ضاعفت المخرجة الجزائرية »حفصة زيناي« معدل ساعات تصوير مسلسلها الجديد »دار أم هاني« المزمع بثه خلال شهر رمضان الكريم وهو العمل المرشح لأن يكون أضخم دراما تلفزيونية عرفها الإنتاج الوطني خلال هذا الموسم بعد أن راهن عليها الطاقم الفني في ماراطون السباق الرمضاني خصوصا أنها تضم نخبة هامة من ألمع نجوم الدراما الجزائرية على غرار الممثل القدير محمد عجايمي والفنانة فريدة صابونجي وكذا ليندة ياسمين وسعاد سيكي ونوال زعتر وحكيم ڤمرود. إضافة إلى بعض الوجوه الجديدة التي ولجت عالم التمثيل لأول مرة وعلى رأسها المطرب الشاب »رضا سيكا« الذي سيجسد دور »هارون« أحد نزلاء »دار أم هاني« وهو الدور الذي رُشح له أكثر من فنان حيث كان من المنتظر أن يجسّده »عثمان بن داوود« الذي إعتذر بسبب ارتباطه بسلسلة »جمعي فاميلي« في جزئها الثالث وكذا المطرب »حميدو« الذي ارتبط بحفلات خارج الجزائر، لتكون مفاجأة هذا المسلسل هو ظهور وجهين جديدين وهما »سيد علي بن لونيش« في دور »هاني« ونجمة ألحان وشباب »ريم مازوز« في دور ذكرى اللذان تنشأ بينهما قصة حبّ كبيرة تلقى رفض الجميع . وللإشارة فإن هذا العمل الدرامي يعود للمنتج المنفذ رمضان بلهادي وكتابة السيناريو للمخرجة حفصة زيناي الذي كتبته سنة 2003 أي قبل 8 سنوات تقريبا لكنه لم ير النور لأسباب مجهولة ، كما أن الظروف لم تكن مناسبة لتجسيده على الشاشة الصغيرة. وفيما يتعلق بقصة المسلسل فهي عبارة عن أحداث متشابكة تقوم بها العديد من الشخصيات التي تقطن في بيت واحد لتتولد هناك مواقف وحكايات كثيرة حيث تجسّد الممثلة نوال زعتر دور إمرأة متسلطة تحب المال كثيرا لدرجة أنها ترتكب أفعالا شنيعة ، أما الممثل محمد عجايمي فيجسد شخصية مركبة فرغم أنه رجل طيب القلب ويساعد كل من يحيط به إلا أن ضميره يؤنبه طوال الوقت بسبب الطريقة غير الشرعية التي جمع بها ثروته والممثلة القديرة فريدة صابونجي تؤدي دور الجدّة صاحبة البيت و»أم عويشة« وهي »سعاد سبكي« في حين تؤدي ليندة ياسمين دور مديرة المنزل ومسيّرته التي تسعى إلى الزواج من »جيمي« وهو عجايمي. ومن جهة أخرى فقد إلتحقت الممثلة الفكاهية عتيقة طوبال إلى سلسلة »دار أم هاني« برفقة الممثلة »رزيقة فرحات« التي تجسد دور »بديعة« وهي الفتاة التي يقع في غرامها »رضا سيكا« لكنه يخفي طوال إقامته بالمنزل سرّ ماضيه الذي يخفيه منذ صغره والذي يتعلق بوالده الذي فلك عائلته بعد بيع منزلهم وزجّ والدته في دار العجزة، لتتوالى الأحداث وتنتهي قصة »هارون« وبديعة بالزواج في الحلقات الأخيرة. والجدير بالذكر أن هذا العمل يضم 24 حلقة وقد عرف في بدايته العديد من العراقيل التي حالت دون البدء في عمليات التصوير بعد أن تماطلت مديرية الإنتاج بالتلفزيون في توفير فرق تقنية خاصة للبدء في تصوير هذا المسلسل الذي تنتجه المؤسسة الوطنية للتلفزيون لدرجة أن أبطال المسلسل والمخرجة حفصة زيناي هدّدوا بالإعتصام أمام مبنى وزارة الإتصال والتلفزيون احتجاجا على هذا التأخير، خصوصا أن مسلسل »دار أم هاني« هو العمل الدرامي الأول الذي قررت مديرية الإنتاج على مستوى التلفزيون الوطني أن تنتجه بعد سياسة الإنفتاح التي تتعلق بالتعامل مع شركات الإنتاج الخاصة. وعليه وبعد فترة طويلة من التماطل و التأخير تقرر أخيرا إعطاء الضوء الأخضر للإنطلاق في تصوير هذا المسلسل الذي تمت قراءته من طرف اللجنة المختصة أكثر من مرة نظرا لتواجده في أرشيف مديرية الإنتاج منذ 8 سنوات، وما أثار إستياء المخرجة حفصة زيناي هو أن المسلسل يضم في الأصل 30 حلقة لكن هذه الأخيرة شطرت لتسليم 24 حلقة فقط حتى لا يقف عملها الدرامي بين مقص الرقابة كباقي المسلسلات الجزائرية الأخرى، ليتم على إثر ذلك توزيع الأدوار الرئيسية والثانوية على أبطال المسلسل ويباشر الطاقم الفني في عملية التصوير التي يبدو أنها كانت متأخرة جدا خصوصا أن شهر رمضان لا تفصلنا عنه سوى شهور والمخرجة حفصة زيناي لم تنته بعد من تصوير المشاهد الأخيرة لتدخل عملية التركيب حتى يصبح العمل الدرامي جاهزا للعرض ولدخول المنافسة الدرامية خلال هذا الشهر الكريم.