أكد مشاركون أمس، السبت في ختام فعاليات الصالون الجهوي (غرب) للاستثمار في الصيد البحري وتربية المائيات المنظم بولاية مستغانم أن السوق الجزائري واعد للاستثمار في نشاطات الصيد البحري وتربية المائيات. وأشار رئيس المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير وممثل غرفة التعاون الاقتصادي والتطوير الجزائرية السويسرية, أمين بوطالبي, الى أن “الاستثمار في قطاع الصيد البحري وتربية المائيات سيساهم في تحريك الديناميكية العامة للنمو في المناطق الساحلية للوطن وحتى في الولايات الداخلية سواء من خلال مشاريع القطاع أو المشاريع المدمجة مع قطاعي الفلاحة والسياحة.” وأبرز رئيس مكتب الدراسات التونسي “أبي أس أكواكيلتور” , بلال ريحي, أن “السوق الجزائري لتربية المائيات في الأقفاص العائمة سوق واعد ويمكنه أن ينافس العديد من الدول الرائدة في هذا المجال بشرط أن يجد المستثمرون الدعم المالي والمرافقة التقنية واللوجيستيكي والتوجيه لأفضل المعدات والتجهيزات التي تتناسب مع الساحل الجزائري.” ومن جهتها , عبرت ممثلة المتعامل الاقتصادي الايطالي “أفانوتيريا”, كلاوديا بامبينيلا, عن أملها في إيجاد شركاء جزائريين للاستثمار في تربية المائيات وخاصة في مجال تربية سمك القجوج وذئب البحر في الأقفاص العائمة , مؤكدة أن “السوق الجزائري مهم جدا وسيعرف نموا في السنوات المقبلة”. وتم خلال هذا الصالون الذي دام ثلاثة أيام وشارك فيه زهاء 50 متعامل اقتصادي من الجزائر وتونس وفرنسا وإيطاليا, إبرام العديد من اتفاقيات التعاون والشراكة من بينها اتفاقيتين بين الغرفة الولائية للصيد البحري وتربية المائيات لمستغانم والمعهد الجهوي للتكوين في الصيد البحري بوهران وبينها وبين الغرفة الولائية للصناعات التقليدية والحرف. كما نظمت على هامش هذه التظاهرة الاقتصادية الورشة الجهوية الثانية حول المقاربة السوسيواقتصادية لقطاع الصيد البحري وتربية المائيات بمشاركة 66 إطارا من 7 ولايات وورشات علمية في مجال الأرصفة الاصطناعية والمحميات الطبيعية والتأمين البحري وتمويل المشاريع بالتعاون مع مؤسسة المالية الجزائرية الأوروبية “فينالب”. كما تم تخصيص فضاء للمرأة لتذوق وطهي أسماك المياه العذبة وفضاء آخر للرسم للأطفال اليتامى ومرضى السرطان وذوي الاحتياجات الخاصة.