أجمع أغلب المشاركين بالصالون الدولي ال (11) للسياحة والأسفار المنظم من طرف الوزارة بالتنسيق مع الديوان الوطني للسياحة، بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، أجمعوا على أن الجزائر تمتلك من المؤهلات السياحية المناخية ما يكفي للرفع من ميزانيتها السنوية معتبرين السياحة موردا حيويا أكبر من حيث المداخيل من مداخيل البترول التي تذرف على الميزانية أموال ضخمة، ولكن يؤكدون ضرورة مرافقة القطاع من حيث الرفع من قدرة الإيواء وتغطية النقص الكبير الموجود في هياكل الايواء والعمل الاشهاري والترويجي للسياحة الوطنية والتعريف بالمقومات السياحية في الجزائر. واختتم، أمس، الصالون الدولي ال ( 11) للسياحة والأسفار، والذي يجمع جميع المشاركين الذين اقتربت منهم" الجمهورية" خلال أيام الصالون، أنه بمثابة موعد سنوي هام جدا لمحترفي السياحة والأسفار وواجهة حقيقية لتثمين مقومات الاستقطاب السياحي للجزائر، وحاول على مدار أيامه الأربعة، التفتح على السياحة العالمية والتعريف بالمقومات السياحية في الجزائر، كما كان الصالون فرصة لمحترفي القطاع للإحتكاك بالعارفين في السياحة الأجانب، حيث عرفت الطبعة ال (11) للصالون مشاركة أجنبية معتبرة من كل من تونس، بلجيكا، النمسا، أمريكا، إسبانيا، إيطاليا والصين بالإضافة إلى وكالات سياحية وطنية وحاول الصالون كذلك إبراز الجهود المبذولة من أجل ترقية المنتوجات السياحية في إطار تكاملي لمختلف فروع السلسلة السياحية. النمسا تشارك لأول مرة أكدت، ممثلة جناح دولة النمسا السيدة بوقنسيارقا، أن الصورة المتكونة لديها عن الجزائر مختلفة تماما عن تلك التي وجدتها، مؤكدة أن مشاركتها في هذه الطبعة هي (الأولى) من نوعها واقتصرت على التعريف بالجانب السياحي والآثار المتواجدة بالنمسا ومحاولة أخذ نظرة عن السياحة في الجزائر، معلنة نيتها بالمشاركة في الطبعة القادمة ولكن بالوكلات السياحية والعارفين في مجال السياحة بالنمسا، معتبرة الجزائر بلد سياحي يكتنز العديد من الأماكن الخلابة والمناطق السياحية، يجب استغلاله أحسن استغلال ومحاولة إيصال الصورة الحقيقية على الجزائر غير تلك التي ربطها البعض بالإرهاب واللاأمن. 60 تونسيا في الصالون والبحث عن شركاء من جهته، نوه فوزي الباصلي، مدير ديوان السياحة التونسي، بالمكانة التي تحتلها الجزائر سياحيا، مؤكدا أن الصالون عرف هذا العام مشاركة حوالي 60 تونسيا، استغلوا كل الفرص المتاحة من خلال هذه الأيام لتقديم المنتجات السياحية التونسية ولإبراز مدى اهتمامنا بالسوق السياحية الجزائرية، وفرت لنا كل ظروف العمل للاتصال بنظرائنا الجزائريين لتدعيم المعاهدات الموثقة بين البلدين ومحاولة خلق والبحث عن شركاء جدد. في سياق آخر، أكد ذات المتحدث، أن الجزائر تزخر بمادة سياحية من حيث الطبيعة والمناخ ومن كل الجوانب، والمطلوب هو تكييف كل هذه الإمكانيات الطبيعية مع الواقع من خلال المزيد من الصقل للمنتوج السياحي وتوفير كل الإمكانيات المادية للتعريف أكثر على المنتوج السياحي الجزائري عن طريق الترويج والإشهار، مطالبا في ذلك من وسائل الإعلام ضرورة أن تلعب دورها من خلال التعريف بالمؤهلات السياحية الجزائرية. تركيا وكوبا تحاولان الترويج للسياحة من خلال مكتبها للأعمال المتواجد بالجزائر، تحاول تركيا هي الأخرى التعريف بمؤهلاتها السياحية، حيث أكدت ممثلة الجناح، أن مشاركتهم في الصالون تقتصر على الدعاية والترويج للسياحة التركية، وملامسة التجربة الجزائرية في المجال، كوبا هي الأخرى شاركت في الصالون بممثليها "تور هافانا" الذي توقف عند السياحة الجزائرية، مؤكدا أنه يعرف جيدا الصحراء الجزائرية ولكن العمل يجب أن يكون على مستوى هياكل الإستقبال بالرفع من قدرة الإيواء تحسبا للسواح الأجانب الذين يقصدون الجزائر للراحة واكتشاف جمال الجزائر.