تتوالى ابتكارات بعض الجزائريين تباعا في عدة ميادين ومجالات الحياة اليومية المختلفة وآخر ما يفكر فيه المرء هو وجود خدمة بريد على متن سيارات الأجرة الناشطة بين الولايات حيث يتولى السائقون إيصال الرسائل والطرود المختلفة التي يتلقونها من الزبائن لوجهات مختلفة حسب وجهة سيارات الأجرة التي يملكونها. وتختلف أسعار الخدمة إن صح التعبير حسب المسافة المطلوبة لإيصال الرسائل أو الطرود أو حتى بعض التجهيزات الخاصة على غرار بعض قطع الغيار النادرة في ولايات معينة ويستفيد سائق الأجرة من مقابل بالطبع لهذه الخدمة بتسلمه سواء على مستوى محطة الإنطلاق من طرف المرسل أو في محطة الوصول من طرف المرسل إليه الذي سيكون على اتصال دائم مع صاحب سيارة الأجرة الذي يصبح وسيطا بين الإثنين بهدف التأكد من تسليمه » للطرد« . وأصبحت هذه الممارسة شائعة على مستوى كل محطات الطاكسيات عبر كل الولايات تقريبا ويقول مستعملوها أنها عملية جدا وفعالة وسريعة جدا! إلا أنهم يتجاهلون ويتناسون كونها غير مضمونة أو مؤمنة بالإضافة لإمكانية استخدامها لأغراض مشبوهة أخرى ويتحجج آخرون كذلك بكون البريد العادي يستغرق وقتا طويلا في احسن الأحوال لإيصال رسائلهم أو طرودهم عبر الوطن في حين يمكنهم » الطاكسي« من ربح وقت ثمين وجهد كبير كذلك والمطلوب في كلتا الحالتين هو توخي الحذر .