أعلن مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني، عن تخصيص 70 مركز شرطة عبر 14 ولاية ساحلية لتأمين الشواطئ المرخصة للسباحة المزمع فتحها تدريجيا ابتداء من يوم السبت المقبل. وأوضح مراقب عام للشرطة عيسى نايلي في تصريح للصحافة بمنتزه "الصابلات" أن المديرية العامة للأمن الوطني وبعد قرارات السلطات العليا للبلاد للفتح التدريجي للشواطئ ومختلف فضاءات التسلية والترفيه "وضعت خطة أمنية عملياتية، حيث سيتم وضع تحت الخدمة 70 مركز شرطة عبر 14 ولاية ساحلية بالتنسيق مع المصالح الإدارية والولائية المختصة إستعدادا لتأمين 100 شاطئ للسباحة بتعداد 1000 شرطي". وأضاف المسؤول الأمني أن هذه الوحدات ستكون "معززة بالعنصر النسوي من فرق حراسة وتأمين الشواطئ، مدعمة بالوسائل والتجهيزات التقنية الحديثة بدء من 15 أوت الجاري فضلا على تكييف التشكيلات الأمنية المسخرة حسب متطلبات وخصوصية الطبيعة السياحية". وذكر المسؤول الأمني أن موسم الإصطياف هذه السنة يأتي في سياق خاص، نظرا للظروف الصحية الراهنة، حيث تم التكيف مع سلسلة الإجراءات الوقائية المعتمدة لرسم ورقة طريق للخروج التدريجي من الحجر المنزلي من طرف السلطات العمومية والتي من ضمنها الفتح التدريجي للشواطئ وأماكن الاستجمام وكذا فضاءات التسلية والترفيه بداية من السبت المقبل. وأكد المصدر أن مصالح الشرطة ستسهر على إحترام الشروط الصحية اللازمة لاسيما التباعد الجسدي ومنع التجمعات والزامية إرتداء القناع الواقي من طرف المصطافين. وأضاف أن هذه الفرق الأمنية المختصة ستسهر كذلك إلى جانب توفير الأجواء المناسبة لإستقبال المواطنين على مستوى الشواطئ وأماكن الترفيه بالسهر على ضمان راحة وسكينة مرتادي الشواطئ والأماكن السياحية والتنسيق الصحي الأمني مع الهيئات العمومية ذات الصلة وكذا ضمان سيرورة الحركية المرورية وتكرس السلامة المروية بالاضافة إلى السهر على تأمين التظاهرات الرياضية والثقافية المبرمجة والتشديد على إحترام ضوابط النظافة والصحة العمومية. .. رهان على الجمعيات للمساهمة في تأطير شواطئ عين تموشنت ويراهن قطاع السياحة بولاية عين تموشنت على التنسيق مع الجمعيات المحلية في تأطير موسم الاصطياف والسهر على تجسيد شروط الوقاية والسلامة الواجب التقيد بها للتصدي لانتشار كوفيد 19، حسبما علم الثلاثاء لدى مديرية القطاع. وأبرز في ذات الصدد المدير الولائي للقطاع حمودة معمري أنه "تحسبا لعملية فتح الشواطئ المرتقبة يوم السبت المقبل فإن العمل جار بالتنسيق مع البلديات الساحلية لتقسيم مساحات الشواطئ في شكل مربعات كل حيز منها محدد بعدد معين من المصطافين لا يجب تجاوزه ضمانا لشروط التباعد الجسدي". ويعول كثيرا على الجمعيات المحلية الناشطة ميدانيا لمد يد العون والمساهمة في تجسيد خطة العمل هذه الهادفة إلى الحرص على التقيد بمعايير السلامة عبر شواطئ الولاية للوقاية من فيروس كورونا من خلال الالتزام بالتدابير المتخذة لتجسيد التباعد الجسدي عبر هذه المربعات المخصصة عبر الشواطئ إضافة إلى الإجراءات الأخرى المتعلقة بوضع القناع الواقي وفق ما أشار إليه نفس المسؤول. ومن بين أهم الفعاليات الناشطة ميدانيا في الحركة الجمعوية محليا ذكر مدير السياحة والصناعة التقليدية بعين تموشنت الكشافة