رصدت فرقة مراقبة الطيور لمحافظة الغابات لولاية أيليزي لأول مرة طائر "أبو اليسر المطوق" بمنطقة الطاسيلي في إطار خرجاتها الميدانية لرصد ومتابعة الطيور المهاجرة، حسب ما أفادت به يوم الثلاثاء المحافظة الولائية للغابات. وتمت عملية رصد طائر "أبو اليسر" على مستوى بركة مائية بمنطقة تينيمري، وهي المرة الأولى التي يتم فيها رصد هذا الطائر النادر بولاية إيليزي من طرف فرقة مراقبة الطيور بمحافظة الغابات. ويتميز طائر "أبو اليسر المطوق" الذي يبلغ طوله من 22 إلى 25 سم بمنقاره القصير والسميك، وبقعة صفراء محددة باللون الأسود تغطي مساحة من رقبته بالإضافة الى ساقيه الطويلتين، حيث يعتبر من الطيور النادرة المهددة بالانقراض بسبب تناقص أعداده بشكل ملفت سنويا، وفقا لما علمت وأج لدى مكتب حماية النباتات والحيوانات بذات المحافظة. للإشارة، فان محافظة الغابات لولاية إيليزي أحصت أزيد من 20 صنفا من الطيور المهاجرة على غرار أبو المغازل وأبلق اسود واللقلق الأبيض وبلشون رمادي ورخمة مصرية، وذلك عبر مختلف المناطق الرطبة والمسطحات المائية بمنطقة الطاسيلي ناجر، والتي تشكل محطات هامة للطيور المهاجرة، حسب المصدر. ..استزراع نحو 5 آلاف وحدة لسمك القمبوزيا للحد من انتشار البعوض وأطلقت الاثنين عملية استزراع نحو 5.000 وحدة من صغار سمك القمبوزيا في برك ومسطحات مائية بالمنطقة الرطبة إهرير (250 كلم عن إيليزي) و ذلك في إطار المكافحة البيولوجية للبعوض للوقاية من مختلف الأمراض المتنقلة عبر المياه بإشراف مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي بمستشفى جانت بالتنسيق مع مؤسسة مختصة في إبادة الحشرات الضارة. وتم تجميع هذا العدد من صغار سمك القمبوزيا من واحة "جاهيل" بجانت قصد استزراعها في مختلف المستنقعات والبرك المائية المنتشرة بواحة إهرير، سيما تلك التي لا تتوفر على هذا النوع من السمك بسبب السيول التي اجتاحت المنطقة العام الماضي وجرفت عدد معتبر من الأسماك، مثلما أوضح ل/وأج مسير مؤسسة " توب سيرفيس-3 دي" المختصة في إبادة الحشرات والمشرفة على العملية. وتهدف هذه العملية إلى المكافحة البيولوجية للبعوض والحشرات التي تعرف انتشارا واسعا بالمسطحات المائية، سيما مع ارتفاع درجة الحرارة، حيث يتغذى سمك القمبوزيا على يرقاتها مما يساهم في الحد من تكاثر وانتشار هذه الحشرات الضارة التي تسبب عديد الأمراض والأوبئة، مثلما شرح كمال بن دانية. وأشار إلى أن هذه العملية التي تتم بطريقة بيولوجية محضة تتيح الاستغناء عن استعمال المبيدات الكيميائية والتي تؤثر سلبا على صحة الإنسان والبيئة. وتندرج هذه الحملة في إطار البرنامج الوقائي الذي رصدت له مصالح الولاية ميزانية خاصة لتنفيذه من أجل الوقاية من مختلف الأمراض المتنقلة عبر المياه (المستنقعات والبرك المائية) القريبة من التجمعات السكانية، على غرار منطقة إهرير التي تنتشر بها عديد الأحواض والمسطحات المائية والتي يصل امتدادها من 300 إلى 800 متر طولي، كما أشير إليه.