* تبون يجدد نداءه للجزائريين: “نحن نقترب من ساعة الفرج .. المزيد من الانضباط” جدد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الأربعاء التزامه بالاهتمام بالأسرة التربوية من أجل صنع “نهضة وطنية شاملة تعيد الاعتبار للمدرسة الوطنية بكل أطوارها”. وقال السيد تبون في رسالته بمناسبة إحياء يوم العلم المصادف ل16 أبريل من كل سنة، “أجدد التزاما قطعته على نفسي أمامكم في خطاب القسم، بالاهتمام بالمعلم، والأستاذ والباحث ماديا واجتماعيا، لصنع نهضة وطنية شاملة تعيد الاعتبار للمدرسة الوطنية بكل أطوارها، وتستعيد الدولة فيها هيبتها، ويتنافس في ظلها أبناؤها وبناتها على العمل الصالح ونكران الذات، مسترشدين بسيرة أسلافنا الميامين المنسجمة مع بيان أول نوفمبرالذي يظل مصدر إلهامنا ومرجع سياساتنا”. وبعد أن حيا الأسرة التربوية والجامعية وحملَةَ الفكر، عبر الرئيس تبون عن أسفه من “أن نحرم هذه السنة من احتفالات يوم العلم”، بسبب “محنة” جائحة كورونا التي أكد أن الجزائر تواجهها “بشجاعة”. وشدد رئيس الجمهورية على أن الجزائر تستلهم في هذا الظرف “من هؤلاء الرجال الأفذاذ الصبر على المكاره، وتجديد العزيمة للتضحية من أجل الوطن بإعلاء شأن العلم والمعرفة، لبعث المكانة العلمية الحقيقية والحضارية للجزائر في العالم، ونشر الأخلاق الفاضلة، وبناء مجتمع يجد في الجمع بين الأصالة والمعاصرة تكاملا طبيعيا لتعزيز مقومات الأمة والحفاظ على هويتها وقيمها وانسجامها الوطني”. وجدد التأكيد على أن هذه المحنة، “مكنتنا من اكتشاف طاقاتنا العلمية ممثلة في أطبائنا الواقفين في طليعة المتصدين للوباء، كما أتاحت للشباب سانحة لإبراز قدراته وقوة تفاعله مع هموم شعبه بما يتخذه يوميا من مبادرات للمساهمة في المجهود الوطني الدؤوب لاستئناف الحياة لطبيعية”، مشيرا إلى أن هذه المبادرات “تبرهن على كفاءة الشباب العلمية في مجال ابتكار الوسائل والتجهيزات، والأرضيات الرقمية، بل والإسهام بالأعمال التطوعية للتنفيس عن المصابين، وتخفيف الضغط عن مستخدمي الصحة عامة”. وأوضح الرئيس تبون أن هذه الجهود “ستظل ناقصة، مهما كد أهلها، إذا استهان أي واحد منا بتدابير الوقاية، والحجر المنزلي، وتخلّى عن مسؤوليته في تقاسم التضحية مع بني وطنه”، مجددا نداءه إلى الجميع “ونحن نقترب إن شاء الله من ساعة الفرج”، إلى “المزيد من الانضباط واليقظة والتناصح، متساندين لجلب المصلحة ومتضامنين لدفع المضرة”. .. ويأمر بترميم جميع المساجد العتيقة في الجزائر أعلن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، أنه أمر بترميم جميع المساجد العتيقة في الجزائر، وذلك بمناسبة إحياء يوم العلم المصادف ل16 أبريل من كل سنة. وقال السيد تبون، “أمرت بترميم جميع المساجد العتيقة في الجزائر، وفي مقدمتها الجامع الأخضر في قسنطينة، الذي كان الشيخ عبد الحميد بن باديس يلقي فيه الدروس في التفسير والحديث وعلى رأسها شرح موطأ الإمام مالك رضي الله عنه وأرضاه، حرصا من الدولة على بقاء هذا الصرح مصدر إشعاع ديني وثقافي، وشاهدا على مكانة هذا الرجل في تاريخ نهضة الأمة”. وعدد الرئيس تبون “الرجال من الأولين والمتأخرين الذين أنجبتهم هذه الأرض الطاهرة، وتركوا على امتداد التاريخ بتضحياتهم وأعمالهم وتفانيهم من البصمات أمثال الشيخ العلامة سيدي محمد بلكبير طيب الله ثراه، المتخصص في المذهب المالكي، والشيخ عبد الكريم المغيلي التلمساني نزيل توات ودفينها، وشيوخ زوايا التيجانية، والقادرية، والرحمانية والهبرية، وزاوية الهامل، على سبيل المثال لا الحصر، والولي الصالح سيدي عبد الرحمان الثعالبي”.