أعلن المورد الثقافي عن إطلاق منح استثنائية لدعم وتشجيع الفنانين والكتّاب على مواصلة العمل لإنتاج مشاريع إبداعية فردية أو تشاركية والتي لا تقتصر على الإنتاج الرقمي، وتمكينهم من تطوير مهاراتهم ومهارات التقنيين العاملين معهم بما يخدم تطوير مشروعهم الفني. وتأتي أهمية هذه المبادرة مع بدء انحسار جائحة «كورونا» وعودة الأنشطة وإعادة فتح الفضاءات الثقافية تدريجياً في معظم البلدان، حيث من الأهمية بمكان دعم الإنتاج الفني من خلال مقاربات تسمح بالتجريب والبحث والتفاعل والتشارك، حيث فرضت الجائحة أسئلة جديدة حول دور الإنتاج الفني وتحدياته، ما دفع الفنانين والكتّاب والعاملين في القطاع إلى مواجهة تحديين متلازمين: مسؤولية تكثيف الجهود والاستمرار في العمل والاستجابة للظروف المستجدّة من خلال الانفتاح أكثر على الفضاء الافتراضي، وفي الوقت نفسه التأني ومساءلة الواقع والتفكير بطرق عمل جديدة لا تعيد إنتاج الواقع كما كان قبل الجائحة. تهدف مبادرة المنح الاستثنائية هذه إلى الحفاظ على الحياة الفنية والإبداعية خلال فترة الجائحة والفترة التي تليها، عبر توفير فرص للفنانين من المنطقة العربية وحثّهم على تصوّر وتطوير مقاربات جديدة للعمل الإبداعي الفردي والجماعي، وذلك تحضيراً لأرضيّة فنية ثقافية متجددة بعد الأزمة. تتوجّه هذه المنح إلى الفنانين من المنطقة العربية وتشمل المجالات التالية: فنون الأداء والفنون البصرية والموسيقى والسينما والأدب. تصل قيمة المنحة الفردية إلى سبعة ألاف دولار أمريكي والمنحة التشاركية إلى 10 ألاف دولار أمريكي كما يمكن للمنحة أن تشمل برنامج تطوير مهارات الفنانين أو أعضاء فريقهم من الفنانين والتقنيين بمبلغ إضافي تصل قيمته إلى ألف دولار أمريكي. كما أطلقت ذات المؤسسة مبادرة أخرى تعنى بتقديم دعم استثنائي للمؤسسات الفنية والثقافية المستقلّة من المنطقة العربية التي شاركت في إحدى دوراته الخمس الماضية، يقدّم من خلالها دعماً تصل قيمته إلى 15 ألف دولار أمريكي كحدّ أقصى للمؤسسة الواحدة، وتمتدّ آلية الدعم من 6 إلى 12 شهراً وتحدّد وفقاً لاحتياجات كل مؤسسة، وقد تاريخ إيداع الطلبات يوم 3 من شهر جويلية الداخل، قبل الساعة الرابعة عصراً بتوقيت بيروت. وأوضح بيان خاص بالمؤسسة أن على المؤسسات الراغبة بالتقدّم، إرسال "خطاب اهتمام" عبر البريد الإلكتروني مرفق بالوثائق الداعمة المطلوبة.