تمكن الممثل الجزائري إلياس سالم من افتكاك جائزة أفضل دور رجالي عن دوره في فيلم “أبو ليلى”، في ختام أيام قرطاج السينمائي في دورتها الثلاثين، التي اختتمت فعالياتها أول أمس، بمدينة الثقافة بتونس، والتي فاز فيها الفيلم التونسي “نورة تحلم” للمخرجة التونسية هند بوجمعة بجائزة “التانيت الذهبي” لمسابقة الفيلم الروائي الطويل. أسدلت أول أمس الدورة ال30 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية ستائرها، بتونس بتوزيع الجوائز الخاصة بالأفلام الروائية والوثائقية الطويلة منها والقصيرة، التي تم عرضها خلال الدورة التي امتدت من 26 أكتوبر حتى 2 نوفمبر الجاري، وفاز الفيلم التونسي “نورة تحلم” للمخرجة التونسية هند بوجمعة بجائزة “التانيت الذهبي”، لمسابقة الفيلم الروائي الطويل لمهرجان أيام قرطاج السينمائية في دورتها الثلاثين، وفاز فيلم “أتلانتيك” للمخرجة السنغالية ماتي ديوب بجائزة التانيت الفضي، فيما عادت جائزة التانيت البرونزي لفيلم “سيدة البحر” للمخرجة السعودية شهد أمين، وقد ظفر بالتانيت الذهبي للفيلم الوثائقي الطويل الفيلم السوداني “الحديث عن الأشجار” للمخرج صهيب القاسم البري، أما التانيت البرونزي فهو للفيلم الوثائقي الطويل “غياب” وهو فيلم تونسي، والتانيت الفضي للفيلم السوري “إلى سما” للمخرجة وعد الخطيب، وحاز على جائزة الجمهور لأيام قرطاج السينمائية (دورة نجيب عياد) فيلم “نجمة الصبح” للمخرج السوري جود سعيد. وكان الفيلم السوداني “ستموت في العشرين” للمخرج أمجد أبو العلاء فاز بجائزة “التانيت الذهبي،الطاهر شريعة” التي تمنح على هامش المهرجان، وتحمل اسم المخرج التونسي الراحل الطاهر شريعة مؤسس أيام قرطاج السينمائية الذي انطلقت أولى دوراته عام 1966، كما فاز الفيلم أيضا بجائزة أحسن “سيناريو”، وتحصل على التانيت الذهبي للفيلم الوثائقي الفيلم التونسي “من الطين”، وهو من اخرج يونس بن سليمان، أما التانيت الفضي للفيلم الوثائقي فكان من نصيب الفيلم اللبناني القصير “باسيفيك”، والتانيت البرونزي للفيلم القصير “ميتهونزي”، والتانيت الفضي للفيلم التونسي القصير “شارتر” للمخرج صبري بوزيد. وذهبت جائزة أفضل تصوير إلى الفيلم المغربي “آدم”، أما جائزة أحسن موسيقي فتم تسليمها إلى فيلم “أتلانتيك”، وجائزة أفضل سيناريو تمنح إلى الفيلم السوداني “ستموت في العشرين”، وتحصلت هند صبري على جائزة أفضل دور نسائي عن فيلم “نورة تحلم”، وأفضل دور رجالي كان للفنان الجزائري إلياس سالم عن دوره في فيلم “أبو ليلى”. للإشارة، إلياس سالم هو مخرج وممثل وكاتب سيناريو جزائري، ولد سنة 1973 في الجزائر العاصمة من أب جزائري وأم فرنسية، تلقى تعليمه في فرنسا حيث درس الأدب الحديث في جامعة السربون، ثم تدرج في المدرسة الوطنية للمسرح في شايلوه، ثم دخل المدرسة العليا للفن الدرامي مثل في أكثر من 17 فيلم منهم فيلم صعب وفيلم “مسخرة” الذي أخرجه. وقام بإخراج أربعة أفلام أشهرها فيلم “مسخرة” 2008 الذي تحصل على جائزة مهرجان دبي كأحسن فيلم وجائزة روتردام في هولندا أيضا وجائزة أحسن فيلم عربي بأمريكا، كما له فيلم “جون فارس “2001 يحكي قصة رجل مزدوج الجنسية مثله وفيلم “ابنة خالتي” 2004 وفيلمه الأول كمخرج فيلم “لاسا “1999، وله أيضا فيلم “الوهراني” الذي تناول فيه قصة صديقين شاركا في الثورة الجزائرية ولكن صداقتهما تصدعت بعد الاستقلال في 1962، وحاز من خلاله على جائزة أحسن ممثل ل”إلياس سالم “عن دور جعفر في مهرجان الفيلم الفرنكوفوني بأنغولام بفرنسا، كما نال جائزة أحسن مخرج عربي في المهرجان الثامن للفيلم بأبوظبي 2014.