عبر قائد أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، إعجابه الشديد بما وصفه “الهبّة الشعبية” عبر كافة ربوع الوطن، مضيفا أن مختلف الفئات خرجت في أروع صور التفاف الشعب حول جيشه. وأبرز قايد صالح، في كلمته التوجيهية، التي ألقاها خلال زيارته للناحية العسكرية الرابعة، أمس، الثلاثاء، أن “الشعب خرج إلى الشارع بهتافات وشعارات تدعو بقوة للتوجه إلى صناديق الاقتراع”، مؤكدا أن المؤسسة العسكرية، تتعامل مع الشعب بالفعل والعمل وليس بالقول فقط. وأضاف نائب وزير الدفاع، أنه “لا طموحات سياسية لدى القوات المسلحة ولا أهداف أخرى غير وطنية”، مؤكدا أن الشعب الجزائري أدرك خلفيات الأطراف الحاقدة وتفطن لها. وكانت مؤسسة الجيش قد وجهت بيانا للمواطنين حول الانتخابات الرئاسية، قائلا إنه “في إطار التأمين الشامل للعملية الانتخابية التي تعهدت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي بضمانها منذ استدعاء الهيئة الناخبة لاختيار رئيس للبلاد، اتخذت كل الإجراءات الأمنية والترتيبات الضرورية لتوفير الظروف المناسبة لسير العملية الانتخابية وفقا للشروط القانونية والمعايير المعمول بها لنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي الهام لبلادنا”. وشرع الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، الثلاثاء، في زيارة عمل وتفتيش إلى قطاعات ووحدات الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، استهلت من القطاع العملياتي جنوب- شرق جانت. فبعد مراسم الاستقبال ورفقة اللواء حسان علايمية قائد الناحية العسكرية الرابعة، التقى قايد صالح بأفراد هذا القطاع، وألقى بالمناسبة كلمة توجيهية، بثت إلى كافة وحدات الناحية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، أكد من خلالها أنه “يسجل بإعجاب شديد بل وباعتزاز أشد، هذه الهبة الشعبية التي تعم كافة ربوع الوطن، في أروع صور التلاحم والتضامن والتفاف الشعب بقوة حول جيشه، لإنجاح الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن شعبنا قد أدرك خلفيات الأطراف الحاقدة التي أزعجتها هذه اللحمة بين الشعب وجيشه”. وأضاف نائب وزير الدفاع: “إننا نتعامل دوما مع شعبنا بالفعل والعمل وليس بالقول فقط، فالأقوال الصادقة بالنسبة لنا في الجيش الوطني الشعبي، هي تلك التي يتم تجسيدها ميدانيا وواقعيا والتي يلمس المواطنون صدقها ويشعرون بوفائها وإخلاصها”، مؤكدا “ألا طموحات سياسية لدينا ولا أهدافا أخرى غير الأهداف الوطنية، أي الأهداف التي هي في مصلحة الجزائر وشعبها، هذا الشعب الذي نفتخر بأننا ننحدر من صلبه، ونفتخر أيضا بأننا على دراية عميقة وشاملة بتوجهاته المبدئية، هذه التوجهات الشعبية التي كنا دوما وسنبقى نحافظ حيالها على مواقفنا الثابتة ونسعى دوما في ذات الوقت إلى أن نكون مصدر أمن شعبنا ومنبع حمايته”. وأشاد المتحدث بالشعب الجزائري، الذي أدرك، حسبه، “خلفيات الأطراف الحاقدة التي أزعجتها هذه اللحمة بين الشعب وجيشه، وتيقن هؤلاء الأعداء أن الخط الأصيل الوفي لثورة نوفمبر المجيد، هو الخط الذي يحصد الانتصار تلو الانتصار، فالحق يعلو ولا يعلى عليه، وكلمة الفصل تكون دوما للأحرار وللمخلصين الذين يحفظون عهد الشهداء الأبرار ويقفون سدا منيعا ضد مفتعلي الأزمة من العصابة ومن والاهم، الذين فقدوا كل صلة مع الشعب الجزائري وفقدوا كل علاقة مع تاريخه ومبادئه الوطنية الأصيلة”. وبعدما أشاد به بقوة وبمساندته للمؤسسة العسكرية، نصح قايد صالح، الشعب الجزائري أن يحرص في اختياره، من بين المترشحين الخمسة، الرئيس المقبل للجزائر، على “مراعاة من تتوفر فيه القدرة على قيادة الشعب الجزائري وقيادة الدولة الجزائرية والمرور بها إلى ما تستحقه من مكانة رفيعة بين الأمم، داعيا إلى وضع اليد في اليد، وإلى وضع الجزائر ومصلحتها العليا فوق كل اعتبار، والمساهمة في هذا الموعد الذي سيكون إن شاء الله تعالى عرسا وطنيا بامتياز”. وهذا كله في مصلحة الوطن، وهو ما يعني بالتأكيد أن “يسهر الشعب الجزائري بكل نزاهة وحرية، وهو يقوم بواجبه الانتخابي، على إعمال العقل وتحكيم الضمير وترجيح المصلحة العليا للجزائر ومستقبل أبنائها، ويحرص بالتالي في اختياره، من بين المترشحين الخمسة، الرئيس المقبل للجزائر، على مراعاة من تتوفر فيه القدرة على قيادة الشعب الجزائري وقيادة الدولة الجزائرية والمرور بها إلى ما تستحقه من مكانة رفيعة بين الأمم، هذا علاوة على حيازته على القدرة الكافية والضرورية على تلبية المطالب الملحة والمشروعة للشعب الجزائري، في ظل وحدة الصف وتماسكه بين كافة أبناء الجزائر عبر جميع أنحاء البلاد، فالجزائر بحاجة إلى من يفتح أمام شعبها أبواب الأمل بغد أحسن ومستقبل أفضل، ومن يحسن النية ويصدق القصد، فسيعينه الله ويسدد خطاه”. ودعا قائد الأركان “كافة شرائح الشعب الجزائري عبر جميع أنحاء البلاد، إلى وضع اليد في اليد، وإلى وضع الجزائر ومصلحتها العليا فوق كل اعتبار، والمساهمة في هذا الموعد الذي سيكون إن شاء الله تعالى عرسا وطنيا بامتياز، وسيكون بوابة خير وهناء تفتح واسعة على الجزائر وشعبها، تفسح المجال رحبا أمام استكمال بناء الدولة الوطنية الجزائرية الحديثة”.