*لقاء مع الخبازين يوم الأربعاء للنظر في مطالبهم كشف، وزير التجارة، مصطفى بن بادة، أنه سيتم توسيع قائمة المواد الغذائية المدعمة من طرف الدولة وذلك بإضافة مادتي الزيت والسكر إلى قائمة السلع الواسعة الاستهلاك المدعومة من طرف الدولة على المدى الطويل، مؤكدا أن الحكومة تتحمل دفع 300 مليار دينار سنويا لدعم المواد واسعة الاستهلاك، وهذا بالإضافة إلى الإعفاء الضريبي على استيراد المواد الخام لزيوت المائدة والتي كلفت الدولة 27 مليار دينار، كما بلغت تكاليف تحقيق استقرار سعر الزيت والسكر 3 مليار دينار منذ شهر جانفي الفارط، مشددا على ضرورة البحث في بدائل من أجل تخفيف فاتورة دعم المواد واسعة الاستهلاك. وأكد، مصطفى بن بادة، أمس، والذي نزل ضيفا على حصة "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الثالثة، أن توسيع قائمة المواد الغذائية المدعومة من طرف الدولة، جاء بناء على طلب من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ويتعلق الأمر أيضا بالحبوب الجافة والعجائن الغذائية، موضحا أنه خلال اجتماع جمعه مع مستوردي ومنتجي هذه المواد، وطلب منهم عدم رفع أسعارها، مذكرا أن التدابير المتخذة من طرف الحكومة في جانفي 2011 إثر موجة الاضطرابات التي شهدتها البلاد بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، سيتم اعتمادها ضمن قانون المالية التكميلي خلال الأسابيع المقبلة مع جملة من التدابير المتخذة بشأن البطالة والسكن. كما، شدد، الوزير على ضرورة فتح نقاش وطني حول "سياسة دعم أسعار المواد الغذائية" من أجل إيجاد صيغ لتوجيه الدعم في المستقبل لمن يستحقه لتعود المنفعة على المحتاجين الحقيقيين، موضحا "لدينا نظام دعم سخي يستفيد منه الجميع، لا يعود بالنفع على المحتاجين، الدعم يجب أن يكون لصالح المحتاجين، أولئك الذين يستحقون ذلك ولكن ما نراه اليوم، هو أن الجميع يمكنه شراء كيس حليب ب 25 دينار"، داعيا، في نفس السياق، إلى نظام من الإعانات المالية الموجهة لاستفادة المنح المصغرة "يجب أن نفكر في ذلك لأن الدولة الجزائرية يمكن أنها في وقت من الأوقات لن تستطيع دعم السلع الأساسية "، مشددا على الطابع الجماعي من المسؤولية "جمعيات المستهلكين، والنقابات، الخ". في سياق، آخر، وفي رده على سؤال متعلق بالخبازين، الذين طالبوا في وقت سابق من وزارة التجارة برفع هامش ربحهم وكذا تشكيل لجنة تقنية تتولى معاينة المخابز وتقييم تكاليف الإنتاج التي يتحملها الخباز بالإضافة إلى تخفيض تكاليف الغاز والكهرباء والضرائب، حيث دعا مصطفى بن بادة، الخبازين إلى اجتماع يوم الأربعاء من أجل النظر في جميع مطالبهم، والتي أكد بشأنها "سيتم تلبية مطالب الخبازين" مقرا أنه تم تأجيل برنامج اللقاء والنقاش الذي باشرته الوزارة معهم بسبب المشاكل التي تعرضوا لها في جانفي وفيفري الماضيين.