تخوض مولودية الجزائر التي انهزمت في لقاء الذهاب للدور ربع النهائي للكأس العربية للأندية في كرة القدم، في شهر يناير الماضي بالبليدة أمام الرجاء البيضاوي المغربي (1-2)، لقاء الاياب يوم الأحد (سا 00ر20 بالتوقيت المحلي و الجزائري) بنية قلب الطاولة على منافسها و مواصلة مغامرتها في هذه المنافسة المغرية التي رصدت لها 6 ملايين دولار للمتوج باللقب. وتتواجد تشكيلة اللونين “الأخضر و الأحمر” التي تعاني مند مدة، من عدة مشاكل على كل الجبهات (إداريا و فنيا و التعداد) منذ يوم الخميس بالدار البيضاء وهي مدركة كامل الإدراك بصعوبة المهمة التي تنتظرها على ميدان “مركب محمد الخامس” أمام منافس متألق في المنافستين الإفريقية والعربية. ولن يتمكن النادي العاصمي الذي نجح أخيرا في تعيين مدرب جديد و يتعلق الأمر بنبيل نغيز الذي خلف الفرنسي برنار كازوني المقال في شهر ديسمبر، من الاعتماد على خدماته حيث لن يشرع في مهامه الجديدة سوى يوم الاثنين. وسيتكفل المدرب محمد مخازني بإنهاء ” مهمته المؤقتة” و كله أمل في تحقيق إنجاز تاريخي و التأهل لأول مرة للمربع الذهبي للمنافسة. فمولودية الجزائر التي دأبت في الآونة الاخيرة على تسجيل النتائج السلبية (هزيمتان متتاليتان في البطولة) و إقصاء في الكأس (على يد وداد بوفاريك)، ستكون محرومة من غياب عدد من ” ركائزها” لأسباب مختلفة على غرار بن دبكة و شافعي (غادرا الفريق)، جابو (إصابة) و حراق (عقوبة)، مما سيطرح عدة مشاكل للطاقم الفني الذي سيضطر لإيجاد البدائل المناسبة ضمن تعداد ال 20 لاعبا الحاضر بالدار البيضاء. ولتحقيق الانجاز الكبير، سيعتمد مخازني على الإرادة الفولاذية للاعبين قصد رفع التحدي و الاقتداء بزملائهم في نادي بارادو الذين قهروا خارج قواعدهم حسنية اغادير المغربي بثلاثية نظيفة في كاس الكاف بعد انهزامهم في لقاء الذهاب بالبليدة (0-2). وكان مخازني قد اوضح عقب لقاء الذهاب “بان خبرة الرجاء هي التي صنعت الفارق، لكن تبقى مباراة أخرى و سنواصل الإيمان بكل حظوظنا في التأهل”. أما الرجاء البيضاوي الذي بشرف على تدريبه جمال سلامي فيمر بفترة جيدة للغاية مثلما يؤكده تأهله للدور ربع النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية و الذي يبقى على فوز في البطولة المغربية على نادي خريبقة (2-1) في غياب عدة أساسيين تمت إراحتهم تحسبا للقاء يوم الأحد أمام المولودية. فلاعبو الرجاء الذين يتمتعون بمعنويات مرتفعة، ليسوا مستعدين للتفريط في “تأهل” يبدو الاقرب اليهم منذ فوزهم في لقاء 4 يناير بالبليدة، خاصة و أنه سيكون مدعوما بجمهوره الوفي ، لكن سيجد أمامه منافسة شرسة للتشكيلة الجزائرية التي سترمي بكل ثقلها لعلى و عسى تصنع المأثرة. وسيدير اللقاء المغاربي طاقم تحكيم سعودي يقيادة محمد العويشي. و كانت الهيئة العربية قد عينت في وقت سابق طاقم تحكيم عراقي بإدارة محند قاسم قبل ان يتم تعويضه. وسيلتحق المتأهل من لقاء الرجاء- المولودية، بكل من الشباب السعودي المتأهل على حساب الشرطة العراقي (6-0 و 1-0) و الإسماعيلي المصري الذي أقصى مواطنه الاتحاد الاسكندري (1-0 و 1-1). أما المتأهل الرابع و الأخير للدور نصف النهائي، فسيتم التعرف عليه يوم 15 فبراير الجاري بين الاتحاد السعودي و أولمبي اسفي المغربي، علما بأن لقاء الذهاب انتهى بنتيجة التعادل (1-1). الأحد 9 فبراير (الدور ربع النهائي/إياب): مركب محمد الخامس بالدار البيضاءالرجاء البيضاوي – مولودية الجزائر (00ر20).