عين الاتحاد المغربي لكرة القدم الفرنسي-البوسني وحيد خليلوزيتش مدربا لمنتخبه الأول لمدة أربع سنوات خلفا للفرنسي هيرفيه رينارد. وقال رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع في مؤتمر صحافي في مقر الاتحاد إلى جانب المدرب الجديد "يملك السيد خليلوزيتش معرفة بالكرة الأفريقية بعد تدريبه منتخبي الجزائروساحل العاج". وكان خليلوزيتش المدرب الأسبق للمنتخب الجزائري قد توصل مطلع الشهر الجاري إلى اتفاق مع فالديمار كيتا، مالك نادي نانت صاحب المركز الثاني عشر في الدوري الفرنسي الموسم الماضي، لترك منصبه بعد موسم واحد فقط على رأس إدارته الفنية، وذلك تمهيدا لاستلام الإشراف على المنتخب المغربي. وأعرب البوسني وحيد خليلوزيتش، المدير الفني الجديد لمنتخب المغرب، عن حجم سعادته بهذه المهمة الجديدة والتي وصفها بالتحدي الجديد في مشواره التدريبي. وأضاف وحيد أنه لم يضع المال ولا إغراءات العرض في طليعة الأسباب التي قادته إلى المنصب الجديد، موضحا "قبولي بعرض تدريب المغرب ترجم حلما قديما بالنسبة إلي، ولم يكن هاجس المال هو الذي حفزني لخوض هذه التجربة، كان بإمكاني أن أتحصل على أكثر مما عرض علي في جهات أخرى". ..الهدف الأول قال خليلوزيتش إن هدفه الأول مع المنتخب المغربي يتمثل في التأهل لنهائيات كأس العالم (قطر 2022)، مشيرا إلى أن "هذه هي المرة الرابعة التي أحاول فيها قيادة منتخب إلى كأس العالم (…) بالنسبة لي هذا هدفي الأول". وتابع "قيادة منتخب وطني تحد وشرف ومسؤولية كبيرة". وسبق لخليلوزيتش التدريب في المغرب عندما قاد الرجاء (1998-1997) إلى لقب مسابقة دوري أبطال أفريقيا عام 1997، ويملك خبرة تدريبية في شمال القارة كونه أشرف على تدريب المنتخب الجزائري من 2011 إلى 2014 وقاده إلى إنجاز تاريخي ببلوغ ثمن نهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، وذلك في البرازيل 2014 قبل أن يخرج بصعوبة وبعد التمديد على يد ألمانيا التي توجت باللقب لاحقا. كما أشرف على منتخبي ساحل العاج (2010-2008) واليابان (2018-2015)، بالإضافة إلى أندية ليل ورين وباريس سان جرمان، الاتحاد السعودي، دينامو زغرب الكرواتي وطرابزون سبور التركي. .. مهمة أفريقية أشار لقجع في المؤتمر الصحافي إلى أن من بين الأهداف التي تربط اتحاده وخليلوزيتش "قيادته للمنتخب الوطني إلى التأهل لنهائيات كأس العالم 2022، والوصول على الأقل إلى نصف نهائي كأس أفريقيا للأمم 2021". بدوره، كان رينارد قد طوى في 21 جويلية الماضي فصلا "طويلا وجميلا" مع منتخب المغرب امتد إلى أكثر من ثلاثة أعوام، مؤكدا أنه اتخذ قراره قبل المشاركة المخيبة للمنتخب في كأس الأمم الأفريقية، حيث خرج من الدور ثمن النهائي. وأقصي المنتخب المغربي بشكل مفاجئ من البطولة التي كان من أبرز المرشحين لنيل لقبها، لاسيما بعد إنهائه دور المجموعات بالعلامة الكاملة والشباك النظيفة في صدارة مجموعته. لكن أسود الأطلس خسروا في الدور ثمن النهائي أمام منتخب بنين المتواضع بركلات الترجيح 4-1، بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي. وأعرب المدرب البالغ 50 عاما والذي يعد من الأبرز في القارة السمراء عن "فخره بالنجاح" الذي حققه مع منتخب المغرب، ومساهمته في تقدمه من المركز ال81 في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) عام 2016، إلى المركز ال45 حاليا. وقاد رينارد الذي انتقل لتدريب المنتخب السعودي، المنتخب المغربي إلى بلوغ نهائيات أمم أفريقيا مرتين (2017 حين خرج من الدور ربع النهائي على يد مصر، و2019 حين خرج من ثمن النهائي من البطولة التي كانت تقام للمرة الأولى بمشاركة 24 منتخبا)، كما أعاده إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى بعد غياب 20 عاما، وذلك من خلال المشاركة في مونديال روسيا 2018.