الإسلامية الجزائرية التي سجلت حضورا "ميدانيا قويا"منذ ظهور جائحة كوفيد19 وجهودها المتواصلة في الحملات التحسيسية وهي نفس المسيرة التي يعول عليها لتنسيق الجهود معها وإنجاح موسم الاصطياف 2020 الذي يأتي في ظروف خاصة فرضتها هذه الجائحة. وأضاف السيد معمري أن البروتوكول الوقائي هذا سيتم الأخذ به عبر مجموع 18 شاطئا المسموحة للسباحة عبر الساحل التموشنتي حيث أن كل الظروف مهيأة للانطلاق في استقبال المصطافين الذين يتعين عليهم التحلي بروح المسؤولية في التقيد بشروط الوقاية. ..الشواطئ جاهزة لاستقبال المصطافين بادرت مجموع البلديات الساحلية بولاية عين تموشنت في الآونة الأخيرة في حملات لتنظيف الشواطئ وتهيئتها حتى تكون في أبهى حلة لاستقبال زوارها من المصطافين. وأوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي لتارقة، سيد أحمد الهاكمو أن مصالحه قامت بالعديد من الحملات الرامية إلى تهيئة شاطئ تارقة وتنظيفه بصفة دورية حتى يكون جاهزا لافتتاحه لموسم الاصطياف. وذكر أن القرار الولائي الخاص بمنع ارتياد الشواطئ الذي أصدرته السلطات الولائية شهر ماي المنصرم في إطار التدابير الوقائية الهادفة إلى الحد من إنتشار جائحة فيروس كورونا لم يكن عائقا في مواصلة جهود البلدية في تنظيف الشاطئ بل تم تجسيد العديد من العمليات التطوعية بإشراك عدد من فعاليات المجتمع المدني لتنظيف الشاطئ وتهيئته. كما تم في ذات السياق طلاء مختلف المرافق العمومية المرتقب استغلالها خلال موسم الاصطياف كما هو الحال بالنسبة لوحدة المراقبة للحماية المدنية وأيضا قاعة العلاج وصيانة أعمدة الإنارة العمومية المتواجدة على واجهة الشاطئ. وبخصوص معالم التوعوية الواجب تبنيها خلال هذا الموسم أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي بتارقة أن كلا من جمعية حماية الطفولة الناشطة محليا والكشافة الإسلامية الجزائرية أكدتا استعدادهما للعمل الميداني للسهر على احترام المصطافين لقواعد التباعد الجسدي والتقيد بشروط السلامة لتفادي كوفيد-19 ومن المرتقب أن يتعزز هذا العمل التطوعي بعدد من الجمعيات الأخرى. من جهتها، بلدية بني صاف لم تتخلف عن التحضير لموعد افتتاح الشواطئ المرتقب يوم 15 أغسطس الجاري حيث أشارت نائبة رئيس المجلس الشعبي البلدي ببني صاف السيدة زهيرة قلعي أن كل الظروف مهيأة عبر كل من شواطئ البئر ورشقون ومدريد لاستقبال المصطافين في ظروف جيدة. وذكرت ذات المنتخبة بالعديد من الحملات التطوعية التي تم تجسيدها سابقا لتهيئة هذه الشواطئ وتنظيفها لتعكس الصورة الجمالية لهذه المدينة الساحلية وذلك بمشاركة العديد من الجمعيات المحلية. ومن المرتقب أيضا أن يتم تجسيد حملة تنظيف واسعة نهاية الأسبوع الجاري بمساهمة عديد القطاعات ذات الصلة كالبيئة والسياحة والصناعة التقليدية والأشغال العمومية ومصالح البلدية لاستكمال العملية وفتح شواطئ البلدية أمام المصطافين بدءا من السبت المقبل. وتم تعيين مدراء بهذه الشواطئ الثلاثة، توكل إليهم مهمة التسيير والسهر على احترام شروط السلامة والوقاية الجاري تجسيدها بالتنسيق مع عدد من فعاليات المجتمع المدني والتركيز أساسا على العمل التحسيسي التوعوي لاحترام التباعد الجسدي وارتداء الأقنعة الواقية من طرف المصطافين ومرتادي الشواطئ.