تشتد المنافسة على المناصب من حصة تدريبية إلى أخرى و من مباراة إلى أخرى في صفوف جمعية وهران و هو ما تجلى خلال آخر المباريات الودية و التحضيرية التي خاضها الفريق إلى حد الآن. آخر مباراة تحضيرية خاضها الأكابر كانت صبيحة أول أمس الجمعة أمام فريق الآمال على ملعب الحبيب بوعقل و انتهت بفوز الفريق الأول بنتيجة (5-0) في لقاء تألق من خلاله المهاجم الغوماري بتسجيله لثلاثية ، حيث بات خط الهجوم الأكثر تنافسية خاصة ما بين الغوماري و المستقدم الجديد العائد عامر يحيى الذي كان قد تألق أمام قرمبالية التونسي بثنائية و أمام اتحاد الحراش بهدف. كما أبدى المهاجم الشاب سبيع الذي تمت ترقيته من فئة الآمال عن استعداد جيد و إمكانيات كبيرة أمام المرمى ترشحه للدخول بقوة هو الآخر في حسابات المدرب سعدي خاصة و أنه يتمتع بقامة طويلة يحبذها كثيرا المدربون. و بالعودة إلى الغوماري الذي ينشط في صفوف الجمعية منذ سنة فإن مجيئه تزامن مع تواجد مجموعة من العناصر التي يصعب منافستها آنذاك على غرار بن تيبة و بن قابلية و جمعوني ، وهو ما جعله لا يستفيد من وقت أطول للعب ليصبح اليوم أمام فرصة ذهبية للبروز بعد مغادرة هؤلاء للفريق. كما أظهر الظهير الأيمن المستقدم الجديد بالح هو الآخر إمكانيات هجومية جيدة خاصة خلال مباراة جمعية أمل مغنية أين سجل هدف المباراة الوحيد بطريقة جميلة. أما في وسط الميدان فالأمور تكاد أن تكون محسومة حيث يتجه اللاعب السابق للحمراوة براجة نحو ضمان مكانة أساسية شأنه شأن إبن الجمعية بلعلام الذي ينتظره الجميع بعد غياب طويل بسبب الإصابة. كما يملك اللاعب الشاب المرتقي من فئة الآمال بوطيش حظوظا كبيرة هو الآخر للتواجد في حسابات الطاقم الفني و الشيء نفسه بالنسبة لشلاوة القادم من الجارة مولودية وهران. بالمقابل في خط الدفاع و إذا كان باركة ،الذي عين قائدا للفريق ، لاعبا أساسيا لا جدال فيه فإن منصبي محور الدفاع لم يتحدد بعد و إن كان بن زرقة يملك نوعا من الأفضلية لعامل الخبرة. و مما لا شك فيه فإن المنافسة المشتعلة على المناصب ما بين لاعبي جمعية وهران تصب في مصلحة الفريق الذي ينتظر الجميع الوجه الذي سيظهر به في بطولة الرابطة المحترفة الثانية التي ستنطلق بعد 11 يوما ، خاصة و أن التعداد تغير بنسبة حوالي 80 بالمئة في ظل مغادرة أغلبية الركائز نحو أندية أخرى.