قالت مفوضية المعلومات في بريطانيا إن المعلومات التي جُمعت صدفة عن شبكات الإنترنت اللاسلكية (Wi-fi) بواسطة سيارات "ستريت فيو" (Street View) التابعة لغوغل سيتم مسحها "في أقرب وقت ممكن". ففي مقابلة مع بي بي سي، قال ديفيد سميث، نائب رئيس المفوضية، إنه لن يجري المزيد من التحقيقات بالقضية. خدمة "ستريت فيو"
وأضاف قائلا إنه ليس هنالك من مؤشر على وقوع أي معلومات جُمعت عن طريق خدمة "ستريت فيو" في "الأيدي الخطا". إلا أن تصريحات سميث لم تشفِ غليل منتقدي غوغل الذي يطالبون بفرض غرامة بحق محرك البحث العالمي العملاق على خلفية تسببه بانتهاك الخصوصية نتيجة المعلومات التي تجمعها سيارات خدمة "ستريت فيو" التابعة له عن الأفراد والجهات المختلفة. إلا أن سميث قال إنه ليس هنالك من أرضية لتغريم شركة غوغل بشأن تسببها بجمع تلك المعلومات. ضرر بالغ لكنه أردف قائلا: "يتعين علينا أن نجد أن هنالك ضررا بالغا أو إزعاجا لحق بالأشخاص جرَّاء جمع بقايا رسائل البريد الالكتروني وعناوين المواقع وكلمات السر (المرور). كما يتعين علينا إيجاد صيغة لفرض الغرامة". وكان متحدث باسم مكتب مفوضية المعلومات البريطانية قد قال إن شركة غوغل مسؤولة عن جمع وتخزين معلومات "بشكل لا مبرر له". يُذكر أن شركة غوغل كانت قد أقرت في وقت سابق من العام الحالي بأنها جمعت عن طريق الصدفة معلومات من شبكات لاسلكية غير آمنة عبر العالم، قائلة إنها جمعت معلومات كان أشخاص قد أرسلوها عبرت الشبكات اللاسلكية على مدى السنوات الثلاث الماضية. شبكات لاسلكية لكن الشركة قللت من أهمية المخاوف التي نجمت عن قيام سيارات تابعة لها بتجميع معلومات ومعطيات عن نشاطات الأشخاص على الإنترنت عبر تلك الشبكات اللاسلكية. وقال أريك شميدت، مدير غوغل، إن ذلك لم يسبب ضررا للمستخدمين، مضيفا بقوله: "إن الحادث أساء الى سمعة غوغل أكثر من إساءته الى أي شخص بعينه". وأردف قائلا: "إن المعلومات التي تم الحصول عليها لم تكن مفيدة ولم تستخدم لأي غرض كان". من جهته، قال لاري بيج، وهو أحد مؤسسي غوغل، إنه "من الضروري التمييز بين القلق والضرر لدى الحديث عن الخصوصية على الإنترنت". وقد انكشف أمر جمع غوغل للمعلومات خلال عمليات رقابة روتينية كانت تجريها سلطة هامبورج للمعلومات في ألمانيا. تحقيق وذكرت التقارير أن السلطات الألمانية والتشيكية سوف تفتح تحقيقات حول جمع غوغل للمعلومات بشكل ينتهك قوانين الخصوصية. كما تعرضت نشاطات غوغل أيضا للرصد والمراقبة في أنحاء أخرى من العالم مثل كندا حيث عرضت مفوضية المعلومات الكندية وقائع ودلائل على طبيعة الخروقات والانتهاكات التي ارتكبتها شركة غوغل. وكانت منظمة في الولاياتالمتحدة قد طالبت في وقت سابق من العام الجاري بإجراء تحقيق اتحادي حول موضوع انتهاك غوغل للخصوصية. كما اضطرت الشركة للاعتراف بانتهاك الخصوصية بعد أن طالبت السلطات الألمانية بتدقيق المعلومات التي جمعتها السيارت التابعة لخدمة "ستريت فيو" خلال تصويرها للشوارع. وقالت إدارة غوغل إنها لم ترخص عملية جمع المعلومات التي بادر إليه أحد مهندسي الشركة، وإن كانت الإدارة لا تعتبر ذلك عذرا. وقالت غوغل إنها ستتصل بالسلطات في ثلاثين دولة كانت مسرحا لجمع المعلومات بالطريق المذكورة لتقرر ما سيترتب عليها أن تفعله بشأن تلك المعلومات. Share آخر تحديث الاثنين, 13 ديسمبر 2010