اشاد وزير الداخلية الليبي في حكومة الوفاق الوطني وعضو المجلس الرئاسي فتحي علي باشاغا بموقف الجزائر ودورها "الفاعل" لدعم عملية السلام في ليبيا . وكتب علي باشاغا في تغريدة له على حسابه على تويتر "الموقف الجزائري الداعم للسلام في ليبيا معتبر ومحل تقدير واعتزاز ونتطلع دائما لدورا جزائري فاعل للدفع بعملية السلام والوفاق في ليبيا"، مضيفا أن ليبيا والجزائر شعب واحد ومصير مشترك. ويأتي تصريح وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني الليبية عقب الاعلان امس الجمعة عن اتفاق وقف اطلاق النار من طرفي الصراع بليبيا. ومن جهته، رحب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، السبت، بإعلان الوقف الفوري لإطلاق النار في ليبيا، مطالبا الأطراف الليبية باحترامه. وأشاد فكي في بيان " بجهود أطراف النزاع لتفضيلها مسار الحوار باعتباره الحل الوحيد الذي يمكن أن ينهي ما يقرب من عقد من الحرب"، معتبرا أن "إعلان وقف القتال سيسهل مبادرات الحوار واستئناف عمل اللجنة العسكرية المشتركة للأمم المتحدة بهدف تحقيق وقف عام لإطلاق النار، وإعادة إطلاق الحوار السياسي بين الليبيين. وأضافت المفوضية أن وقف أطلاق النار "سيساعد على تنفيذ خارطة الطريق التي اعتمدتها لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى في 30 يناير 2020 في الكونغوبرازافيل" كما تعهدت بمواصلة جهودها لمساعدة الشعب الليبي في الخروج من أزمته، داعية المجتمع الدولي لدعم الاتفاق والسلم في هذا البلد. وأعرب فكي عن " تطلعه أن يتم تشكيل شرطة أمنية رسمية مختلطة لتأمين سرت تمهيدا لتوحيد مؤسسات الدولة فيما أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، وقفا للنار في كامل الأراضي الليبية ، وقال أن "وقف إطلاق النار يقتضي تحويل سرت والجفرة إلى منطقة منزوعة السلاح". واتفق طرفا النزاع الليبي، الجمعة، على وقف فوري لإطلاق النار والعمليات القتالية في عموم البلاد وتنظيم انتخابات. وجاء إعلان القرار في بيانين منفصلين متزامنين للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، ومجلس نواب طبرق. وأفاد بيان لحكومة الوفاق الوطني ب "إصدار تعليمات لجميع القوات العسكرية بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في كل الأراضي الليبية"، مشددا على أن "تحقيق وقف فعلي لإطلاق النار يقتضي أن تصبح منطقتي سرت (شرق العاصمة طرابلس ) والجفرة (وسط) منزوعتي السلاح وتقوم الأجهزة الشرطية من الجانبين بالاتفاق على الترتيبات الأمنية داخلها". ومن جانبه، دعا رئيس مجلس نواب (طبرق)، عقيلة صالح، في بيان له إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، واختيار مدينة سرت مقرا مؤقتا للمجلس الرئاسي الجديد، مطالبا "جميع الأطراف بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في جميع أنحاء البلاد".