يجد الشباب البطال بولاية البيض صعوبات كبيرة للاندماج في عالم الشغل بالنسبة للمستويات الثلاثة المصنفة لدى مصالح التشغيل على حسب المستوى التعليمي حيث توقف منح عقود الإدماج المهني من صنف عقد عمل يخص الجامعيين والتقنيين السامين وعقود العمل التي تخص خريجي مراكز التكوين المهني والتمهين منذ سنة 2013 للجامعيين و منذ سنة 2011 بالنسبة للمهنيين اما عقود العمل للشباب بدون مستوى فتم توقيفها منذ سنة 2014 بقرار من مدير التشغيل بالبيض بسبب ما وصف بأنه عدم استغلال للفئة ما تسبب في تراكم النفايات بالبلديات و غياب النظافة لأنها المهمة الأولى التي كانت منوطة بالفئة المذكورة و حول مئات الشباب دون مستوى إلى البطالة في غياب اي معلومة حول الأسباب الحقيقية للقرار . الوضعية المعقدة للشغل بالبيض رفعت عدد الشباب البطال المؤهل للحصول على عقد عمل و المحروم منه إلى ما يقارب 21 ألف شاب يعانون من مشاكل إدماج مهني خاصة بالنسبة للكثير من خريجي الجامعات الذين يفوق عددهم 7 آلاف جامعي محرومون من العقود منذ سنة 2013 بالقطاع العمومي حسب معطيات من مديرية التشغيل بالبيض . وما زاد الوضع تعقيدا كون مدير التشغيل بالبيض اشترط بغرض تجديد عقد التشغيل بالنسبة للمؤسسات سواء العمومية او الخاصة ان يكون بها 15 عاملا مؤمنا حتى يتم منح عقد تشغيل واحد ما حرم الكثيرين من تجديد العقود و بهذا يجد خريجو الجامعات المتحصلين على شهادات أدبية في تخصصات العلوم الإنسانية على غرار التاريخ و الفلسفة صعوبات مضاعفة لكونهم مجبرين على التوجه لقطاع التعليم فقط و هوالمشبع بعشرات العقود أمر أحال أكثر من 3 آلاف منهم على البطالة . الصيغة الوحيدة التي تسمح بها مديرية التشغيل و الاجهزة الملحقة بها هي عقد التشغيل cta و الذي يظطر معه الشاب للبحث عن العقد لدى المؤسسات الاقتصادية و هو أمرمستحيل بالبيض بسبب غياب المؤسسات الاقتصادية بسبب غياب اي مؤسسات او مصانع انتاج خاصة و في حين ان المؤسسات العمومية المحلية ذات الطابع الاقتصادي على غرار اوبيجي البيض و بريد الجزائر و سنلغاز و غيرها ترفض منح العقد لأنها تخشى بعد انتهاء ثلاث سنوات و نهاية العقد ان يطالب الشاب بمنصب الشغل عوامل جعلت عدد المستفيدين من هذا النوع من التشغيل لا يتعدى 300 مستفيد بطول الولاية و عرضها .نشير إلى أن إجراءات صارمة أقرتها مؤخرا مديرية التشغيل بالبيض و الأجهزة الملحقة بها أحالت الكثير من الشباب المستفيد من عقود التشغيل إلى البطالة بسبب اشتراط تجديد في مدة شهر بعد نهاية العقد و أي تجاوز لهاته المدة يحرم مباشرة الشاب من عقد التشغيل . في هذا السياق أكد المدير الوكالة المحلية للتشغيل "لانام"، بالبيض أن كل من يتخلى عن منصبه قبل نهاية العقد المحدد ب 3 سنوات من أجل تغيير المؤسسة لن يتم تجديده إلا في حال الانتقال من الإدارة إلى مؤسسة اقتصادية، كاشفا عن منع توقيع عقود عمل للطلبة الذين لا يزالون لم يكملوا دراستهم أو يتواجدون في مرحلة التكوين والدراسات العليا أمر زاد الوضع تعقيدا بولاية تتعدى بها نسبة البطالة العشرين بالمائة في غياب أي مؤسسات إنتاجية خاصة او عمومية و من أي نوع في غياب أي حملات للتشغيل او صالونات لمرافقة الشباب البطال للاندماج في عالم الشغل .