نشرت مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني الشعبي, يوم الثلاثاء, على الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الوطني حوصلة لخطب ورسائل المجاهد المرحوم الفريق أحمد قايد صالح, نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, منذ بداية الهبة الشعبية السلمية بتاريخ 22 فبراير الماضي.وأشار الموقع الى ان اسهامات وتدخلات المرحوم قايد صالح, الذي وافته المنية أمس الاثنين عن عمر ناهز ال80 سنة, من شأنها أن تشكل منبعا “تستلهم منه الأجيال المتلاحقة الدروس والعبر وقيم الإخلاص والوفاء للوطن”. كما يتضمن هذا المؤلف مداخلات الفريق قايد صالح التي عبرت عن “موقف الجيش الوطني الشعبي من الوضع الذي تمر به بلادنا والمقاربة الشاملة والمتكاملة التي تبنتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي, من خلال مرافقة التطلعات المشروعة للشعب الجزائري مع الحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها وتمسكه بالحل الدستوري المفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية, تفرزه الإرادة الشعبية بعيدا عن المصالح الظرفية والشخصية الضيقة” الى جانب افتتاحيات مجلة الجيش لنفس الفترة التي رافقت بالقراءة والتحليل خطابات الفقيد. وفي هذا السياق, أكدت الحوصلة ان كل خطابات المرحوم قايد صالح كانت “نابعة من مبدأ الوطنية الحقة المتأصلة, حيث سادها الثبات على الموقف وصدق التوجه, فكانت نتيجتها الطبيعية التفاف الشعب برمته حول جيشه وحول مقاربته الشاملة والمتكاملة و وقوفه معه وقفة رجل واحد يطبعها التضامن والتلاحم والفهم المشترك والواعي لما يجري في البلاد وانعكاساته على مستقبلها”. وابرزت أن “هذه الوقفة التاريخية قدمت أروع الدروس في الوفاء والإخلاص للوطن الذي يبقى إلى الأبد يسمو فوق كل الاعتبارات مهما كانت الظروف والأحوال”. وفي هذا الاطار, فإن المرحلة “الفارقة والحساسة” التي تمر بها الجزائر “ستدون في حوليات التاريخ الذي سيحفظ موقف الجيش الوطني الشعبي وقيادته الوطنية النوفمبرية المخلصة للوطن والوفية للشعب, التي وقفت شامخة أمام كل التحديات التي حملتها هذه الحقبة العصيبة وسدا منيعا أمام أعداء الجزائر وكل من حاولوا المساس بأمن بلادنا, فأفشلت مخططاتهم لضرب وحدتها واستقرارها وتفتيت مقوماتها الوطنية الأصيلة”. وذكرت أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي “أدركت أن هناك مؤامرة تحاك في الخفاء ضد الجزائر وشعبها, تم الكشف عن خيوطها وحيثياتها في الوقت المناسب وإفشالها وفق استراتيجية محكمة على مراحل, وذلك بفضل حكمة وروية وفراسة المجاهد المرحوم قايد صالح وتبصره وبعد نظره وإدراكه العميق لمسار الأحداث واستشراف تطوراتها وأبعادها الإقليمية والدولية”. كما أبرزت أن المرحوم “تعهد أمام الله والشعب والتاريخ بمرافقة الشعب ومؤسسات الدولة في ظل الشرعية الدستورية”, مسجلة أنه “وفى بالعهد, منتهجا وهو يخاطب المواطنين المخلصين الأوفياء الخطاب الواضح والصريح الذي علمته إياه ثورتنا التحريرية المباركة”.