أكد وزير الطاقة محمد عرقاب الاثنين أن حادثة اعتراض ناقلة النفط الجزائرية قبالة مضيق هرمز من طرف قوات البحرية الإيرانية، لم تؤثر على النشاط التجاري لمؤسسة سوناطراك عملاق النفط الجزائري خاصة في مجال نقل المنتجات البترولية. وقال عرقاب في تصريحات له بولاية الشلف – إنه “لا تأثير لاعتراض ناقلة النفط الجزائرية على النشاط التجاري لمؤسسة سوناطراك الملتزمة بعقود دولية في مجال نقل المنتجات البترولية”. وأضاف أن “هذه الحادثة لا تعدو أن تكون إلا مجرد اجراء عادي قامت به قوات البحرية الإيرانية للتأكد من محتويات ناقلة النفط، مشيرا إلى أن وزارتي الطاقة والخارجية قامتا فور وقوع الحادثة يوم الجمعة الماضي بالتنسيق والتدخل السريع حيث واصلت ناقلة النفط مسارها نحو السعودية في حدود الساعة الثامنة وخمس وأربعين دقيقة مساء”. وأشار إلى أن مؤسسة سوناطراك لديها العديد من العقود الدولية لنقل المنتجات البترولية حيث اعتبر أنه مجال مربح يسمح بدّر العملة الصعبة إلى جانب إنتاج وتكرير البترول والغاز. وكانت سوناطراك قد أعلنت انه تم ارغام ناقلة البترول “مصدر” التابعة لها، يوم الجمعة الى التوجه نحو المياه الإقليمية الإيرانية من طرف حرس السواحل الإيراني، عند عبورها مضيق هرمز. وأضافت الشركة في بيان لها أن السفينة كانت متجهة إلى تنورة (مصفاة رأس تنورة الواقعة بالمملكة العربية السعودية) لشحن النفط الخام لحساب الشركة الصينية أونيباك (UNIPEC)”. وفي رده على سؤال للصحافة بخصوص استيراد الوقود : أن مصافي البترول بالجزائر “كافية” لتغطية الطلب الوطني على الوقود والمقدّر ب 15 مليون طن مشيرا إلى أنه “منذ نهاية 2018 و طيلة السنة الجارية لم نستورد الوقود (…) كل الإنتاج الموجود في السوق هو جزائري”. وكان وزير الطاقة قد صرّح مؤخرا خلال زيارة تفقدية لمصفاة “سيدي رزين” بالعاصمة “أن إعادة تأهيل مصانع تكرير البترول بالجزائر، وفقا للمعايير الدولية سيسمح برفع قدرتها الإنتاجية و الاستغناء عن استيراد الوقود لافتا إلى أن هذه العملية (إعادة التأهيل) ستؤدي حتما إلى تحقيق فائض في الإنتاج و الذي سيكون مستقبلا محل تصدير نحو الخارج”. وفي ذات السياق شدّد السيد عرقاب على ضرورة رفع قدرات تخزين الوقود بولاية الشلف والتي لا تتعدى حاليا يومين، مشيرا إلى ضرورة مراجعة وإعادة النظر في مختلف المشاريع في هذا المجال بغية الوصول إلى المعدل الوطني الحالي الذي بلغ 18 يوما. وعاد الوزير في معرض حديثه إلى الحريق الذي شب مؤخرا بمصفاة أرزيو حيث أكّد على تكفل مؤسسة سوناطراك بالعاملين المصابين مشيدا بالتدخل السريع والتحكم التقني لعمال المصفاة “مما أدى إلى تجنب ما لا يحمد عقباهط.وأشرف السيد عرقاب الذي قادته زيارة عمل وتفقد إلى ولاية الشلف، على تدشين مقر جديد لمؤسسة نفطال قبل أن يعاين مؤسسة “نورغاز” و يدّشن المحول الكهربائي للضغط العالي 400/220 كيلوفولط.