تشهد مدينة مستغانم منذ أسبوع توافدا كبيرا من التجار من مختلف مناطق الوطن لأجل التزود بمادة البطاطا الموسمية التي عرفت انتاجا كبيرا من المستثمرات الفلاحية التابعة لبلديتي بوقيراط و سيرات ، لاسيما من التجار بوسط البلاد و شرقها الذين استنجدوا بالمحاصيل الزراعية لمستغانم قصد تعويض النقص الفادح من هذه المنتجات بسبب الاضطرابات الجوية التي تسود تلك المناطق منذ عدة أيام. حيث ان الكميات الاولى من محصول البطاطا تم تسويقها بمختلف أسواق مستغانم و التي تم غرسها في الخريف الفارط ببذور محلية تم اقتناؤها من عين الدفلى . اذ بالإضافة الى الكمية المخزنة بمختلف مستودعات مستغانم فإن الولاية استقبلت إنتاجا وفيرا من البطاطا و الذي من شأنه ان يكسر الأسعار المرتفعة لهذا النوع من الخضروات بالأسواق الوطنية ، اذ في هذا المجال علمنا أن سعر الكيلوغرام الواحد في الحقول والمستثمرات الفلاحية يتراوح ما بين 25 و 30 دج، إلا أنه رغم ذلك يصل الى المستهلك حاليا ب 60 دج و هو ما يطرح أكثر من علامة استفهام . و حسب تقديرات السلطات الفلاحية بالولاية فانه يتوقع جني ما يقارب مليون قنطار من البطاطا الموسمية خلال هذا الموسم مع توقع زيادة بحوالي 15 بالمائة مقارنة بالموسم المنصرم ، على مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 8700 هكتار منها 3.200 هكتار ببلديات بوقيراط ، سيرات ، عين النويصي ، حاسي ماماش وعين تادلس وينتظر تحقيق مردود يتراوح ما بين 250 و300 قنطار في الهكتار الواحد .