* تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى أوروبا يتطلب دراسة دقيقة أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد الأحد بالجزائر العاصمة أن الجزائر استوردت خلال أسبوع عدة ملايين من الدولارات من العتاد لمواجهة فيروس كورونا. وأوضح السيد جراد على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية قائلا “لقد تفاجئنا مثلنا مثل جميع البلدان بهذا الوباء العالمي ونحاول مواجهته بمعية الكفاءات والموارد البشرية التي نتوفر عليها والعتاد الذي بحوزتنا كما استوردنا خلال أسبوع ما يعادل عدة ملايين الدولارات من العتاد والكاميرات الحرارية واللوازم والقفازات لتدارك النقص المسجل في البداية”. وعن سؤال حول وفرة العتاد الطبي لمواجهة هذا الفيروس المستجد لاسيما الكواشف الكيميائية والأقنعة ومطهرات الأيدي قال الوزير الأول إنها “متوفرة ولازلنا نقتني فيها” مضيفا أنه “الأمس (السبت) وصلت طائرة محملة بالعتاد قادمة من الإمارات العربية المتحدة كما استوردنا من فرنسا ومن عدة بلدان أوروبية على غرار الدانمارك والنرويج”. وألح السيد جراد على “ضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة (…) ولا يتعلق الأمر بتخويف الرأي العام (…) والمطلوب هو التحلي بالحكمة والاضطلاع بمسؤولية رجل دولة أمام أزمة عالمية قد تنعكس على بلدنا”. واستطرد “لا ينبغي الهلع بل أن نفهم أنه لا وجود لدواء أو لقاح لهذا الداء” وأن الأهم هو محاولة “كبحه وحصره ووضع نوع من الحاجز لكي لا ينتشر الفيروس عبر تراب الوطن” مضيفا أن “هذا ما يجب أن يفهمه الناس عندما نقول لهم أن لا يخرجوا وأن لا يذهبوا إلى الحدائق وأن لا يتركوا أطفالهم في الخارج وأن الهدف من ذلك هو محاولة الحد قدر الإمكان من انتشار الفيروس”. وأكد أن الدولة “اتخذت جميع الاجراءات” من الناحية الصحية للتكفل بالحالات التي تظهر موضحا أنه “لا وجود لأي حالة دخلت المستشفى وتركناها تغادر كما يزعمه البعض”. وفي هذا الإطار حذر الوزير الأول من “التلاعبات” داعيا المواطنين إلى التحلي بالحذر. من جهة أخرى تطرق السيد جراد إلى “المراحل العديدة التي حددناها وحصرناها بالتعاون مع المنظمة العالمية للصحة” مشيرا إلى أن ممثل المنظمة كان حاضر أمس بالجزائر “حيث لاحظ العمل الذي نقوم به والإجراءات المتخذة واعترف بأن الجزائر تبذل جهودا كبيرة ولديها الامكانيات للتكفل بمرضاها وبالحالات التي قدد تظهر مستقبلا”. .. تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى أوروبا يتطلب دراسة دقيقة أكد الوزير الأول أن التعليق الكلي للرحلات “من والى أوروبا” في اطار اجراء احترازي ضد تفشي فيروس كورونا سيتخذ بعد “دراسة دقيقة وموضوعية”، مؤكدا على مسؤولية الحكومة في إعادة المواطنين العالقين في الخارج. وقال جراد أن ” قرار تعليق الرحلات الجوية من والى أوروبا يستلزم دراسة دقيقة وموضوعية وواقعية ” مطمئنا أن السلطات لا تريد “التسرع في اتخاذ اجراءات لا تتماشى والواقع”. في نفس السياق، أوضح الوزير الاول يقول ” نتحمل مسؤولية تجاه مواطنينا ومن واجبنا اعادة الجزائريين العالقين في الخارج وهذا ما يهمنا أكثر”، مضيفا أن خيار التعليق الكلي للرحلات وارد على اساس تطور وضعية هذا الوباء. كما استرسل ” يجب علينا تحليل الوضع وتوقع اتخاذ اجراءات تدريجيا لتحمل مسؤوليتنا” مضيفا أن النقل البحري ” تم تعليقه كليا” في اطار الاجراءات المتخذة بهدف التصدي لتطور فيروس كورونا الجديد. وفي اطار التدابير الوقائية ، لا سيما في أوروبا، فان الخطوط الجوية الجزائرية قد أعلنت القيام بتعليق رحلاتها “من وإلى روما (ايطاليا) ابتداء من الأحد 15 مارس الجاري و”من والى” فرنسا انطلاقا من مطارات مدن سطيف وباتنة وتلمسان والوادي وبسكرة والشلف وبجاية وعنابة. وقامت الجوية الجزائرية كذلك بتقليص رحلاتها ابتداء من السبت 14 مارس الى غاية 4 أفريل المقبل، “من والى فرنسا” وهذا انطلاقا من مطارات الجزائر ووهران وقسنطينة. كما أعلنت الشركة عن تعليق جميع رحلاتها “من والى اسبانيا” ابتداء من 16 مارس الى غاية 4 أبريل 2020.