أفاد رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة، محمد حكيم بوغادو، الأربعاء، أنه من المحتمل إلغاء بقية منافسات الموسم الحالي إذا لم يتم رفع الحجر الصحي بداية شهر جوان المقبل، مشيرا أن المكتب الفيدرالي بمعية المديرية الفنية الوطنية، يدرسان السيناريوهات المحتملة لتكملة الموسم قبل اتخاذ القرار الأنسب. وقررت وزارة الشباب والرياضة تمديد تأجيل كل المنافسات الرياضية إلى غاية 14 مايو الجاري، بعدما تم تأجليها على ثلاث مرات في وقت سابق، في إطار مخطط الحكومة المتعلق بالوقاية ومحاربة جائحة كورونا. وصرح بوغادو: “نحن بصدد دراسة جميع السيناريوهات المحتملة بمعية المكتب الفيدرالي والمديرية الفنية الوطنية، في سبيل تكملة رزنامة الموسم الحالي. ففي حال تم رفع الحجر الصحي بداية شهر جوان المقبل، سنتمكن من إجراء بطولة الجزائر الصيفية المفتوحة وكذا بطولة الجزائر للشباب (بالحوض الكبير) نهاية شهر أوت “. ليضيف: “أما في حالة عدم رفع الحجر الصحي خلال التاريخ المذكور، فسوف نختم الموسم الحالي وننطلق مباشرة في الموسم المقبل، حيث سنقيم أول منافسة خلال شهر سبتمبر، وذلك مع الاعتماد على نتائج المنافسات التي أجريناها قبل توقف الموسم”. ولا تزال رزنامة المديرية الفنية الوطنية للهيئة الفيدرالية تتضمن سبع منافسات وطنية في إطار هذا الموسم بين بطولات السباحة، كرة الماء و المياه الحرة، وذلك عند جميع الأصناف العمرية، وفق نفس المصدر. و أكد حكيم بوغادو أن “المكتب الفيدرالي سيتخذ القرار النهائي الأنسب” بخصوص إسدال الستار على الموسم الحالي من عدمه، “قبيل تاريخ عيد الفطر المبارك (نهاية شهر مايو)”. وفي رده عن سؤال حول سلامة السباحين والمدربين والإداريين من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، أكد رئيس الاتحادية أنه “لحد الساعة لم يتم تسجيل أي حالة إصابة لدى عائلة السباحة الوطنية، فنحن على اتصال دائم مع الجميع”. .. “قرار تأجيل بطولة العالم باليابان 2021 منطقي” و أكد رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة، أن قرار تأجيل بطولة العالم للسباحة بالحوض الكبير (50 م) بمدينة فوكوكا (اليابان) إلى عام 2022 “أمر منطقي” باعتبار أن جل التظاهرات الرياضية تم إرجاؤها وعلى رأسها الألعاب الأولمبية طوكيو-2020، بسبب تفشي جائحة كورونا فيروس. و قرر الاتحاد الدولي للسباحة، الاثنين الماضي، إرجاء مونديال اليابان إلى الفترة بين 13 و 29 مايو 2022، بعدما كان مبرمجا بين 16 يوليو و الفاتح من أوت 2021، جراء تأثيرات الأزمة الصحية وإجراءات العزل العام والتباعد الإجتماعي المفروض حاليا في أغلب دول العالم بسبب الانتشار الرهيب لفيروس كورونا “كوفيد-19”. صرح بوغادو: “تأجيل بطولة العالم أمر منطقي بعدما تم إرجاء جميع التظاهرات الرياضية الكبرى في مقدمتها التظاهرة الأم وهي الأولمبياد”. وأضاف: “هذا القرار كان منتظرا، خاصة وأن بطولة العالم داخل الحوض الكبير تتضمن سباقات السباحة وكذا باقي تخصصات السباحة، على غرار منافسات كرة الماء، المياه الحرة، السباحة الفنية، والغطس. فهي تظاهرة كبرى تجمع العديد من الرياضيين على مدار أسبوع كامل”. واعتبر بوغادو الذي يشغل كذلك منصب رئيس الاتحاد المغاربي للسباحة، أن قرار الاتحاد الدولي صائب وفي مصلحة السباحين وقيمة الموعد العالمي. “أظن أن أعضاء الاتحاد الدولي ارتكزوا في قرارهم على طلب عديد الاتحاديات، لأن سباحي النخبة في ظل الظرف الصحي الحالي، لا يمكنهم إجراء تحضيرات مناسبة للمواعيد المقبلة بداية من الأولمبياد”. وتابع: “هذا الإرجاء سيمنح فرصا أكبر للسباحين من أجل كسب بطاقة التأهل وكذا استرجاع لياقتهم وجاهزيتهم الأمثل بهدف تحقيق نتائج وأرقام قياسية خلال مونديال اليابان”. وأوضح المتحدث أن السباحين في الفترة الحالية داخل الجزائر وحتى في الدول الكبرى يعانون من انعدام وسائل التحضير إثر غلق الأحواض، “رياضتنا تمتلك مميزات خاصة فالسباح يجب أن يكون على اتصال دائم مع الماء ليحافظ على مستواه وجاهزيته”.