يبدأ 2020 بتواجد غير معتاد للسينما العربية في كتابات واختيارات نقدية ببلاد ولغات لم تكن الأفلام العربية تصل لها بشكل تقليدي. كشف مركز السينما العربية عن التوسع في لجنة تحكيم جوائز النقاد للأفلام العربية هذا العام بإضافة 67 ناقداً سينمائي، ليرتفع عدد النقاد المشاركون بتحكيم الجوائز إلى 142 ناقد من 57 دولة بأنحاء العالم، يستعدون الآن لتقديم ترشيحاتهم للجوائز تمهيداً للإعلانعن الفائزين ب في مهرجان كان السينمائي في دورته لشهر ماي المقبل. يشكل هذا الرقم وفق ما أوضحه بيان للمركز السينما العربية تحوز “الحياة العربية” على نسخة منه الأكبر في لجان التحكيم السينمائية في العالم العربي، إضافة لكون جوائز النقاد للأفلام العربية الوحيدة من نوعها بالعالم العربي. ويقول ماهر دياب وعلاء كركوتي الشريكان المؤسسان في مركز السينما العربية “لدينا استراتجة تهدف إلى زيادة عدد النقاد المشاركين من أنحاء العالم سنوياً، ونحرص كل عام على إضافة الأسماء الفعالة في مجال النقد للجنة تحكيم جائزة النقاد للأفلام العربية، والمثير للاهتمام أن عدد كبير من النقاد المنضمين حديثاً للجنة سبق لهم الكتابة عن أفلام عربية بلغتهم الأم، وهو ما يعني تزايد تواجد السينما العربية بشكل قوي على الساحة العالمية، ومع وصول لجنة التحكيم إلى 142 ناقد من 57 دولة يمكننا منح العالم صورة أوضح وأشمل عن محتوى السينما العربية”. وضمت القائمة الجديدة نقاداً من الدول آسيوية: السعودية، الصين، اليابان، طاجيكستان، كازاخستان، تايوان وكوريا، ومن أفريقيا: جنوب أفريقيا، ومن أوروبا: البرتغال، المجر، النمسا، اليونان، إسبانيا، ألمانيا، أوكرانيا، أيرلندا، بولندا،بيلا روسيا، جمهورية التشيك، روسيا، سلوفاكيا، صربيا، لاتفيا، ليتوانيا، مقدونيا وهولندا، ومن أمريكا الشمالية: كندا، ومن أمريكاالجنوبية البيرو. وأضاف ماهر وعلاء نهدف أيضاً لزيادة الاهتمام بالنقد السينمائي عربياً ودولياً، ولدينا إستراتجية لعدة مشروعات مرتبطة بالنقد السينمائي، ومع التوسع في مجالات الجوائز وإضافة جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية العام الماضي أصبحت الجائزة منصة مهمة عربياً وعالمياً لجمعها عدد ضخم من النقاد من أنحاء العالم. النسخة الرابعة من الجائزة تضم عدد ضخم من الأعمال السينمائية تم إنتاجها في 2019 والتي يتيسر للنقاد مشاهدتها من خلال منصةFestival Scopeالراعية للجوائز للسنة الرابعة على التوالي، قبل إرسالهم ترشيحاتهم للأفلام والمساهمات المتميزة إلى مركز السينما العربية. وتعد جوائز النقاد للأفلام العربية هي إحدى مبادرات مركز السينما العربية وقد انطلقت نسختها الأولى على هامش الدورة ال70 من مهرجان كان السينمائي، وتُمنح الجوائز لأفضل إنجازات السينما العربية سنوياً في فئات أفضل فيلم روائي ووثائقي ومخرج ومؤلف وممثلة وممثل، ويتولى الناقد المصري أحمد شوقي مهام منصب مدير جوائز النقاد، وتضم لجنة تحكيم الجوائز هذا العام 142 من أبرز النقاد العرب والأجانب ينتمون إلى 57 دولة بأنحاء العالم، وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ السينما العربية. وقد وقع الاختيار على القائمة النهائية المرشحة للجوائز وفقًا لمعايير تضمنت أن تكون الأفلام قد عُرضت لأول مرة دولياً في مهرجانات سينمائية دولية خارج العالم العربي خلال عام 2019، وأن تكون إحدى جهات الإنتاج عربية (أياً كانت نسبة وشكل مشاركتها بالفيلم)، بالإضافة إلى أن تكون الأفلام طويلة (روائية أو وثائقية). وتتشكل قائمة النقاد المشاركين في ترشيح واختيار جوائز النقاد للأفلام العربية من ثلاث أسماء جزائرية وهي نبيل حاجي وعبد الكريم قادري إلى جانب محمد العال. للإشارة، يحتفل مركز السينما العربية هذا العام بمرور 6 سنوات على تأسيسه من خلال شركة MAD Solutions، وهو مؤسسة غير ربحية مسجلة في أمستردام وتروّج للسينما العربية، حيث يوفر مركز السينما العربية لصناع السينما العربية، نافذة احترافية للتواصل مع صناعةالسينما في أنحاء العالم، عبر عدد من الفاعليات التي يقيمها وتتيح تكوين شبكات الأعمال مع ممثلي الشركات والمؤسسات في مجالات الإنتاج المشترك، التوزيع الخارجي وغيرها، وتتنوع أنشطة مركز السينما العربية ما بين أجنحة في الأسواق الرئيسية، جلسات تعارف بين السينمائيين العرب والأجانب، حفلات استقبال، اجتماعات مع مؤسسات ومهرجانات وشركات دولية، وإصدار مجلة السينما العربية ليتم توزيعها على رواد أسواق المهرجانات، كما أتاح مركز السينما العربية التسجيل عبر موقعه في خدمة الرسائل البريدية، وعبر هذه الخدمة يتاح للمستخدمين الحصول على نسخ رقمية من مجلة السينما العربية، أخبار عن أنشطة مركز السينما العربية، إشعاراتبمواعيد التقدم لبرامج المنح والمهرجانات وعروض مؤسسات التعليم والتدريب، تحديثات عن الأفلام العربية المشاركة بالمهرجانات، وإلقاء الضوء على تحديثات أنشطة شركاء مركز السينما العربية ومشاريعهم السينمائية.