يستضيف فريق ميلان نظيره بريشيا، في افتتاح الجولة ال 21 من الدوري الإيطالي لكرة القدم، وذلك بانتظار الأحد الناري الذي يشهد مواجهتين من العيار الثقيل بين يوفنتوس حامل اللقب ووصيفه نابولي. كما سيكون هناك مواجهة أخرى، وهي ديربي العاصمة بين لاتسيو المتألق ومضيفه روما الجريح. وبعد فوزه القاتل على أودينيزي 3-2 بفضل البديل الكرواتي أنتي ريبيتش الذي دخل بين شوطي المباراة ليدرك التعادل 1-1 ثم يسجل هدف النقاط الثلاث في الوقت بدل الضائع، يأمل ميلان ومدربه ستيفانو بيولي الاستفادة من وضع مضيفه بريشيا الذي لم يحقق الفوز لخمس مراحل متتالية، من أجل الاقتراب أكثر من المراكز الأوروبية. ويحتل ميلان الذي عزز صفوفه مؤخرا بنجمه السابق السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش، المركز الثامن بفارق 10 نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، المسابقة التي توج بلقبها سبع مرات لكنه غاب عنها منذ موسم 2013-2014. ويعول النادي اللومباردي على سجله أمام بريشيا الذي يفتقد نجمه الجديد مهاجم ميلان السابق ماريو بالوتيلي لطرده في المرحلة الماضية أمام كالياري (2-2)، إذ خرج منتصرا من المواجهات السبع الأخيرة بين الفريقين في الدوري والكأس، ولم يخسر أمامه منذ 10 مايو 2003 (صفر-1). وبعد أن كان من أبرز منافسي يوفنتوس على اللقب الذي احتكره الأخير في المواسم الثمانية الماضية، يدخل نابولي الأحد إلى مباراته وفريق «السيدة العجوز»، على ملعبه «سان باولو» قابعا في المركز الحادي عشر بعد سلسلة من النتائج المخيبة، ما أدى إلى إقالة كارلو أنشيلوتي من منصبه والاستعانة بلاعب وسط ميلان ومدربه السابق جينارو جاتوزو. ولم يتغير الكثير بالنسبة للنادي الجنوبي مع قدوم جاتوزو، إذ خسر أربع من مبارياته الخمس في الدوري بقيادة «المشاكس»، لكن الحياة عادت له بعض الشيء هذا الأسبوع بعدما جرد لاتسيو من لقب بطل مسابقة الكأس بالفوز عليه بهدف منذ الدقيقة الثانية للورنتسو إنسينيي في مباراة أكملها الفريقان بعشرة لاعبين. وعلى الرغم من أنه يلعب على أرضه، لا يبدو نابولي قادرا على الوقوف بوجه يوفنتوس ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي قاد فريق المدرب ماورتسيو ساري إلى نصف نهائي مسابقة الكأس بالفوز الأربعاء على ضيفه روما 3-1، بتسجيله الهدف الأول. ورفع النجم البرتغالي الذي سجل حتى الآن في 15 من المسابقات ال 17 التي شارك فيها على صعيد الأندية باستثناء درع المجتمع في إنجلترا وكأس الاتحاد الأوروبي سابقا (يوروبا ليج حاليا)، رصيده ل 19 هدفا في 25 مباراة خاضها هذا الموسم على الصعيدين المحلي والقاري. ..فارق النقاط الأربع ليس بشيء وكان ساري الذي أصبح الأربعاء ثاني مدرب فقط منذ موسم 1929-1930 يفوز ب 14 من مبارياته ال 15 الأولى بين جماهير عملاق تورينو في جميع المسابقات بعد كارلو بارولا عام 1960، سعيدا بما قدمه فريقه ضد نادي العاصمة بالقول: «لعبنا مباراة جيدة ضد فريق قوي بإمكانه أن يتسبب لك بالمتاعب بقدرته على المراوغة». وتعد مباراة الأحد أهمية بالغة ليوفنتوس، ليست لأنها ضد أحد أبرز خصومه في العقد الأخير من الزمن، بل لأنه يريد المحافظة على فارق النقاط الأربع الذي يفصله عن غريمه الآخر إنتر ميلان الثاني الذي يخوض بدوره اختبارا صعبا في اليوم ذاته ضد كالياري السادس في إعادة لمواجهة الأسبوع الماضي في ثمن نهائي الكأس (4-1)، باحثا عن العودة إلى سكة الانتصارات بعد تعادلين مخيبين ضد أتالانتا وليتشي بنتيجة واحدة 1-1. ويأمل يوفنتوس ألا يعيش سيناريو مماثلا للقاء الذهاب في تورينو حين اضطر للانتظار حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع لتحقيق فوزه الثالث تواليا على نابولي، وذلك بفضل هدف هدية من مدافع الأخير السنغالي كاليدو كولبيالي. ولا تنحصر المنافسة على اللقب بين إنتر ويوفنتوس، بل هناك أيضا لاتسيو، الطامح إلى تتويجه الأول منذ 2000، لاسيما في ظل المستوى الرائع الذي يقدمه فريق المدرب سيموني إينزاجي الذي خرج منتصرا من المراحل ال 11 الأخيرة في إنجاز يحققه للمرة الأولى في تاريخه. وعلى الرغم من خيبة التنازل عن لقب الكأس ، يبدو لاتسيو بقيادة هدافه المتألق تشيرو إيموبيلي (23 هدفا) الذي أضاع ركلة جزاء الثلاثاء أمام نابولي، مرشحا فوق العادة لتحقيق فوزه الأول في مباراة محتسبة على أرض روما (بما أنهما يتشاركان الملعب ذاته) منذ أواخر أبريل 2017 (3-1)، لاسيما أن جاره يمر في فترة صعبة. وخسر روما مباراتيه الأخيرتين في الدوري على أرضه ضد تورينو (صفر-2) وجار الأخير يوفنتوس (1-2)، إضافة إلى خسارته في المرحلة الماضية بعيدا عن جمهوره أمام جنوى (1-3)، وصولا لخروجه من الكأس الأربعاء على يد «السيدة العجوز».