يعود الفنان والمخرج مسري الهواري بإنتاج فني جديد الى التلفزيون الجزائري وذلك بعد فيلمه المتميز الذي حمل عنوان »وجها لوجه« وتوقف هذه المرة مع موضوع مشابه لكنه عكسي لظاهرة الهجرة التي تناولها في فيلمه الأول هذا الذي عرض مطلع السنة الجارية بدور السينما وكذا بقنوات التلفزيون الجزائري. »من أليكانت الى مسعد« وثائقي يتواجد حاليا في مرحلة التركيب صورت مشاهده بمدينة أليكانت الإسبانية وقرية مسعد الواقعة بولاية الجلفة ويتناول هذا الوثائقي الذي استغرقت مدة إنجازه سنة كاملة حسب ما ذكره المخرج تناقضاه حول ظاهرة الهجرة بحيث رسم الفيلم القضية من منضور آخر ربما لم يطفو الى السطح كإشكال يطرح الكثير من التساؤلات لكنه واقع التمسه المخرج وعاشه ومن ذلك المنطلق إختاره ليكون طرحا فنيا من نوع آخر. وتتضمن مشاهد هذا الوثائقي شهادات حية لإسبان ولجزائريين مقيمين في إسبانيا وشهادات من الجزائر حول هجرة الإسبان الى الجزائر هروبا من شبح البطالة وبحثا عن العمل. قد يبدو ذلك أمرا غير معقول في الوقت الذي يخاطر فيه أبناء الجزائر من أجل الوصول الى إسبانيا عبر زوارق الموت والعمل هناك ولعل وسيله أو طرق الهجرة كانت الأمر الملفت للإنتباه والإهتمام ما وضح هذه هجرة لإسبان الى مدى الجزائر أمرا لا يصدق سيكشفه هذا الوثائقي الذي من المرتقب أن يعرض مطلع السنة المقبلة. وقد سلط المخرج في هذا الانجاز الضوء على كثير من الحقائق وإختار »مسعد« هذه القرية النائية الفلاحية المتواجدة بضواحي الجلفة من أجل توضيح الصورة أكثر خاصة وأن المنطقة تضم شباب إسبانا يعملون بالفلاحة منهم إمرأة قطعت مسافات من إسبانيا لتصل الى مسعد وتعمل كمهندسة زراعية، وغيرها من الأمثلة الحية التي تصف أزمة كبيرة في أوروبا وبإسبانيا على وجه الخصوص هي أزمة كبيرة في أوروبا وبإسبانيا على وجه الخصوص هي أزمة البطالة التي لم تسلم منها حتى الدول المتقدمة لتصبح دول العالم الثالث مقصد الشباب الأوروبي الذي وجد فيها مكانا للعمل في ظل هروب شبابها الى بلدان أخرى. ذلك هو الطرح الجديد الذي أراده مسري الهواري أن يكون موضوعا يستحق الطرح ليكشف عن وقائع يجهلها الجزائري ومن المرتقب حسب المخرج ان تحتضن قاعة سنيماتيك وهران العرض الأول للوثائقي سنة 2011 ليوجه بعدها الى التلفزيون الجزائري للعلم أن الإنجاز كان من الإمكانات الخاصة للمخرج بمساعدة أوديفال. وقد ذكر أن هدفه الوحيد هو كشف حقائق وتقديم أعمال مفيدة تخدم الجزائر، وكان مسري قد أنجز فيلم »وجها لوجه« أيضا دون الحصول على أي مساعدة أودعم رغم الوعود التي تلقاها من المسؤولين، وهاهو يوجه نداءه عبر منبر »إعلامي« للمسؤولين من أجل النظر الى الإنتاج السينمائي الخاص، ودعم مشاريع المخرج التي بالفعل تستحق كل الإهتمام نظرا لما تحمله من رسائل توعوية وكذا إجتماعية هادفة الى تنوير الرأي العام، واثراء رصيد الإنتاج التي السينمائي التلفزيوني بالجزائر.