عقدت أول أمس، الأحد، بمنطقة الاحساء بالمملكة العربية السعودية، أشغال الدورة ال26 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة، تم خلالها البحث عن آليات جديدة من شأنها تعزيز الجهود و تبادل الرؤى والافكار من أجل اتخاذ قرارات تدعم الشراكة العربية في مجال الاستثمار السياحي. وتشارك الجزائر في اشغال هذا اللقاء ممثلة بالمدير العام للسياحة بوزارة السياحة و الصناعات التقليدية محمد زبير سفيان ومستشار وزير السياحة محمد لمني. وخلال هذا اللقاء الذي يجري في جلسات مغلقة، أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية، أحمد بن عقيل الخطيب، على ضرورة التفكير في وضع برامج عربية مشتركة للنهوض بالسياحة في المنطقة العربية وجعل هذا القطاع يساهم في تحقيق التنمية من خلال استحداث مناصب شغل لفائدة الشباب العربي. وشدد على أهمية تكوين العنصر البشري من أجل تحسين الخدمات السياحية و جلب السياح نحو البلدان العربية التي تتوفر على امكانيات سياحية، داعيا في هذا الاطار الى بناء شراكة عربية متواصلة، والمساهمة ايضا في دعم الناتج الداخلي الخام. وأبرز ضرورة اعطاء دفع قوي للسياحة باعتبارها مصدر ثروة اقتصادية هامة للمنطقة العربية، بما تملكه من مؤهلات سياحية متنوعة تجعل منها مقصدا سياحيا بامتياز. وتم على هامش هذا اللقاء تنظيم خرجة سياحية لفائدة الوفد الصحفي العربي بمحافظة الاحساء، و تعد هذه المدينة العربية، منطقة سياحية عربية من أجمل المدن السياحية العربية بالنظر للمقومات التي تتوفر عليها من جبال وكهوف ومغارات ومساجد أثرية عتيقة. المجلس الوزاري يستعرض استراتيجية تفعيل القطاع واستعرضت الدورة ال25 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحه، والدورة ال 22 للمجلس الوزاري السياحي العربي للسياحة اللتين اختتمت اشغالهما اليوم الاثنين في محافظة الأحساء عاصمة السياحة العربية لعام 2019، بالمملكة العربية السعودية، الاستراتيجية العربية للسياحة ومساهمة القطاع في التنمية الاقتصادية. وجرت فعاليات هذا الموعد العربي بحضور كافة الدول الأعضاء والعديد من المنظمات والاتحادات ووسائل الإعلام العربية والعالمية، حيث حضرت الجزائر فى الاشغال ممثلة بالمدير العام للسياحة بوزارة السياحة والصناعات التقليدية، محمد زبير سفيان، ومستشار وزير السياحة، محمد لمني. وناقش الاجتماع تحديات الأمن السياحي وآليات مواجهتها، واستعرض المسودة المحدثة لوثيقة الإستراتيجية العربية للسياحة. وكذلك تفعيل الاستفادة من المعلومات والإحصاءات السياحية لدعم الإستراتيجية العربية للسياحة. وأشرف على الاجتماعات رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودية، أحمد بن عقيل الخطيب، بحضور عدد من المنظمات العربية والدولية أيضا. وأكد السيد أحمد الخطيب أن هذا الاجتماع جاء ليؤكد على “أهمية العمل العربي المشترك في مجال السياحة”. وأبرز المسؤول امكانات الدول العربية في مجال السياحة الذي، كما قال، “يجب الارتقاء به وتحويله إلى مصدر هام لدعم اقتصاديات الدول العربية”، مشيرا الى ان متوسط اسهام السياحة عالميا في الاقتصاد يصل الى 10 بالمائة من الدخل القومي، بينما هو حاليا في حدود 3 بالمائة بالوطن العربي. وحسب أحمد بن عقيل الخطيب فان نتائج اجتماع محافظة الاحساء “سوف تكون ذات تأثير إيجابي مباشر يسهم في تحقيق مخرجات حقيقية ترفع العوائد الاقتصادية وتزيد من فرص العمل”، مؤكدا أن هذا الأمر يتحقق بزيادة التنسيق بين مختلف الدول العربية من خلال أمور عدة من ضمنها “إتاحة الفرص التدريبية للعاملين في القطاعات السياحية وزيادة ضخ الاستثمارات وإيجاد منظومة للأمن السياحي”. وقال نفس المسؤول ان “العمل السياحي المشترك لا يهدد أي بلد عربي، بل إنه يزيد من الخيارات أمام السياح الأمر الذي يجعل جميع البلدان العربية تستفيد من الزيادة السنوية للسياح على مستوى العالم”. علما ان المملكة العربية السعودية أعلنت هذا العام فتح أبوابها للسياح من مختلف بلدان العالم، كما أوضحه أحمد بن عقيل الخطيب، وهذا وفق “استراتيجية وطنية تسعى لتحويل السياحة إلى قطاع استثماري ضخم…”مضيفا، في نفس السياق، أن المملكة وجهت الدعوة إلى وزراء السياحة للمشاركة في منتدى السياحة الذي سينعقد في 2020. وأشار الخطيب الى ان بلاده قدمت مبادرة لإقامة برنامج عربي لتنمية الموارد البشرية السياحية، إضافة إلى مشروع يهدف لتنمية الدراسات والأبحاث التي تهدف للوصول إلى مخرجات واضحة تمكن من استغلال كافة فرص التعاون والتكامل العربي في مجال السياحة. وكانت دولة البحرين، كما تم التذكير به، قد اقترحت من قبل “تفعيل محور المعلومات والإحصاءات السياحية لدعم الاستراتيجية العربية للسياحة”. وعرف اجتماع منطقة الاحساء انتخاب أعضاء المكتب التنفيذى للمجلس الوزاري العربي للسياحة لعام 2020 – 2021 ، كما تم اختيار المنامة (البحرين) عاصمة للسياحة العربية في 2020. وكان الاجتماع، من جهة أخرى، فرصة سانحة للتعريف بمنطقة الأحساء والمواقع التاريخية المسجلة في قائمة التراث العمراني (اليونيسكو) كونها عاصمة السياحة العربية للعام الجاري 2019، وذلك وسط حضور اعلامي يمثل جميع الدول العربية المشاركة.