تحيي الجزائر، على غرار باقي الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية، اليوم العالمي للحماية المدنية المصادف للفاتح مارس من كل سنة بتنظيم عدة تظاهرات على المستوى الوطني من اجل تحسيس وتوعية المواطنين بدور هذه الهيئة في مكافحة الأخطار والكواراث. وأوضح بيان للمديرية العامة للحماية المدنية السبت أنه سيتم خلال هذه التظاهرات التي ستجري هذه السنة تحت شعار “مسعف لكل بيت”، عرض أفلام وثائقية وإقامة معارض وأبواب مفتوحة وإلقاء محاضرات وأنشطة ثقافية ورياضية، إلى جانب تنظيم مناورات تطبيقية عن مختلف الأخطار اليومية والأخطار الكبرى على مستوى مختلف الهياكل التابعة للمديرية العامة للحماية المدنية. وأضاف البيان أن برنامج هذه السنة يبرز دور وأهمية الإسعافات الأولية، إلى جانب استغلال مختلف وسائل التكنولوجيا الحديثة في بث دروس تتعلق بأبجديات الإسعافات الأولية، إلى جانب دور الوقاية والتحسيس كذا التركيز على الإعلام الجواري من اجل غرس ثقافة وقائية. وفي هذا السياق، سيتم تنظيم دورات تكوين حول الإسعافات الأولية لفائدة افراد المجتمع ومناورات للإنقاذ والإسعاف تخص مختلف الأخطار كحوادث الطرقات والحوادث المنزلية وكيفية إخماد الحرائق وجميع تقنيات الإنقاذ والإسعاف، إلى جانب تنظيم تمارين حول كيفية الإجلاء على مستوى مختلف المدارس ومعاهد التكوين المهني ودور الشباب والمعاهد المدارس لمختلف الأطوار. وأكدت المديرية العامة للحماية المدنية حرصها على “مواصلة برنامجها التكويني في مجال الإسعافات الأولية ليشمل كافة شرائح المجتمع بهدف المساهمة الفعالة في تكوين مجتمع يسوده الأمن والسلامة والطمأنينة”. تتناول هذه النشاطات عدة نقاط في محتواها الوقائي وتتمثل في : فتح دورات تكوين حول الإسعافات الأولية لفائدة المجتمع العام مع توزيع شهادات نهاية الدورات التكوينية، تنظيم مناورات للإنقاذ والإسعاف تخص مختلف الأخطار (حوادث الطرقات ، الحوادث المنزلية ، إخماد الحرائق وجميع تقنيات الإنقاذ والإسعاف) تبرز من خلالها إستعداد الحماية المدنية في مجابهة الكوارث وعلى تنظيم الإغاثة في حالات وقوعها. تنشيط ندوات بالقنوات الإذاعية الوطنية ، الجهوية والمحلية وكذا المحطات الجهوية للتلفزة الوطنية حول هذا اليوم العالمي مع توضيح دور الوقاية والتحسيس في الحد أوالتقليل من مختلف الأخطار، إضافة إلى إبراز مبادئ الإسعاف الجماهيري ، كونها تعد من بين المساهمة الأولية التي يمكن أن يقدمها المواطن في حالة الحوادث. تنظيم حملات تحسيسية توعوية حول مختلف الأخطار لمختلف شرائح المجتمع وكذا على مستوى المدارس ، معاهد التكوين المهني ودور الشباب، تنظيم تمارين الإجلاء على مستوى المدارس لمختلف الأطوار. تنظيم أبواب مفتوحة في مختلف وحدات الحماية المدنية لإبراز دور الحماية المدنية في مجال التقليل من الكوارث في إطار التنمية المستدامة. في حين تخصص المديرية العامة للحماية المدنية برنامج احتفالات ثري يدخل في إطار مخطط وقائي إعلامي شامل حول مختلف الأخطار لأجل تحسيس المتواصل للمواطنين والتقليل من عدد الضحايا والجرحى من الأخطار الكبرى وكذلك الأخطار اليومية، إذ يتم عرضها على المستوى المحلي من طرف ضباط وأعوان الحماية المدنية بهدف غرس ثقافة وقائية من مختلف الأخطار لفائدة كافة شرائح المجتمع . وذكر البيان، “إن مساهمة وسائل الإعلام المختلفة وبالتحديد الإذاعات المحلية، التي تنشط على مستوى مختلف الولايات وكذا وسائل التواصل الإجتماعي التي تساهم بنشر واسع للرسالة الوقائية داخل بيوت المواطنين والتي تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات منطقتهم عندما يتعلق بالأخطار”.