أنباء عن تعاطي لاعبين من اتحاد العاصمة للكحول والشيشة في تربص تونس تسبب لاعب مولودية الجزائر عبد المالك مقداد في فضيحة مدوية هزت سمعة الكرة الجزائرية عندما تشاجر مع مدربه كمال مواسة خلال المباراة التي جمعت الممثل الجزائري بنادي بيشام يونايتد بالعاصمة الغانية أكرا مساء أول أمس الأحد في إطار ذهاب الدور التمهيدي لكأس الكنفدرالية الأفريقية لكرة القدم ، و التي انتهت بهزيمة مولودية العاصمة بنتيجة (2-1). و دخل عبد المالك مقداد في شجار مع مدربه بعدما قرر الأخير تغييره بزميله سيد احمد عواج خلال الشوط الثاني حين كانت تشير النتيجة إلى تقدم النادي الغاني بهدف لصفر. و بينت لقطات الفيديو التي انتشرت على شبكة الأنترنت تشابك اللاعب و المدرب بالأيدي حيث لم ينجح زملائهما في التشكيلة و الطاقم الفني في فض النزاع ما استدعى تدخل الشرطة الغانية التي كانت حاضرة في الملعب و ما اضطر حكم المباراة لتوقيف اللقاء بضعة دقائق و التقرب من دكة بدلاء المولودية العاصمية للوقوف على ما يحدث عن قرب ، في صورة جديدة تضاف إلى سلسلة المهازل التي لطخت سمعة الكرة الجزائرية ، خاصة و أن الأمر يتعلق بمنافسة دولية تتطلب من الجميع التحلي بسلوك مثالي لتشريف البلدان التي يمثلونها. و حسب صور الفيديو دائما فإن المدرب كمال مواسة لم يهدأ حتى تم إبعاد اللاعب من دكة البدلاء في انتظار القرار النهائي لإدارة النادي الجزائري كل المؤشرات تصب نحو طرد اللاعب نهائيا من الفريق ، علما أن كل المعطيات تشير إلى طرد اللاعب نهائيا من الفريق حيث يستبعد جدا أن يقبل المدرب كمال مواسة التعامل مجددا مع هذا اللاعب في تشكيلته. و كان عبد المالك مقداد قد التحق بمولودية الجزائر سنة 2009 قادما من كريتاي لوسيتانوس الفرنسي ، ليحمل بعدها ألوان أندية اتحاد كلباء الإماراتي ثم شبيبة القبائل وأمل الأربعاء قبل أن يعود إلى مولودية الجزائر سنة 2015. وكانت مباراة شبيبة القبائل و مستضيفها بريويريس مونروفيا الليبيري ضمن المنافسة نفسها قد شهدت حادثة مماثلة يوم الجمعة الفارط عندما تشابك اللاعبان برشيش ورضواني داخل الملعب على مرأى الجميع في صورة مؤسفة لما آل إليه مستوى الأندية الجزائرية «المحترفة» ، علما أن المباراة انتهت بهزيمة «الكناري» (3-0). و حسب آخر الأخبار فإن رئيس اتحاد الجزائر ربوح حداد كان قد اكتشف فضيحة هو الآخر خلال التربص التحضيري الذي أقامه الفريق بمدينة سوس التونسية ، حيث أمر بتحقيق داخلي على مستوى النادي توصل من خلاله إلى ثبوت تعاطي مجموعة من اللاعبين للكحول و الشيشة خلال إقامة الفريق بالبلد الجار. و يجدر التذكير أن نفس النادي كانت سمعته قد تزعزعت بعد فضيحة تعاطي لاعبه يوسف بلايلي للكوكايين و التي عوقب على إثرها الأخير بأقصى العقوبات محليا و دوليا. و من شأن هذه المهازل الكروية التي تضرب الكرة الجزائرية أن تحرك أعلى الهيئات الكروية بالبلاد للنظر في كيفية القضاء عليها من خلال سن قوانين جديدة مثلا ، تكون أكثر ردعا و صرامة