* معهد باستور ينتهج طرقا جديدة للكشف عن الفيروس تم الاربعاء تسجيل 38 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الجزائر منها حالتي (2) وفاة لتصل الحصيلة الإجمالية الى 302 حالة مؤكدة، حسب آخر حصيلة كشف عنها رئيس اللجنة الوطنية لمتابعة داء كورونا في الجزائر، جمال فورار. وأوضح السيد فورار في ندوة صحفية أن حالة الوفاة الأولى سجلت بولاية تيبازة لشخص يبلغ من العمر 42 سنة وهو يعمل بولاية البليدة، في حين تتعلق الوفاة الثانية بإمراة من قسنطينة تبلغ من العمر 58 سنة، عادت من فرنسا في 14 مارس الفارط. وبهذه الحصيلة، يصل عدد الوفيات الى 21، حسب ذات المتحدث الذي أضاف أن من بين 302 اصابة مؤكدة 150 حالة سجلت على مستوى ولاية البليدة. .. وزير الصحة يدعو جمعيات وممثلي المرضى إلى التجند من أجل التصدي للوباء دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، جمعيات وممثلي المرضى، إلى “التجند وتظافر الجهود” من أجل التصدي لوباء كورونا، حسب ما أفاد به الأربعاء بيان للوزارة. وأوضح ذات المصدر أن السيد بن بوزيد تطرق، خلال لقاء جمعه بمقر الوزارة مع وفد من الشبكة الوطنية لجمعيات وممثلي المرضى، حول الوضعية الوبائية لفيروس كورونا كوفيد-19، إلى “الدور الفعال الذي تلعبه الجمعيات في تحسيس وتوعية أفراد المجتمع للوقاية والحد من انتشار هذا الفيروس، خاصة في هذا الظرف الصحي الذي تعيشه الجزائر”، داعيا هذه الجمعيات إلى “تظافر الجهود والتجنيد للتصدي لهذا الوباء”. وبذات المناسبة، أكد الوزير على “إرادة واستعداد الوزارة لترسيخ العلاقات مع جمعيات وممثلي المرضى وإشراكهم بقوة في عملية وضع السياسة الصحية وفقا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية المتعلقة بتعزيز وتقوية الحوار الاجتماعي، حيث استمع الوزير إلى انشغالات اقتراحات هذه الجمعيات”. من جهتهم، عبر ممثلوالجمعيات عن “ارتياحهم واستحسانهم واستعدادهم لهذا المنظور الجديد للشراكة، الذي سيمكنهم من القيام بشكل أفضل بمهمتهم في مرافقة المرضى في مسعاهم اليومي وتزويدهم بوسائل الحماية المختلفة”. ..معهد باستور ينتهج طرقا جديدة للكشف عن الفيروس بعد اجراءات الحجر الصحي سينتهج معهد باستور طرقا جديدة في الكشف عن فيروس كورونا بعد تطبيق اجراءات الحجر الصحي على بعض المناطق، حسب ما كشف عنه المدير العام للمعهد، فوزي درار. وأكد ذات المسؤول في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية أمس أن اجراءات تطبيق الحجر الصحي على بعض المناطق “سيساهم لا محالة في التخفيض من انتشار الوباء، مما سيدفع بمعهد باستور الى انتهاج طرق جديدة في الكشف عن الفيروس وتركيزه على الحالات التي تظهر لديها أعراض”. وبخصوص عدد الحالات المسجلة لحد الآن، أوضح السيد درار أنها “ضئيلة (264 حالة) مقارنة بانتشار الفيروس في العالم وكذا بعدد الحالات التي خضعت للتحاليل والتي بلغت 2500 منذ ظهور هذا الوباء في الجزائر”. وأضاف في هذا الإطار انه مع شروع مختلف ملحقات المعهد الجديدة في عملها، سيتم “تخفيف الضغط على المخبر المرجعي للكشف عن الفيروسات التابع للمعهد على مستوى الجزائر العاصمة”، مشيرا الى ان ملحقة وهران “شرعت في عملها خلال الأيام الأخيرة وملحقات كل من ولايات قسنطينة وتيزي وزو وورقلة ستدخل حيز الخدمة خلال الأسبوع القادم”. وفيما يتعلق بسلالة الفيروس المنتشر في الجزائر، قال ذات المسؤول أن “الأعمال العلمية التي قام بها المعهد اثبتت أنها مطابقة لتلك التي ظهرت بفرنسا، مما يدل على أن الفيروس الذي ظهر داخل الوطن انتقل من فرنسا”. ويتابع المعهد عن كثب –كما أضاف– “كل التطورات الجارية في العالم حول انتشار الوباء، سيما بفرنسا، للكشف عن سلالات أخرى للفيروس بهدف اتخاذ اجراءات ناجعة للتصدي للوضع”. وعبر السيد درار من جهته أخرى عن أسفه للإشاعات المغرضة التي تستهدف المعهد، لاسيما ما تعلق ببروتوكول الكشف عن الفيروس، مؤكدا أن المعهد يعمل “وفق توصيات المنظمة العالمية للصحة وتلك المعمول بها بكل من اوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية”. وأكد من جانب آخر أن المعهد الذي يعد “مركزا مرجعيا للمنظمة الأممية، يقوم بتحيين معلوماته بصفة مستمرة وعن طريق الندوات العالمية عن بعد ويتابع ويطبق تعليماتها وفق التطورات الحاصلة في الميدان”. وبخصوص النتائج السلبية الخاطئة التي تروج لها بعض الأوساط، أوضح السيد درار ان “التقنية المطبقة بالمعهد تخضع للتوصيات العالمية” وأن الأفكار المتداولة “لا أساس لها من الصحة ودون سند علمي”، مبرزا أن معهد باستور بحاجة الى “المزيد من الدعم من طرف المنظومة العلمية والطبية من اجل تقديم خدمة أكثر نجاعة، لاسيما في هذا الظرف الخاص الذي تمر به البلاد”.