اتجه الكثير من مخرجي الدراما الخليجية هذا الموسم نحو الأعمال الاجتماعية التي يبدو أنها باتت البرامج المفضلة لدى الجمهور العربي خصوصا خلال الشهر الفضيل، هذا الأخير الذي يبدو أنه صار يهتم بالمسلسلات الخليجية خلال المواسم الماضية نظرا لطريقة طرح المواضيع الراهنة التي تهمه واعتماد المنتجين على أساليب حديثة و تقنيات متطورة في الصورة ، وهو ربما ما شجع الكثير من الفضائيات العربية على عرضها بكثافة. ومن أهم الأعمال التي راهن عليها دراما الخليج مسلسل " بياعة النخي" لشعلان الدباس الذي عالج قصة سيدة تضطر لبيع " النخي" وهو الحمص بعد أن فقدت ممتلكاتها وأحلامها، العمل الذي ألفته حياة الفهد هو من بطولة مريم الصالح و فؤاد علي، أما مسلسل " الجنة بعد قليل" فيحكي قصصا مرتبطة بقضايا الإرهاب وتداعياتها على المجتمع الخليجي والعربي عموما، وهو من النوع الدرامي الاجتماعي للسيناريست محمد حسن أحمد، من بطولة بثينة الرئيسي، في حين قررت الفنانة الكويتية شجون الهاجري أن تأخذ دور البطولة في مسلسل " اليوم الأسود" إلى جانب كوكبة من النجوم أمثال هيا عبد السلام ، إلهام الفضالة ومحمود بوشهري غيرهم من الممثلين الذين يجسدون قصة المؤلف فهد العليوة والمخرج محمد دحام الشمري الذي يحاول تسليط الضوء على قضية زواج الرجل الكويتي من أجنبية و تداعيات الارتباط التقليدي . أما عن مفاجأة الدراما الخليجية ، فهي تحويل رواية " ساق البامبو" للكويتي سعود السنعوسي الفائزة بجائزة البوكر سنة 2013، إلى مسلسل رمضاني يخرجه محمد القفاص ويجسد شخوصه كل من سعاد العبد الله ،هند البلوشي و آخرين، وتدور حيثياته حول ابن خادمة فلبينية تزوجت سرا من أب كويتي، حيث يقرر الانتقال للعيش معها في الفلبين في أوضاع صعبة ومعقدة، هذا إلى جانب مسلسلات أخرى مثل " غمز البارود " لمصطفى رشيد، " أغراب " و مسلسل " ريتاج " الذي تقوم ببطولته النجمة " هيفاء حسين في دور فتاة مراهقة تعيش في عالمها الخاص بعيدا عن الواقع ما يعرضها للكثير من المشاكل.