أكد الوزير المنتدب للإحصائيات والاستشراف، بشير مصيطفى، الأحد من تيبازة أن الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه الجزائر حاليا “ممكن حلحلته” في الاتجاه الإيجابي على المدى القريب. وأوضح الوزير المنتدب، ردا على سؤال لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش الاحتفال باليوم العالمي للجمارك المنظم بتيبازة، أنه “بإمكان الحكومة في إطار التضامن الحكومي حلحلة الوضع الاقتصادي الصعب على المدى القريب في اتجاه ايجابي تطبيقا للالتزامات ال54 لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون”. ويتعلق الأمر، حسب السيد مصيطفى، بجملة من التدابير التي تندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية لبناء اقتصاد وطني” متنوع قائم على الصناعة الحقيقية وتحفيز الصادرات والتقليص من الواردات لإعادة التوازن الميزان التجاري”. واشار الى ان “رئيس الجمهورية قال أنه لا بد من الضغط على الواردات وتحفيز الصادرات لإعادة التوازن للميزان التجاري فيما تعلق بأسواق البضائع والتقليص ما أمكن من حاجيات الخدمات التي تجاوزت ال10 مليار دولار حاليا”. وفي سوق العمل، يتوجب الذهاب إلى المؤسسات الناشئة الناشطة خاصة في مجال الرقمنة لصالح مختلف القطاعات ما يسمح بإعطاء فرصة للشباب بإطلاق ملايين المؤسسات الناشئة لتلبية حاجيات السوق في هذا المجال، كما قال السيد مصيطفى. وبخصوص سوق النقد، اوضح الوزير المنتدب ان الحكومة ستعمل على تفعيل دور بورصة الجزائر وتفعيل دور كل من النظام الجبائي والنظام الجمركي وكذا حماية الدينار من تراجع قيمته من خلال تقوية احتياطي العملة الصعبة والاستثمار في القدرات السياحية والفلاحية وجلب السياح. وأشار في السياق إلي أهمية تنسيق السياسات والتضامن الحكومي، مبرزا التكامل في قطاع المالية، على غرار تنسيق النشاط الضريبي مع النشاط الجمركي لخدمة تنويع وعاء الحقوق والرسوم ومن ثمة تطوير المنظومة الجبائية لفك الارتباط بالجباية النفطية وإعطاء الأولوية للجباية العادية. وفي ظل الاستدامة، قال أن الجباية العادية هي المستديم وليست الجباية النفطية المرهونة باحتياطي النفط وأسعاره في الأسواق العالمية التي عادة ما تتعرض لاضطرابات وتهاوي رهيب في الأسعار.