيو يتعلق باسترجاع و رسكلة النفايات المنزلية المفرزة التي تحملها البواخر مباشرة قبل خلطها، و أخدها إلى مركز الردم و ذلك من اجل إعطاء صورة متطورة للولاية، و تطمح مديرة المركز إلى تعميم العملية بكل المواني و حتى المطارات، و تندرج المبادرة ضمن السياسة العامة لتطوير فرز و رسكلة النفايات. و أكدت نفس المصادر أن وهران تنتج كم هائل من النفايات حيث يعالج مركز الردم على مستوى حاسي بونيف من 1200 إلى 1400 طن يوميا و تجدر الإشارة أن المركز يسير نحو تطوير برنامجه من خلال تلك المشاريع المدرجة و لا احد ينكر دوره في التقليص من المزابل و المفرغات العشوائية على مستوى الولاية، كما يعد تجربة مهمة في معالجة النفايات و إعادة ردمها، و يعمل المسيرون على تحسين طرق استغلال هذه المراكز، و تطوير عمليات استرجاع النفايات و خلق مناصب شغل عن طريق الرسكلة التي تزود الاقتصاد الوطني بالمادة الأولية و يسمح حتى بتصديرها –حسب نفس المصادر. و أفادت السيدة شلالي أن طاقة المركز صغيرة مقارنة بحجم النفايات حيث تصل قدرة الاستيعاب من 5 إلى 10 أطنان يوميا، و بالموازاة يجري انجاز مشروع قطاعي لمركز ردم تقني على مستوى حاسي بونيف أيضا تصل طاقة استيعابه إلى 100 طن يوميا و قد تم وضع الهيكل الخاص بمبنى هذه المحطة و تنتظر مؤسسة التسيير استلام المشروع في اقرب الآجال. كما ينتظر أيضا فتح مركز آرزيو ليبدأ الغلق النهائي للمفرغات العشوائية للناحية الشرقية للولاية و يتم بالتالي التحكم في النفايات، و أكدت المتحدثة ان هذه المراكز ستساعد في تطوير الاستغلال و القضاء على النقائص الناجمة عن نقص التجربة في هذا الميدان، مع التحكم في انبعاث غاز البيوغاز و مياه عصارة النفايات و هما العنصران اللذان يشكلان خطرا على البيئة، مضيفة أن المؤسسة تطمح من خلال فكرة استغلال غاز البيوغاز إلى خلق طاقة متجددة و خاصة الطاقة الكهربائية، كما هو متعارف عليه دوليا، مؤكدة أن بلادنا لا تستغل النفايات بالشكل الجيد و من اجل ذلك تجتهد مؤسسة تسيير مراكز الردم بالولاية إلى الاستثمار في قطاع النفايات و في مجال الرسكلة و الطاقات المتجددة. و تحت شعار معا لتنمية الاقتصاد الوطني تعمل مديرة المركز على تمتين حلقة التواصل مع المواطنين و أصحاب المؤسسات الاقتصادية الإنتاجية للمشاركة في مجال التخلص من المواد القابلة للرسكلة مثل الكرتون و الحديد و الورق و النحاس و غيره من المواد الأخرى و الرسالة موجهة إلى 80 ألف متعامل اقتصادي على مستوى الولاية بما فيها المحلات و المؤسسات حيث دعت مؤسسة تسيير مراكز الردم إلى التعاقد مع هذه المؤسسات الاقتصادية و الحصول مباشرة على مخلفاتها من النفايات المختلفة و ذلك من اجل وضع حد للتجارة الموازية، و قد تم في هذا الصدد إبرام 6 اتفاقيات فقط مع مؤسسات اقتصادية بحاسي عامر إلا أن العدد يبق قليل مقارنة بعدد المؤسسات و السؤال المطروح –حسب مصادرنا هو أين يذهب الكم الهائل من النفايات القابلة للرسكلة بوهران.