باشرت السلطات العسكرية والأمنية إجراءات خاصة لإقامة جنازة رسمية، وتحدد مكان الدفن، بمقبرة العالية، التي تحتضن جثامين كبار المسؤولين في الدولة. ونعت فعاليات محلية رحيل القائد العسكري البارز، مشيرة إلى دوره في مرافقة الحراك الشعبي ووقوفه إلى جانب شعبه، ومساهمته في تنظيم انتخابات رئاسية في ظروف حساسة. ةينقل جثمان الفقيد، الفريق أحمد قايد صالح، إلى قصر الشعب وسط العاصمة، اليوم، لتمكين المواطنين والمسؤولين في الدولة من إلقاء النظرة الأخيرة على الراحل. وينتظر أن يوارى الثرى جثمان الراحل، الذي شغل منصب نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في جنازة رسمية غدا الأربعاء بمقرة العالية. إلى ذلك، تهاطلت برقيات وبيانات التعازي، على مؤسسة الجيش الشعبي الوزطني، وحتى على قاعات تحرير وسائل الإعلام الوطنية العمومية والخاصة، في فقدان قائد الديش، أحمد قايد صالح، مذكرة بمآثره وحكمته وجهاده، ووضعه مصلحة الوطنى العليا، فوق كل اعتبار، وسعيه الخالص لحفظ وحقن دماء الجزائريين، في حراكهم الشعبي. وقدم رئيس الدولة السابق عبد القادر بن صالح تعازيه للشعب الجزائري، وعائلة الفقيد المجاهد الفريق أحمد قايد صالح. وقال بن صالح في برقية تعزية نقلها التلفزيون العمومي: "الموت يخطف منا قائدا مجاهدا رفعته وطنية تسري في عروقه إلى أسمى المنازل منذ أن كان جنديا وضابطا في صفوف جيش التحرير الوطني ثم قائدا عسكريا في خدمة الجيش الوطني الشعبي". وأضاف رئيس الدولة السابق: "تضحياته الجسيمة تشهد على مناقبه وخصاله وعلى التحامه المخلص بالشعب الجزائري". وتابع بن صالح: "مآثر المرحوم الجليلة تؤكد مواقفه التاريخية في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد ومرافقة الشعب طيلة الفترة العصيبة التي اجتازتها بلادنا، بفضل تبصر الفقيد وحكمته عبرت الجزائر اليوم إلى بر الأمان". وتلقى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مكالمة هاتفية من رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، قدم خلالها تعازيه الحارة في وفاة نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي. وعبر قيس سعيد عن تعازيه الشخصية وتعازي الشعب التونسي في وفاة الفريق قايد صالح. وقدم رئيس البرلمان العربي، مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، بخالص التعازي والمواساة إلى الرئيس عبد المجيد تبون وللشعب الجزائري ، مؤكدًا أن الفقيد كان قامة جزائرية شامخة، ومحل فخر واعتزاز للجزائر وللأمة العربية. وأضاف في تصريح له أمس، بأن الفقيد كان له دور وطني بارز وايجابي في تجاوز الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية المرحلة الدقيقة التي مرت بها. وعبر رئيس البرلمان العربي عن دعواته للفقيد أن يتغمده الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم الشعب الجزائري وأسرته الكريمة الصبر والسلوان. ونعى السفير أيمن مشرفة سفير مصر فى الجزائر، الفريق أحمد قايد صالح، مشيرا إلى مشاركته فى حرب أكتوبر 1973. وقال السفير مشرفة لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر، إن “الجزائر فقدت أحد أبطالها ومجاهديها بوفاة الفريق أحمد قايد صالح والتاريخ لن ينسى دوره فى العبور بالجزائر المرحلة الصعبة التى مرت بها خلال الأشهر الماضية”. وأكد السفير مشرفة أن مصر لا تنسى للفريق أحمد قايد صالح مشاركته فى حرب أكتوبر 1973 فى صفوف القوات الجزائرية، التى شاركت إلى جانب الجيش المصرى فى الحرب لاسترداد سيناء”. وأعرب السفير المصرى عن خالص تعازيه للرئيس عبد المجيد تبون وقيادة الجيش الجزائرى والشعب الجزائرى بأسره فى وفاة رئيس الأركان الراحل، داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته. أما السفير السعودي لدى الجزائر، عبد العزيز العميريني، فقدم التعزية إلى كافة الشعب الجزائري وعائلة نائب وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح. وكتبت السفارة السعودية في حسابها الرسمي عبر "تويتر": "ببالغ الأسى والحزن تلقت السفارة خبر وفاة نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني الفريق أحمد قايد صالح". وأضاف المصدر: "أمام هذا المصاب الجلل يتقدم سعادة السفير عبد العزيز العميريني وكافة أعضاء البعثة بخالص عبارات العزاء والمواساة لعائلة الفقيد ولحكومة وشعب الجزائر الشقيق". من جانبه، وعزى رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، الشعب الجزائري وعائلة أحمد قايد صالح، وجاء في نص التعزية: "نحسب أن فقيد الجزائر المجاهد الفريق أحمد قايد صالح رحمه الله تعالى قد ترك في الجزائر أثرا لا ينساه له الجزائريون وهو اشتراكه في ثورة التحرير المباركة وحقنه لدماء الجزائريين في ثورتهم السلمية لتغيير نظام الحكم، وعدم التعرض لمسيرات الحراك الشعبي بالسوء، وإقدامه على فتح ملفات الفساد للكثير من الشخصيات المسؤولة المدنية والعسكرية". وتابع المصدر: "إن هذه المواقف الايجابية للمجاهد الفريق أحمد قايد صالح رحمه الله من ثورة الشعب السلمية تجعل له مكانة كبيرة في قلوب معظم الجزائريين، ويعتبرون وفاته مصيبة عامة يشترك في الحزن عليه مع أهله كل أفراد المؤسسة العسكرية وجميع أبناء هذا الوطن المفدى وأنصار نضال الشعوب من أجل استرجاع حقوقها في السلطة والثروة". وأضاف جاب الله: "باسمي وباسم أبناء جبهة العدالة والتنمية أعرب لكم عن الأسف العميق والحسرة الكبيرة لهذه المصيبة، وأتقدم إلى ذويه وأهله وإطارات الجيش الوطني الشعبي وكل أبناء الأمة الجزائرية بالتعزية الخالصة سائلين الله تعالى له المغفرة ولأهله الصبر والأجر". كما عزت المجموعة البرلمانية للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، المؤسسة العسكرية وعائلة الفقيد، وجاء في نص التعزية لكتلة الاتحاد البرلمانية: "لقد أنجز المرحوم ما وعد به وحافظ على دماء الجزائريين وهي شهادة يشهد له بها الجميع في الدنيا والآخرة". وترحم رئيس مجلس شورى جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، على روح الراحل، وكتب في صفحته الرسمية على الفايسبوك: "ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة المجاهد القائد أحمد صالح، نسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويلهم ذويه الصبر والسلوان". وأضاف المتحدث: "شهادة لله، الرجل حافظ على دماء الجزائريين شهادة يشهد له بها الجميع في الدنيا والآخرة أمام الله عز وجل". من جانبه، عزى رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس عائلة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، وكتب بن فليس في صفحته الرسمية على الفايسبوك: "علمت، ببالغ الأسى، بانتقال المجاهد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي هذا اليوم، إلى جوار ربه". وأضاف المتحدث: "بهذه المناسبة الأليمة أتقدم رفقة كل إطارات ومناضلي حزب طلائع الحريات بتعازينا الخالصة لأفراد عائلته وكل إطارات وأفراد الجيش الوطني الشعبي، داعيا الله عز وجل أن يتغمد روح الفقيد برحمته الواسعة وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل". وقدم رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، تعازيه، وذكر في بيان له بعض خصال رئيس أركان الجيش الراحل، من بينها استجابته وهو في شبابه لنداء حمل السلاح مع اخوانه لاسترجاع سيادة الوطن، وكذلك تأديته أدواره مع جيله في المرابطة على الثغور طوال سنوات جزائر الاستقلال. وذكر رئيس حركة البناء الوطني بأن الراحل ظهر بعزيمة فولاذية في عدم الاستجابة لإراقة دماء الجزائريين بعد حراكهم المبارك، وأخذ مسؤولياته كاملة مع قيادة المؤسسة لاسترجاع سيادة المؤسسات والانتصار للحل الدستوري، وقد وفقه الله وسجل نفسه في قائمة الكبار. وعزى المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني، محمد عماري، عائلة الراحل الفريق أحمد قايد صالح، وأكد عماري في تصريح له بأن الفقيد سيذكره التاريخ الوطني والإنساني بإنصاف، لأنه حمى الدولة من الإنهيار وتصدى لأشباح الفوضى والتخريب، بعدما تعهد بمرافقة الحراك الشعبي وبحفظ الأرواح وحماية العدالة من كل الضغوط. وأضاف المتحدث: "لقد كان بوسع الراحل أن يأخذ الحكم ويستأثر بالسلطة كما فعل كثير من القادة العسكريين في دول عرفت اضطرابات سياسية، لكنه لم يفعل وظل ملازما بدستور الجمهورية حتى سلم الأمانة لرئيس منتخب. وقال القيادي في الحزب العتيد: "لقد كان الفريق أحمد قايد صالح صادقا مع ربه ومع شعبه، فكتب الله له أن يلقاه وقد استعادت البلاد عافيتها والمؤسسات شرعيتها". وقدم أعضاء المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين، تعازيهم لعائلة الفريق أحمد قايد صالح، وتضمن البيان: “إنه وبتأثر كبير تلقى المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين، فاجعة وفاة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أحمد قايد صالح". وأضاف المصدر: "وإثر هذا المصاب الجلل، يتقدم المجلس بخالص عبارات العزاء والمواساة الى عائلة المرحوم، وإلى كامل أفراد المؤسسة العسكرية والعائلة الثورية، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة والثواب، ويسكنه فسيح جنانه". وتابع أعضاء المجلس: "ويتمنى المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين، استمرار مسار تجسيد طموح الشعب الجزائري وتطلعه الى جزائر جديدة قوامها التطور والرفاه". وتقدم المدير العام للحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلاف، باسم كافة مستخدمي قطاع الحماية المدنية بأخلص عبارات التعازي وأصدق المواساة إلى عائلة الفقيد وكذا إلى مؤسسة الجيش الوطني الشعبي. كما أعلنت مجوعة الحراك الطلابي الجزائري إلغاء مسيرة الطلبة الأسبوعية المبرمجة اليوم الثلاثاء، وجاءت الخطوة تزامنا مع وفاة الفريق أحمد قايد صالح وانشغال الأمن بالعاصمة بتشييع جنازة رئيس الأركان.