يشرف صبيحة هذا الثلاثاء وزير الثقافة عز الدين ميهوبي على افتتاح أشغال الدورة 16 للملتقى الدولي عبد الحميد بن هدوقة، الذي تحتضنه جامعة البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج، تحت شعار “الرواية والأنساق الثقافية”، وبحضور المشرف عليه الدكتور سعيد بوطاجين ونخبة من الاساتذة والباحثين في مجال الأدب من داخل وخارج الوطن. تنطلق أشغال الملتقى حسب ما أوضحه منظموه في بيان لهم تحوز الحياة العربية على نسخة منه، بتسمية قاعات المحاضرات باسم الروائي الراحل عبد الحميد بن هدوقة، إلى جانب تنظيم معرض ببهو القاعة، وسيشهد في اليوم نفسه تكريم الروائي والمترجم محمد ساري، وستقدم الباحثة والمترجمة الإيطالية يواندا جواردي، شهادة حول ترجمة أعمال الروائي ابن هدوقة، في بداية أشغال الملتقى ستتناول الدكتورة آمنة بلعلى، موضوع "تدفق الرواية وإشكالية التصنيف"، ثم يعرج للمحور الأول الذي عنوانه "الأنساق المضمرة ودلالتها النسقية في الخطاب الروائي"، ويترأس هذه الجلسة الدكتور عبد الناصر مباركية، فيما يتطرق كل من عمار بسام، من لبنان إلى "النزعة الإنسانية في النسق الثقافي المضرم في كتاب خالد لأمين الريحاني"، أمّا نزهة الغماري، من المغرب فتتطرق إلى "مقاربة الأنساق في روايات واسيني الأعرج"، فيما يحاضر اليامين بن تومي، من سطيف حول "نظرية الأنساق وإشكاليات تحقيب الرواية الجزائرية”. وسيتناول المشاركون مواضيع مرتبطة بالرواية الجزائرية على غرار موضوع "فضاءات الهجانة والخطاب الكولونيالي، شهادة الاختلاف" يقدمها حمزة بوضرسة من قسنطينة، كما تتناول زهيرة بوفلوس "الأنساق الثقافية المضمرة في رواية "أعوذ بالله" لسعيد بوطاجين، في حين يحاضر عادل بوديرا حول "الأنساق المضمرة في الرواية الجزائرية المعاصرة". ويشهد اليوم الثاني من الملتقى تقديم مداخلات عديدة ترتكز على محور "تجليات النسق الكولونيالي في الرواية الجزائرية" ومنها "علاقة التأثير وتأثر النسق الكولونيالي في تطور إشكالية مفهوم الهوية في الرواية الجزائرية" ويقدمها مراد قاسمي من إسبانيا، كما يتدخل سليم حيلولة، من المدية حول "الأنساق الثقافية حول الآخر في الرواية الجزائرية المكتوبة بالفرنسية"، إلى جانب مداخلة بعنوان" الأنساق الثقافية ودلالاتها في رواية "العشق المقدنس" لعز الدين جلاوجي، ويتناول المحور الثالث "آليات الثقافة وسبلها في ترسيخ أنساقها داخل النص الروائي"، حيث يحاضر أحمد علواني، من سلطنة عُمان حول "التمثلات الثقافية لصورة "الأم" في الرواية العربية"، ويستعرض طانية حطاب، من مستغانم "تمظهرات النسق الثقافي الذكوري في رواية "حكاية زهرة" لحنان الشيخ، ويتطرق محمد الصديق بغورة، من جامعة المسيلة إلى "القدرية الخلقية وتعارف الأنساق في "الأرض والدم" رواية مولود فرعون. ويتخلل الملتقى ورشة حول "الرواية والأنساق الثقافية" يدير جلستها خالد عبد الوهاب، ويحاضر فيها كل من سهام أوصيف من خنشلة حول "هندسة النسق الكولونيالي وتمثلات الهوية في رواية "دمية النار" لبشير مفتي، ونورة تواتي من البرج والتي تحاضر حول "الأنساق الثقافية المضمرة في رواية "حضرة الكولونيل أبي" لفريق جلول، عمار ربيحة من سطيف والذي سيتطرق إلى "أنساق الغيرية وتجلياتها في الخطاب الروائي النسوي الجزائري" وغيرها من المداخلات الثرية التي تندرج ضمن محاور الملتقى ال16. أما المحور الرابع والذي جاء تحت عنوان "تمثلات الهوية وفضاءات الهجنة في الخطاب الروائي الجزائري"،سيشارك فيه كل من الدكتور صالح الدين ملفوف ومحمد الأمين بحري الذي يناقش "الأنساق الثقافية بين التعدد والانحلال: قراءة في رواية "كاماراد" للصديق حاج أحمد وغيرهم.
