أشرف أول أمس قائد القاعدة البحرية الرئيسية لمرسى الكبير العقيد معلاوي صالح بالنيابة عن قائد الواجهة الغربية على إفتتاح الأيام الإعلامية الخاصة بالقوات البحرية وهذا بمركز الإعلام الإقليمي بحضور عدد كبير من الإطارات العسكرية. وفي هذا الإطار أكد مصدر من القوات البحرية على أن هذه الأخيرة جزءلا يتجزأ من الجيش الوطني الشعبي وفرع رئيسي من فروع القوات المسلحة الجزائرية وهي تشارك في الدفاع عن الحدود الوطنية وذلك من خلال المهام الموكلة لها والمتمثلة في الدفاع عن السيادة الوطنية في البحر وتأمين السواحل الجزائرية والمنشآت الساحلية الإستراتيجية وكذا مراقبة وتأمين مناطق الإقتراب البحري ومن أهم مهامه الأساسية الدفاع عن المجال البحري الوطني وحماية المصالح الوطنية في البحر وكذا المهام الخاصة بالخدمة العمومية في البحر ويفيد ذات المصدر على أن تطور العلوم والتكنولوجيا وتطبيقاتها على منظومة الأسلحة والأجهزة تستدعي بعض المتطلبات في منظومة التكوين وكذلك التطور الذي عرفته المهام وتعدد المنظومات ذات التكنولوجيا المالية وتزايد الإتصال والتعاون مع البحريات الأجنبية، دفع بقيادة القوات البحرية إلى تعديل مواصفات وشروط التجنيد للطلبة الضباط وضباط الصف والحدود وكذا تحسين البرامج وإعادة الهيكلة والتنظيم لمؤسسات ومراكز التكوين هذا ويظل الإنتقاء الجيد والسليم أثناء عملية التجنيد الضامن الأساسي لاستيعاب المعارف والعلوم التي يتلقاها المتربص في مختلف المؤسسات ومراكز التكوين بالإضافة إلى أن الإجراءات قبل التجنيد تقتضي توفير ميكانيزمات الإنتقاء التي تسمح باكتشاف من بين المترشحين ومن لهم استعدادات والقدرات العلمية والبدنية لمتابعة تكوين لمختلف فئات الطلبة الضباط والطلبة ضباط الصف والطلبة الرتباء والتحكم بكل جدارة في السلام ومجابهة والتكنولوجيا التي تتزايد تعقيداتها يوما بعد يوم ومن أهم ما ركزت عليه القيادة في هذا المجال هو وضع شروط انتقاء مدروسة في اختيار المرشحين للإنضمام الى صفوف القوات البحرية وتوفير الوسائل البيداغوجية الضرورية بهدف توفير أساتذة ذوي الكفاءة وخبرة عالية مع الإنفتاح على الكفاءات العلمية التي تتوفر عليها الجامعات والمعاهد الجزائرية وكذا السهر على التحسين المستمر لبرامج التكوين بالتنسيق مع وزارة التعليم المالي والبحث العلمي. المقدم مقداد عبد القادر رئيس خلية الإيصال والإعلام أو الترقية لقيادة قوات البحرية أكد على أن هذه الأيام الإعلامية تبرز أهم النشاطات السنوية للقوات البحرية وتهدف بالدرجة الأولى الى تقريب المواطن من المؤسسة العسكرية والإطلاع عن كثب حول أهم المهام التي تقوم بها هذه المصالح من أجل حماية السواحل الجزائرية. وقد اندرجت ضمن هذه التظاهرة عرض خاص لأشرطة وثائقية حول نشاطات هذا الجهاز. المناسبة عظيمة جدا والتي تزامنت مع الذكرى 43 لجلاء آخر جيش إستعمار من القاعدة البحرية والتي تصادق 02 فيفري من كل سنة و عليه فإن هذا الهيكل قد فتح الأبواب على مصراعيه لكل فئات الشباب للتقرب أكثر من أجهزة القوات البحرية وفرصة أيضا للإنخراط وضمان مستقبل الغد.