قامت شركة المياه والتطهير للجزائر “سيال”، منذ تفشي وباء COVID-19، وعند الإعلان عن الحالة المرضية الأولى، بوضع خطة لتسيير الأزمة وهذا من أجل إعلام وتجنيد العمال حول موضوع الفيروس وخاصة من أجل تنظيم نشاطات المؤسسة لضمان استمرارية الخدمة العمومية، حسب ما جاء في بيان للشركة. ومنذ 10 مارس 2020، قامت سيال بتشكيل خلية أزمة داخلية تكمن مهمتها الأساسية في تسطير خطة استمرارية النشاط. هذه الخطة تسمح لنا بتحديد كل النقاط الحساسة التي نحتاج إلى تأمينها في حالة أزمة حادة. وأضافت الشركة أنه تمكنت من تسطير خطة استمرارية النشاط من تحديد تنظيم العمل في حالة أزمة و/أو الاحتواء لمدة 30 يوما قابلة للتجديد، من خلال: – تحديد الفرق والعمال الميدانيين الواجب تجنيدهم والوسائل المادية واللوجستية الواجب تسخيرها – تحديد النشاطات والمستخدمين الملزمين باستمرارية نشاطهم من البيوت مع تسخير الوسائل المعلوماتية اللازمة – تحديد مستخدمي سيال الواجب ضمان أمنهم بصفة أولوية (الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة والنساء) – وضع إجراءات للإعلان وتسيير الحالات المشكوك بإصابتها بعدوى فيروس كورونا طبقا لتوجيهات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. – تكثيف التزود بمعدات الوقاية الفردية للعمال الذين يكونون على اتصال مباشر مع الزبائن (قفازات، أقنعة، هلام كحولي، صابون، ألبسة خاصة…) – تحديد وضعية المخزون الحالي للقطع ومواد المعالجة وكذا المخزون الضروري لضمان نشاطاتنا الاستراتيجية لمدة 90 يوما. – الشروع في عملية إعادة تزويد المخزونات الاستراتيجية بالتنسيق مع شركائنا. – تحديد وضعية مخزون المازوت والوقود المتاح على مستوى سيال لضمان سير محطات المعالجة، محطات التطهير، والأفواج الكهربائية لمدة 90 يوما. – تسطير خطة اتصال داخلية حيوية من أجل توعية عمالنا حول إجراءات الوقاية من العدوى (ومضات إعلامية، منشورات، ملصقات، فيديو توعوي…). – تقوية جهاز النظافة الداخلية لمقراتنا وأماكن العمل عبر التطهير. – دفع رواتب شهر مارس مسبقا للسماح لعمالنا بمواجهة المصاريف الخاصة بهذه الأزمة الصحية. هذه الإجراءات ليست حصرية، وإنما تدخل ضمن أهم ما قامت به شركة سيال لمواجهة انتشار الوباء. هذا وبعد أن تم الإعلان عن دخول المرحلة الثانية، وطبقا لتعليمات رئيس الجمهورية، وكذا تعليمات وزير الموارد المائية، شرعت سيال ابتداء من يوم الأحد 22 مارس 2020، بوضع خطة استمرارية النشاطات حيز التنفيذ لضمان سير الخدمة العمومية للمياه والتطهير. تتمركز هذه الخطة حول 5 محاور أساسية هي كالتالي: 1. المحافظة على صحة العمال الحساسين: ابتداء من الأحد 22/03 إلى غاية 04/04، تم الإبقاء على العمال المدرجين أدناه في بيوتهم، مع ضمان أجورهم: – العمال الذين يعانون من أمراض مزمنة مصرح بها من طرف طب العمل، – النساء الحوامل، – النساء العاملات المربيات لأطفال. 1. تعبئة الموارد البشرية (القوى الحية): العمال الغير معنيون بالإجراء السابق (النقطة 1)، سيكون مجندين لضمان استمرارية الخدمة العمومية، حيث طلب من كل مدير أن يضع خطة لاستمرارية نشاطات مديريته عبر: – تجنيد المستخدمين (رجال ونساء) الذين يعتبر حضورهم الجسدي ضروري لضمان استمرارية الخدمة عبر دورة عمل مراجعة في إطار خطة استمرارية العمل. الهدف هو ضمان تناوب الفرق لمدة لا تقل عن 15 يوما قابلة للتجديد. – تحفيز العمل عن بعد فيما يخص المستخدمين الذين بإمكانهم استعمال وسائل الاتصال (الانترنت/ الهاتف) لإنجاز مهامهم اليومية. على هؤلاء المستخدمين أن يبقوا مستعدين وقابلين للتجنيد في الميدان عند الحاجة. 1. تجنيد الوسائل اللوجستية: في إطار خطة استمرارية النشاطات، يسهر مدراء الهياكل على التسيير العقلاني للوسائل اللوجستية لضمان الخدمة العمومية وكذا نقل المستخدمين المجندين. لهذا الغرض، فإن لهم السلطة الكاملة لطلب سيارات الخدمة والسيارات الوظيفية الضرورية لوضع خطة استمرارية النشاطات. 2. تجنيد هيئة تأطير سيال: إن دور القادة أصبح ضروريا أكثر من أي وقت مضى في هذا الظرف الحساس. لهذا، فإن التجنيد الكلي أساسي لكل قادة سيال من أجل تسيير هياكلهم، تطبيق التعليمات وتسيير الاضطرابات. 3. قيادة تجسيد خطة استمرارية النشاطات: يضمن تسيير الخطة أعضاء خلية الأزمة المصغرة بالتنسيق مع أعضاء لجنة المديرية العامة الذين يضمنون تجسيد خطة استمرارية النشاطات لمديرياتهم المتوالية وكذا التعديلات الضرورية لضمان سيرها الحسن. ستضع المديريات العملياتية خلايا أزمة عملياتية من أجل نشر ومتابعة خطة استمرارية النشاطات. في الأخير، تؤكد الشركة أن عمال وعاملات سيال يضعون الوطن والمواطن في قلب اهتماماتهم. موقنون أننا نحمل على عاتقنا مهمة نبيلة وهي ضمان تزويد الماء الشروب وكذا معالجة مياه الصرف الصحي لما يقارب 5 مليون جزائري.