أكد مغاري لحسن رئيس الرابطة الوهرانية لذوي الإحتياجات الخاصة أن هيئة تسعى جاهدة لتطوير المستوى رغم العراقيل التي تعترض هذه الشريحة المحرومة من الدعم الكافي وبالرغم من ذلك ظهرت بعض الإختصاصات الحديثة النشأة التي سمحت بدمج فئة أخرى من المعاقين في الوسط الرياضي من ذلك لعبة »البوصيا« الإيطالية الأصل والمخصصة لذوي الإحتياجات الخاصة الذين يعانون من الشلل علما أن هذا الصنف من الإعاقة يشكل النسبة الغالبية من المعاقين الذين تم إحصاؤهم على مستوى الولاية هل من كلمة تختصرون من خلالها الصورة الحالية لرياضة المعاقين بوهران : للأسف لم تحظ رياضة المعاقين بالعناية الكافية خاصة من جانب التدعيمات التي تعد ضئيلة مقارنة بحجم النفقات الملقاة على عاتق الجمعيات الرياضية التي لا تتوفر على الإمكانيات المادية لتغطية إحتياجات الرياضيين وبالرغم من ذلك أحيطكم علما أن النتائج المسجلة على مستوى المحلي والوطني وحتى الدولي من طرف هذه الشريحة مشرفة حيث تملك حاليا 4 عناصر في المنتخبات الوطنية تنتظرهم مواعيد دولية هامة من بينهم البطل الأولمبي السابق في إختصاص رمي الجلة كرجنة كمال صاحب ذهبية ألمبياد بكين وكذا البطل مراح رضوان حيث سيشارك في شهر جانفي المقبل في مونديال نيوزيلندا الجديدة ويعول عليهما لتشريف الألوان الوطنية في هذا المحفل الدولي الهام هل هناك جمعيات رياضية جديدة إنخرطت في الرابطة عدد الجمعيات المنضوية حاليا تحت لواء الرابطة الولائية لذوي الإحتياجات الخاصة يتجاوز 11 ناديا وتتوفر الهيئة على أزيد من 172 منخرط. هذا الموسم ولحسن الحظ أن هذا الرقم إرتفع مقارنة بالمواسم الفارطة حيث يلعب الجانب التوعوي دورا كبيرا في إدماج المعاق في الوسط الرياضي خصوصا وأنه يعاني إجتماعيا وهو بحاجة إلى مساعدات مادية ومعنوية للتحفيز على القيام بالنشاطات التي تساهم في التأهيل الوظيفي للأعضاء ولو أن عددا كبيرا من المعاقين يتوقفون عن ممارسة الرياضة بفعل الصعوبات التي يواجهونها جراء غياب وسائل النقل أو صعوبة التنقل لحضور الحصص التدريبية إلى جانب مشكل عدم وجود قاعات متخصصة مؤهلة للتدريب. وماذا عن المشاكل الأخرى التي تعاني منها هذه الشريحة بعيدا عن الجانب المادي؟ كما ذكرت لكي سالفا فإن هذه الفئة محرومة من قاعة متخصصة لإجراء التدريبات عدا قاعة مديوني التي أصبحت تحتضن منافسات المعاقين إلا أنها غير مجهزة بالعتاد المطلوب كما يواجه الرياضيون عراقيل عديدة داخل القاعة بإعتبارها غير مؤهلة لإحتضان المنافسات الرسمية . هل الميزانية المخصصة كافية لتسيير شؤون الرابطة بالنظر إلى حجم النفقات ؟ الرابطة لا تعتمد فقط على مساعدات »الديجياس« بل تسير أمورها بمساهمات الفاعلين في الوسط الرياضي الذين يقدمون يد العون لهذه الفئة من باب الإنسانية وكذا من أجل الرفع من المستوى حيث تتمثل هذه المساعدات في التكفل بمصاريف التنقلات خارج الديار وكذا تغطية تكاليف التجمعات والمعسكرات التدريبية للرياضيين المعنيين بالمشاركة في التظاهرات المحلية والدولية أعلمكم أن وهران تعد من بين الولايات التي دعمت مختلف المنتخبات الوطنية في رياضات كرة السلة، الكرة الطائرة جلوس ألعاب القوى وغيرها من الإختصاصات التي تشرفت رياضة ذوي الإحتياجات الخاصة في شتى المواعيد العالمية والقارية وإذ أنه 50٪ من عناصر الفرق الوطنية . وماذا عن النتائج المسجلة على مستوى الأندية ؟ كما تعلمون تعد جمعية محمد بوضياف رائدة في حصد الألعاب والتتويجات خاصة في رياضة الكرة الطائرة جلوس حيث هيمن ممثلوا هذا النادي على جل الألقاب والكؤوس الوطنية حيث سيطرت في المواسم الأخيرة المتوالية على لقبي الكأس والبطولة دون منازع ناهيك عن حيازتها على المرتبة السادسة في بطولة العالم للأندية بمصر في الموسم المنصرم وتتويجها بالمرتبة الثالثة قاريا في البطولة الإفريقية التي نظمت بنفس البلد. هل تستفيد هيئتكم من التجهيزات الكافية لتغطية إحتياجات الرياضيين سيما شريحة المعاقين حركيا؟ أعتقد أن المشكل الكبير الذي يحول دون حفاظ الممارسين على مشوارهم في المنافسات هو عدم توفر الوسائل الضروية لمزاولة هذا النشاط ولعل الشريحة الأكثر تضررا من هذا الجانب هي فئة المعاقين حركيا التي تحتاج إلى كراسي متحركة إلا أن ميزانية الرابطة غير كافية لشراء هذه الأرائك التي يتجاوز سعرها ال 15 مليون سنتيم للكرسي الواحد ولو أن الرابطة قامت بمجهودات كبيرة من أجل توفيرها للرياضيين من ذلك إقدامها على إقتناء أربع كراسي مؤخرا لتغطية العجز. منذ تسلمكم زمام الأمور على رأس الرابطة الوهرانية ماهو الجديد الذي أضفتموه لهذه الرياضة بوهران؟ من الأولويات التي إتخذتها هيئتنا هي تطوير بعض الإختصاصات الخاصة بفئة الإعاقة الحركية المعقدة من الدرجة الأولى أي بمعنى أخذنا بعين الإعتبار شريحة المعاقين الذين يعانون من الشلل أو البطء في الحركة خاصة وأنها تشكل النسبة الغالبية من المعاقين بوهران . كيف تكفلتم بهذه الشريحة؟ هناك إختصاص حديث النشأة ظهر بإيطاليا سنة 1996 إسمه لعبة »البوصيا« (BOUCIA) وهو مشابه تماما للعبة الكرة الحديدية عند الأسوياء لكن تستعمل فيه كرة بلاستيكية وأحيطكم علما أن هذا الإختصاص تأسس بوهران في 2005 على هامش إحتضان عاصمة الغرب لأبواب مفتوحة تم تسطير من خلالها برنامجا لدمج هذه الفئة وتم تطويرها »البوصيا« على المستوى الوطني وتكلفت المجهودات المبذولة بإنشاء نخبة من الرياضيين مثلت الجزائر أحسن تمثيل في دورة تونس الدولية وكيف السبيل للنهوض برياضة ذوي الإحتياجات الخاصة التي لم تلق إهتماما ولا إعترافا من السلطات ؟ حقيقة يجب أن يعترف القائمون على قطاع الشبيبة والرياضة بالنتائج المشرفة التي حصدتها رياضة المعاقين في الجزائر خاصة إختصاصي ألعاب القوى الذين حملوا المشعل بعدما تقهقرت نسبيا نتائج رياضة الأسوياء ولا تزال شريحة ذوي الإحتياجات الخاصة تدعم السجل الذهبي في العديد من الإختصاصات رغم شح الإعانات المالية وغياب التحفيز.