- تطوير القدرات القتالية وعرصنتها السبيل إلى رفع التحديات ومجابهة التهديدات. أكدت مجلة "الجيش" في عددها لشهر سبتمبر على أن الجيش الوطني الشعبي تمكن من هزم الإرهاب بفضل "التقدير الصائب والمبكر" لخلفياته و أهدافه الخطيرة على الأوضاع الأمنية و الاجتماعية و الاقتصادية للبلاد, فضلا عن "الاستغلال الأمثل و الآني والفعال للمعلومة". واعتبرت المجلة في افتتاحيتها لهذا العدد بأن تراجع هذه الآفة "دليل على نجاح المقاربة الأمنية المتبناة من قبل الجيش الوطني الشعبي الذي يعمل مرفقا بكافة الأسلاك الأمنية على حفظ الوحدة الترابية للوطن و أمن البلاد و يلتزم بكافة مهامه و على رأسها القضاء على الإرهاب". و في سياق ذي صلة, ذكرت الافتتاحية بأن الغاية الأساسية من تطوير القدرات القتالية و العملياتية للجيش الوطني الشعبي و التحكم في عوامل عصرنتها هي "بناء جيش قوي بإمكانه رفع التحديات و مجابهة التهديدات". و يعد تعزيز القدرات الدفاعية "من المبادئ الثابتة" التي أولتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة "عناية قصوى" حيث جعلت منه "متطلبا عملياتيا في غاية الأهمية". و وفقا لهذا المنظور, عمدت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي, عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, إلى تجهيز مختلف القوات بوسائل و معدات حديثة مواكبة للتطورات الحاصلة في هذا الميدان. ففضلا عن القاعدة الصناعية التي أقامها الجيش الوطني الشعبي مع عدة شركاء أجانب في مجال صناعة الآليات و السيارات و الشاحنات, أمضت وزارة الدفاع الوطني بروتوكول اتفاق مع مجموعة صناعية إيطالية بغرض إنتاج حوامات لنقل الأفراد و الشحن و الإجلاء الصحي و الكشف و المراقبة, يذكر المصدر ذاته. و ضمن نفس المسعى, يندرج اقتناء السفينة الحربية الغراب "الزاجر922", المزودة بأحدث التكنولوجيات في المجال العسكري البحري و التي تدعم بها الأسطول البحري الجزائري. و بهذا الخصوص, كان الفريق قايد صالح, نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي قد أكد خلال إشرافه على تفتيش هذه السفينة الحربية على أن "اقتناء مثل هذه الوسائل القتالية الكبرى, (...) يعبد الطريق أمام القوات البحرية و يسهل تفعيل تطوير أدائها القتالي و العملياتي و من ثمة, اكتساب القدرة الكافية التي تمكنها من تعزيز استعدادها الموصل إلى التنفيذ الأوفى لكافة المهام في شتى الظروف و الأوقات", تضيف الافتتاحية. و بالموازاة مع ذلك, تأتي التمارين الميدانية سواء البرية أو الجوية أو البحرية أو المشتركة منها لتحقق عدة أهداف, أسماها "تجسيد التكوين و التدريب و التحضير القتالي ميدانيا و جعله, في الجيش الوطني الشعبي شرطا أساسيا لصقل الكفاءات والتخصصات و تهذيب المهارات و القدرات بشكل يضمن التكيف السليم مع مقتضيات العصر و متطلبات المهام". و خلصت الافتتاحية, إلى التأكيد على أن الجيش الوطني الشعبي و "حرصا منه على صون المصالح العليا للوطن و حماية استقلاله و حفظ سيادته الوطنية و تأمين وحدته الشعبية و الترابية", فإنه يعمل على "تحقيق المزيد من الإنجازات التي تتماشى مع المهام الدستورية".