أدمجت مديرية التشغيل منذ بداية السنة 14844 شاب في قطاع الشغل وهذا عبر مختلف المؤسسات العمومية والخاصة بموجب عقد عمل محدد المدة وحسب مصدر مسؤول من مديرية التشغيل فإن الحصيلة المسجلة للسنة الجارية تعد نتيجة إيجابية إستطاعت هذه الأخيرة أن تحققها في ظرف زمني قصير بخلاف السنوات الماضية حيث أن الإدارة تمكنت ولأول مرة من تحقيق أرقام قياسية تترجمها عقود عمل المسلمة للشباب البطال اللذين أتيحت لهم الفرصة من جديد لولوج عالم الشغل تأتي هذه التدابير تطبيقا لبرنامج جهاز المساعدة على الإدماج المهني الذي سطرته الجهة الوصية لتقليص بشكل مباشر من نسبة البطالة التي يعاني منها حاملي الشهادات الجامعية منها أو تلك المحصلة من قطاع تكوين والتعليم المهنيين ويمكن تقسيم الحصيلة الإجمالية المسجلة بقطاع التشغيل حسب التصنيف الذي حددته هذه الأخيرة إنطلاقا من مستوى الدراسي لكل فئة فالنسبة الأولى المدرجة ضمن شريحة حاملي شهادات التعليم العالي والتقنيين السامين وخريجي قطاع التعليم المهني فقد نالت حصة معتبرة من مناصب الشغل الموجهة للبطالين وهذا تسجيل 2515 منصب بقطاعي الإقتصادي والإداري أما أكبر نسبة من عدد المناصب المفتوحة دائما للشباب فقد حددتها مديرية التشغيل في فئة الشباب بدون تكوين وهذا بإحصاء 10753 منصب شغل حيث إستفادوا المسجلون من عقود محددة المدة غير قابلة للتحديد في حين ظفر شباب خريجي التعليم الثانوي ومراكز التكوين المهني ب 1576 منصب شغل مقابل مرتب شهري يتحصل عليه صاحب العقد طيلة فترة عمله وفي هذا الشأن فإن الحصة المخصصة لكل شريحة تختلف حسب المستوى الدراسي ونوعية العقد المبرم بينه وبين مديرية التشغيل . ولضمان نجاعة البرنامج فتحت الإدارة الوصية مكاتب بمختلف البلديات والتي تتولى بموجبها مهمة تسجيل وتوجيه الوافدين عليها خاصة أن أغلبهم يجهلون الميكانيزمات التي حددتها الهيئة المشرفة على البرنامج وبهذا تشمل هذه الفروع المهمة على المديرية التي أضحت تشتغل هي الأخرى عدد كبير من المهتمين ببرنامج المساعدة على الإدماج المهني وبما أن جهاز الإدماج المهني يضمن للشباب راتبا يتجاوز الأجر القاعدي فقد زاد من وتيرة الإقبال عليه بدليل ما سجلته المؤسسات بإختلاف نشاطاتها وطبيعتها القانونية من عقود لفائدة نفس الفئة كما تمكنت نسبة كبيرة من عدد المدمجين من الحصول على مناصب دائمة وبمرتبات تفوق تلك المحصل عليها سابقا .